4 ﴾🔞﴿

2.2K 104 164
                                    






"أ-أنتَ !...أنتَ فتى !"

المحظيةُ التي كانت تُغريه طوالَ ذلك الوقت قد كانت في حقيقة أمرِها .. فَتى !

كيفَ يمكُن لشيءٍ كهذا أن يحصُل ؟
كيف يقومُ الماخور بوضعِ فتيانٍ كمَحظيين ؟
ولماذا لم يتِم إخبارُه مِن قَبل بأن الزهرة المَلَكية ، أفضل محظيات الماخور .. كانت في الحقيقة فتى !.. وليس فتاةً كما كان يتصَوَّر..

" كيف تجرأتُم على خِداعي "

أخفضَ المَحظيُ بَصَرَه بِإحراج ، كان مَشهداً يُرثى له.. على الرَّغم من أنهُ كان جميلاً كالنساء و مُغرياً مِثلهُن ، إلا أنهُ مازال يتلقى الرفضَ والنفور ..
لقد كان موقفاً مؤلماً ، أوجعَهُ في قلبِهِ بِشدّة ..


" أيُّها اللعين .. "

صرخَ يونقي في غَضَب ، وقد نهَضَ واقفاً على قدماه أمامَ الفتى ..

"كيف تجرُأ أنتَ وتلك المرأة العجوز على خِداعي !"

سقَطَ الفتى على رُكبتيه أمامَ يونقي على الفور ، وبقيَ في وضعية الإنحناء دون أن يجرُؤَ على رفعِ رأسِه عن الأرض ، وقَد أخَذَ يبكي مُتَوَسِّلاً ..

"أنا آسف مولاي ، لم يكُن في نيتي خِداعُك ، لم أكُن لأجرؤ على ذلك ! "

" إخرَس ! كيف تجرؤون على مُعاملَتي بهذا الشكل؟ سأحرصُ على هَدمِ هذا الماخور اللعينِ غداً "

لقد كان يونقي فاقداً لصوابِه ، غاضبٌ لحدِّ الجنون ، غيرِ مُصدِقٍ لفكرة أنه كان يتِمُّ إغراؤه مِن قِبَلِ فتى ..

"مولاي~ أرجوك ~"

ناشَدَ المَحظيُ بيأس متوسلاً يونقي أن يُسامِحَه مُتشبِثاً بأقدامِه .. ولم تكن حركتُه تلك إلا مصدَرَ إزعاجٍ ليونقي والذي قام بركلِ الفتى بعيداً عنه..

"متى أعطيتُك الإذن بلمسي أيُها الفاجِر ؟"

أردَفَ بغضَب مُسبباً الرجفة في جسدِ الفتى .. والذي إستمرَ في البُكاء مُناشِداً..

"أ-أرجوك .. أرجوك مولاي ، إمنحني فُرصةً واحدة! د-دعني أُثبِت لَك أنهُ يُمكنُني إشباعُ رغباتِك "

أردفَ المَحظيُّ بيأس متوسِّلاً لتنجحَ كَلِماتُه الجريئة في كسبِ إهتمامِ المَلِك والذي لم يستطِع رفضَ مثل هذا الإقتراح ،

فهي فُرصَتُه لسحقِ الفتى تماماً وتحطيم ثقتِه بِنفسِه، إذ كان يونقي أكثر مِن مُتأكد بأنَ المحظي سيفشل في إشباع رغباتِه ،
فكيف يُمكن لفتى أن يُشعِرَه بما تُشعِرُه النساء..

الزَهرَة المَلَكية | YS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن