'أَرْجَفوا أَنك شاكٍ مُوجَع * ليت لي فوق الضَّنا ما أوجعك
نامت الأعين ، إلا مقلة * تسكُب الدمعَ ، وترعى مضجَعك '
.
.
.
همس في الأذن ،همس في أذني ،تلك الكلمات ,صوته يخترق جدار عقلي يا الله
رخيم،عذب,حكيم لكن صارم و واثق
تطنب له أذني لكن يألم له عقلي الذي لا يدركه
من هذا الصوت ؟ جدتي ؟ أتساعيديني
هل يوجد رجال أخريين في منزلك يا جدتي ؟
واحد أتره يختطف أصحاب القصر و الاخر أديب حكيم يشاركك الشعر الممل
يبدو أني حقا أرسلت لك بمهمه يا صاحبة السعادة ،لأنتشلك من هذا الهم قبل أن يصل إلي إبنك المدلل ،"العسول" كما تنعتيه و يقطع عنقنا جميعا
هو عسولها في الاخير
لم أحب يوما العسل
لا أعلم لما تضرب سيرة "العسل" الان في نصف عقلي الواعي لكني أشعر به و بقوة
لزج يلمس فمي،ثقيل القوام علي فمي ، كثرة سكره يجرح معدتي
لحظة ،لحظة ،لحظة !
دعوني استجمع اللحظه
يداي إنها تتحرك و عيني تستطيع الرمش و البحلقه !
نعم يا فتاة ،أنت لم تكوني فقط نصف واعية في عالم الأحلام يا مدللتي بل واعية فعلا!-صرخت به و هي تطيح بملعقته أرضا و هي تقف بسرعة دفاعا علي سريرها و تحتضن وسادتها:
أنت يا jerk (حقير ) !
إزاي تجرأ علي اللي بتعمله ده !
و في أوضتي و علي سريري يا حيوان !!!-فما لقت من قيس الذي لم ينم طيلة الليل و كان يسقيها من شرابه بعين مغلقة و الأخري شبه مفتوحه فهو مرهق بالتام بقي بجوارها طيلة الليل حتي ترتاح الجدة فلقد وبخته و نمت له نصف شعور بالذنب إتجاه تلك الغريبة فأردف بصراخ غير مرتب هو الآخر بتعب :
في ايه ! أنا؟ أنا متحرش ؟ اتحرشت بمين ؟ الساعة كام ؟ هو نونا عمل ايه علي الفطار ؟-هذا الاتره الذي لا يفهمها ،ألقت عليه وسادتها من القطن الثقيل قاصدة أن ترسل له إرتجاج في المخ أو ما شابه لكنها أصابت شرابه فسكب عليه و أكملت صراخها بهلع و بكاء هي تركض في اتجاه الحمام : نانا نانا, تعالي بسرعة الحقيني يا نانا
مرت بضع دقائق و هو يسمعها تخرج كل ما بجوفها حتي وصلت الجدة التي زفرت مهرولة باتجاهه : في إيه يا قيس ؟ ما لها نور ؟
-أردف بسخرية هو الآخر و هو يسحب غطاء السرير فلقد حضرت الجدة أخيرا و انتهت مهمته :
مش عارف يا نونا بصراحه ،صحيت لقيتها بتصرخ فيا متحرش و بعد كده *تثاؤب* *تثاؤب* *المزيد من التثاؤب المستفز*-بعد كده ايه يا ولد انطق!
-عدل الوسادة التي احتضنتها طيلة الليل بنعاس:
بعد كده لقيتها بترجع بالشكل ده
شكلها حملت مني بقي من غير ما أخد بالي و دي شوية أعراض صباحية كده في الاول متقلقيش حتكون كويسه-فزعت الجدة بعدم إدراك فقرصته عدة مرات في ذراعه :
حمل و مقلقش ؟ إنت بتقول ايه يا حيوان إنت !
عملت ايه في حفيدتي ؟
YOU ARE READING
حفيدة بن حفيد أحمد شوقي
Romance-بص بصراحه إنت حلو و أوي كمان ،عضلاتك دي تنافس بيها فمسابقة كمال أجسام حتي ملامحك ! عيونك ملونه مش سوداء أو حتي بني ولا شعرك اللي متفهملهوش حاجه ناعم و لا wavy و لونه مريب كده بيتغير في الشمس ده انت حتي بغمازات !!! -ابتسم لمديحها و هو يقضم شفتيه...