6:زيزي

189 7 8
                                    

التقتت هاتفها الملقي منذ أمس بين أصابعها النحيله و مررت ابهمها عده مرات علي زر فتح الشاشه
مره تلو الأخري تلو الأخري
لكن لم ينير لها
كأن حياتها لم ينقصها المزيد من الأحداث
بعد خبط و دق عليه عدات مرات و تلويح لعله يفتح لها بطريقة أم أخري
لجأت لفكره أخري

"سيري ،اتصلي ب زيزي " لم تفلح تلك المرة أيضا يبدو أنه تلف كليا ليس فقط اللمس بل إنه حتي لا يستقبل صوتها

"siri....Siri please call zizy "

"كلميها من عندي " رفعت رأسها لتلقي بعين قيس الذي مثل أمامها شارد لا يدرك ما يفعل أكثر

"في حاجه غريبه بتحصل ،بحط الpassword صح لكن الموبيل مش قابله و لا حتي بيتعرف علي صوتي"

نفض كتفيه مشيرا كأنه يشير لها أن العادي هنا هو الغير عادي بل أنا المألوق هنا هو غير العادي ،فأومأت هي الأخري و تناولت هاتفه منه و اتجهت للشرفه لتحصل علي بعض الخصوصيه فرفع هو بدوره هاتفها و أخذ يتفحصه ليجده كما وصفت تماما ،البطاريه مشحونه بالكامل و الشاشه لم يصبها بأس من الوقوع بل أنه لاحظ أيضا ما لم تلاحظه فهاتفها أيضا متصل بشبكة إنترنت ما ،مع أن القصر كله لا يوجد بها إنترنت أصلا و مع تكرار سؤاله و إلحاحه علي الجدهجده بالإشتراك كانت دائما ما ترفض فبأي جهاز يعقل أن يكون هاتفها متصل به و ما قطع شروده إلا هي بفستان زهري أنيق و شعر مصفف منسدل أمام إحدي مرايا غرفتها المرتبه و جملة "تم فتح قفل الشاشه " أعلي صورتها
لقد فتح الجهاز بوجهه هو و ليس بوجهها هي

في بدايه الأمر قلب الهاتف مرتين متتاليتين ليتأكد أنه هاتفها هي و ليس هاتفه هو بأي طريقه فلم تكذبه عيناه ، فهم بإعادة غلق الشاشه ثم وجه وجهه للهاتف للمره الثانية ،فاستجاب له الهاتف و أصدر نفس الجمله مره أخري "تم فتح قفل الشاشه "
أعاد إغلاق الشاشة ثم مرر إصبعها علي بصمه فتح الشاشه لتنير له مره أخيره الجمله المعتادة "تم فتح قفل الشاشة "

أخذ بضع خطوات للخلف حتي أسند ظهره علي كرسي عتيق من كراسي القصر ثم تبعهم ببضع الأنفاس سمح لهم بالخروج من جوفه كان قد كتمهن لحقت بهم ضحكات ثرثارة استمرت بالانزلاق من جوفه رغم عنه فطالما ظن أنه مجرد شاب محظوظ حالفه حظه بمشاهده مثل ذلك العرض المميز و المعجزة الإلهية لكن علي ما يبدو أنه أصبح قطعه من قطع العرض، أيطرب لمثل هذا الخبر ؟
لكن إن نظر للخلف سيلوم نفسه ،فطالما تناول الإشارات لكن فضوله منعه من الإنصات إليها

-إنت شبح جدو شوشو لبسك و لا ايه ؟
قاطعته و هي تشد بيدها علي هاتفه و تأخذ بضع خطوات لخلف الشرفه مجددا

رمقته بإستعجاب متسأله ماذا جري له حتي أتت الجدة علي صوت هيستيريته ضحكاته المتتابعه لتري ما الخطب

-بسم الله الرحمن الرحيم ،عملتيله ايه بس يا نور هبله كده؟

-و الله يا نونا أنا كنت بكلم زيزي ،جيت لقيته كده فتقريبا جدو شوشو لبسه

 حفيدة بن حفيد أحمد شوقي Where stories live. Discover now