فصل السادس عشر:"عش من فضلك"

12 3 58
                                    

"صباح الخير،سيد جيكوب"
"سيد دانيال..."
"تبدو بصحة جيدة"
"هل اتصل احدٌ من عائلتي؟"
"للاسف لم تتواصل عائلتك معنا مُطلقاً"
"..."

بعد فترة وجيزة،خرج من الغرفة،ليلقى ليان امامة

"كيف هيَّ حاله؟"
"انه بخير، ولكن لاجراء العملية نحتاج موافقة ولي أمره،بعد كل شيء هو ليس بالغا رسمياً"
"..لكن.."

"انت دكتور مايك؟"

قالت امرأة ذو شعر بني وترتدي ملابس انيقة،بدت كبيرة في العمر قليلاً.
"انا والدته،يمكنك التحدث معي عن العملية"
"حسناً،سيدة جيكوب"
"كم تكلف؟"
"الن تسالي عن تفاصيل نجاح العملية؟"
"اتيت لدفع التكاليف فحسب دكتور،يمكنك اعتبار باقي المال تبرع للمشفى أو اياً يكن"
"سيدة ميلديا.."

اقتربت منها وامسكت بخده ليان...

"آه،ليان،امازلتِ ترافقينة؟استمعي الي وكوني مع ابني البكر،لعل وقت مايك قد انتهى بالفعل!"

اشاحت ليان بنظرها بعيدا،وبعدت يد ميلديا عن خدها..

"شكرا،ولكني افضل ان ابقى مع مايك"

تنهدت ميلديا بانزعاج
"لنرى ما الذي سيعطيك مايك ذاك!"
ورحلت دون مقابلة مايك حتى...

ليس ان مايك لم يكن طفلها،بل هو من لحمها وعظمها،انما هي دوما لم ترحب بمايك في قلبها،منذ ان كان طفل وشُخص بانة يمتلك مشكلة في قلبه، لم تستطع ان تحبه...اكان من خشيتها ان تفقده؟..ام فقط لانها اشمأزت منه...

كانت جارتهم هي من تعتني بمايك،حيث انها احست به كطفلها،كان لديها طفلة في نفسه عمره،ليان...
تلك العائلة المحبطة...قد دمرت كل حب كان يمتلكه..

"مايك.."
"شكراً لكِ ليان..لبقائكِ بجواري..انتِ وعمتي"
"مايك لا تقل هذا!-"
"لقد اعتبرتكِ أكثر من صديقة ليان.."
"..."
في تلك اللحظة..كل لحظاتها مع مايك،مرّت امامها وكأنها تقول وداعاً..

'اول مره أهداها زهرة،وكيف فرح عندما خبزت له ليان كعكة يوم مولدة،كيف درسا سويا،...معاً طوال الوقت...'

كبتّت ليان دموعها وانصرفت للخارج،حيث كانوا الأطباء والممرضات يتجهون ليبشروا بالعملية...تمزق قلب ليان وهي تراهم يدخلون..

اذا رحل مايك..ماذا عساها فاعلة؟

حيث كانت مع جوليا في غرفتها
دخلت عليها إحدى الممرضات بهلع
"آنسة آن،نحتاجك في غرفة العمليات فوراً"
"أليست اليوم عملية سيد جيكوب؟!"
"اجل،جوليا،سأذهب"
"مهلاً،سآتي !"

the beginning has two endsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن