" انا لابيس.. فتاة في السادسة عشر من العمر كنت اعيش حياة طبيعية لفترة من الوقت مع
والداي واخي الكبير ادموند الذي كنت مرتبطة به
للغاية.. حتى حدث ما غير مجرى حياتي تمامًا....وفي
لحظة اختفى كل هذا السلامفي يوم.. نادت امي علي لانزل لتناول الفطور كانت امي حرفيًّا معروفة بين اقاربنا وجيراننا ب الملاك الأبيض او القلب الطاهر.. وغيرها من الالقاب الأخرى..
صباح الخير امي!
-صباح الخير حبيبتي هيا فلتتناولي فطورك.. سوف اذهب لانادي اخاكِ ادموند مؤكد انه نائم بعمق الآن فلقد سهر لوقت متأخر كالعادة كما تعلمين هه
- اجل ومن يعرفه اكثر مني ؟
- ادموند.. ادموند هيا استيقظ لتناول الفطور لقد نزلت اختك
- امي! بحقك اتركيني فقط خمس دقائق اضافية واعدكِ بعدها سوف استيقظ واذا لم افعل رشي علي دلو من الماء البارد
- حسنًا كما تشاء
- امي.. اين ادموند ؟
- قال لي ان اتركه خمس دقائق اضافية بعد.. واذا لم يستيقظ ارش عليه دلو من الماء البارد ولكن لا يمكنني فعل هذا ماذا لو اصابه الزكام..؟!
-لا تحملي همًا سوف اقوم بهذا بدلًا منكِ..
سوف يكون هذا ممتعًا هيهيهيهي ( بهمس )-لقد مرت الخمس دقائق.. سوف اذهب لملئ دلو
الماء من البئر في الساحة الخلفية!-همم.. من هذا الرجل هناك يا ترى ؟ اوه.. اليس هذا العم مع ابي في العمل! سوف اذهب لالقاء التحية عليه..
-سيدي صباح الخير!
-لابيس.. صباح الخير كيف حال والدتك واخاكِ ؟
-جميعنا بخير!
وجهه يبدو شاحبًا على غير العادة.. وصوته منخفض كذلك..
-ايها العم.. هل انت مريض هل تريدني ان آخذ لك بعض الدواء من المنزل.. سوف اعود سريعًا!
-لا.. لا شكرًا لكِ على قلقكِ..
ثم تحدث الرجل الذي كان يقف بجانبه..
-انتِ لابيس صحيح ؟
-ا.. اجل.. هذا صحيح- كنا نريد ابلاغكم بأن على ادموند ان يتجند ليجاهد في الصفوف الامامية للجيش..
-م..ماذا..ماذا تقول ؟!! انا لا اصدق..
قمت بالركض بأسرع ما اوتيت من قوة.. ولقد بكيت فور ما سمعت هذا..
-امي امي!! ساعديني
-ع.. عزيزتي ماذا هناك لما تبكين !؟ اخبريني هل حدث شئ ما معكِ!
-ا.. امي سوف يجندون اخي ادموند...
-م... ماذا في هذه الظروف!! ا.. ابني ولكن كيف..
-لانه قد اتم العشرين عامًا منذ فترة.. ولكن لم اتوقع ان يحدث هذا الآن..
بدأت امي بالبكاء.. ثم استيقظ ادموند..
-ا.. امي ماذا هناك !!؟ هل قامت اختي بجعلكِ حزينة
عانقتنا امي نحن الاثنان بشدة.. انا اريدكما انتما الاثنين
- لا تبتعدا عني.. ادموند عزيزي لا تذهب الى هناك!! ارجوك..
-لابيس.. انا لا افهم اي شئ.. ماذا تقصد امي بكلامها ؟!
-سوف تتجند .. قريبًا
-حقًا.. ؟! اهذا فقط ما يبكيكما! امي انا شجاع واذا ذهبت فسأعود آمنًا!! لما القلق حتى ؟! كما ان ابي قائد كبير في الجيش وسوف يكون الى جانبي
-اخي.. انا احبك!!
-هذه اول مرة تقوليها لي منذ زمن..
بعد مدة.. تركنا ادموند بالفعل ورحل.. عنا هدأتُ امي.. كان يقوم بكتابة الرسائل لنا حتى نعرف احواله.. وكان يقول ان الأحوال ليست مستقرة في البلاد لكنه كان متفائل خيرًا...
كنت لا انام ابدًا قبل ان ادعو ﷲ ان يعود لنا بخير هو وابي كذلك.. ليس بهما ضرر.. وانظر الى القمر الذي اختفى ضوءه.. كما رحل اخي الذي كان نور حياتي... "
أنت تقرأ
✰Looking at the stars✰
Short Story" تخيل.. عندما تتمنى الموت بسبب شخص كان من المفترض له.. ان يكون اكثر من يحبك ؟ وفقدان اشخاص كانوا هم الذين يعينونك على الاستمرار في العيش من اجلهم..؟ من ثم لا تراهم للأبد.. وكل ما يتبقى لك هو زيارة قبورهم المحفور عليها اسمائهم ويمكن ان يكونوا سعداء...