" نزلوا مسرعين من الغرفة مفزوعين.. وجدت لابيس والدتها تقف مع رجل.. قامت هاميس بالجري سريعًا نحوه.. وكانت والدة هاميس واقفة ايضًا وتحاول تهدئة الوضع ظلت لابيس متسمرة مكانها لوهلة.. بعدها ذهبت نحو والدتها كذلك..
-سيدي..هل انت هو شقيق امي ؟!
-اجل.. وماذا في ذلك!!
-ارجوك.. المشكلة بيننا ولا دخل لابنتي بكل هذا!!
-ليس لي دخل.. والمشكلة مشكلتك..!
كان يريد صفع امي على وجهها لكنني ردعته.. فورًا وصفعني مكانها
-ل.. لابيس!!
-والدة هاميس : توقف رجاءً..انها مثل هاميس ابنتك ولا يحق لك ان تعاملها بتلك الطريقة!
-ابي.. ارجوك اسمع من امي الأمر لا يستحق كل هذا يمكنكما حل الأمور بروية..
-لا اريد سماع كلمة اخرى سوف اصعد لغرفتي.. ولا اريد رؤية وجهكِ انتِ او ابنتكِ هنا في منزلي!!
صعد بالفعل وكاد ينفجر من الغضب..
-والدة هاميس : انا اعتذر بالنيابة عنه.. اختي بالتأكيد انه لا يقصد.. تعرفينه فهذا طبعه..
كانت امي تكتم الدموع في عينيها..
-ل.. لا عليكِ..
-عمتي.. ارجوكِ سامحي ابي..
-حبيبتي هاميس ليس عليكِ قول هذا بالطبع افعل!..
كنت اعلم انها ليست المرة الأولى التي تتلقى بها امي تلك المعاملة..
لابيس : اعتقد ان امي سوف تحتاج قسطًا من الراحة.. سيدتي
-بالطبع عزيزتي سوف احضر رئيسة الخدم لترشدكم الى غرفكما..
- والدة لابيس : شكرًا لكِ..
بالفعل أتت رئيسة الخدم.. ولم اعتقد انها لطيفة من نظراتها لنا.. كالحارس بالضبط بالصباح...ولكنها اوصلتنا الى غرفنا.. كانت غرفتي بجانب امي
-امي.. هل ستكونين بخير..؟
-اجل.. عزيزتي.. لا تحملي همًا.. سوف استعيد طاقتي.. بعد قسطًا من الراحة..
اغلقت امي الباب.. كانت الغرف في الواقع فخمة وجميلة.. لم تكن كما التي تعودت عليها في منزلنا..
قررت بعدها النزول والجلوس في الحديقة..لاستنشاق بعض الهواء النقي ومحاولة لانسى ما رأيته..
-لابيس لابيس هنا!
كانت هاميس تنادي علي لانضم اليها.. كانت جالسة على
الارجوحة..ابتسمت لها واتجهت نحوها.. وجلست بجانبها-كما ترين.. كنت لطالما اجلس هنا وحدي.. فليس لدي احد ليشاركني ذلك..
كانت دائمًا كلماتها تجعلني بطريقة ما اشعر بالقشعريرة في جسدي..وعندما وجدت انني قد صمتت مجددًا.. قررت قطع هذه الأجواء..
-في الواقع لقد فكرت في الصعود لغرفتي وإحضار بعض الكتب لنقرأها.. اذا كنتِ مهتمة بالقراءة..او ان احضر لوحة والألوان المائية.. والرسم
-اجل سيكون الرسم فكرة جيدة.. فليس لي مزاج الآن للقراءة..
-حسنًا يمكنكِ التجول قليلًا حتى اعود!!
ركضت وهى متحمسة.. واغمضت عيني وكان وجهي نحو السماء..وغفوت قليلًا حتى شعرت بيد شخص ما على كتفي اعتقدت انها كانت هاميس.. فقمت بالتحدث وانا ما زلت مغلقة عيني...
-هاميس.. لقد عدتِ ؟!
-بحقك ؟! انتِ لا تتحدثين لي حتى وانتِ مستيقظة
لصدمتي كان صوت فتى..فتحت عيني سريعًا.. كان يبدو اكبر مني في السن ولن انكر انه كان وسيمًا..
-اريد الجلوس هنا..هيا غادري وابحثي عن شئ آخر لتفعليه.. هل انتِ خادمة جديدة..؟! فلتحضري لي شيئًا لاشربه
-م.. ماذا ما الذي تقوله انت ؟!! انا ابنة عمة هاميس ابنة صاحب هذا المنزل..!
نظر لي بتعجب ورفع حاجبيه..
-واذا كنتِ بالفعل كذلك لما لم اراكِ هنا من قبل ؟! ما اسمكِ ؟
-لاننا لم نزورهم منذ زمن.. فكانت هناك بعض الخلافات.. اسمي هو لابيس..-هذا يعني انني ابن خالكِ كذلك!!
-م.. ماذا ؟!
-اجل.. ولقد جئنا لهنا لاننا عرفنا بوجود امكِ ( عمته ) لكن لم اكن اعرف شكلكِ لذلك لم اتعرف عليكِ بالطبع.. واراهن ان هذه اول مرة ترينني بها ايضًا..
-في الواقع اجل هذه اول مرة..
-اعتذر عن سوء معاملتي لكِ في البداية لا تأخذي عني فكرة سيئة بسبب هذا..
-ل.. لا عليك..
-تبدين متوترة للغاية.. هل تكونين هكذا مع جميع من تقابلينهم لأول مرة ؟
ثم امسك بيدي.. قبل حتى ان اتمكن من النطق بكلمة... قمت بافلاتها سريعًا..
-ا.. انا حقًا آسف لم اكن اعتقد انكِ ستنزعجين من تصرفي..
ثم رأيت هاميس.. وهى تبحث عني
-لابيس..!! وجدتكِ اخيرًا..
ثم نظرت خلفها ورأت ذاك الفتى..
-ماذا تفعل هنا ؟!! الا تتذكر ما فعلته في آخر مرة انتَ ووالداك الغبيان ؟
-هدأي من روعكِ يا فتاة.. ليس امام صديقتي الجديدة....
-ص.. صديقة ماذا ؟! ارحل عن وجهي!!
رحل بالفعل.. ثم جلست هاميس على الارجوحة وكنت مشوشة ولم افهم شئ من كلامهما..
-س..سوف احضر لكِ شيئًا ما لتشربيه.. وصدقيني انه يكذب فهذه اول مرة اراه بها ولا اعرف اسمه حتى..
-انا اصدقكِ لابيس وشكرًا لكِ.. على لطافتكِ لا اريد شيئًا انا بحال افضل الآن.. اجلسي لاحكي لكِ كل شئ.. واوضح لكِ ماضي هذه العائلة الذي يجب ان تعرفيه... "
أنت تقرأ
✰Looking at the stars✰
Short Story" تخيل.. عندما تتمنى الموت بسبب شخص كان من المفترض له.. ان يكون اكثر من يحبك ؟ وفقدان اشخاص كانوا هم الذين يعينونك على الاستمرار في العيش من اجلهم..؟ من ثم لا تراهم للأبد.. وكل ما يتبقى لك هو زيارة قبورهم المحفور عليها اسمائهم ويمكن ان يكونوا سعداء...