" اصبحنا بعيدين عن المنزل.. ثم توقفت امي لشراء بعض الطعام من المتجر.. وانتظرتها.. عندما..
-ل.. لابيس! انتظري..!!
عندما نظرت خلفي وجدت انه كان ابن خالي..!! هذا يفسر الشخص الذي كان يقف خلف الدرج..مراقبًا لي وانا مغادرة..
-لم اتمكن من توديعك مسبقًا.. انا اعتذر منكِ عن كل تصرفاتي الوقحة مسبقًا..
-ه.. هل كنت تركض خلفي كل تلك المسافة ؟!
-لا تهتمي لهذا الآن..
ثم عانقني فجأة..
-اعلم انكِ للآن لا تعلمي ما هو اسمي حتى..لن اخبركِ به.. لانكِ سوف تعرفينه بنفسكِ يومًا ما.. سيكون لنا لقاء آخر.. اعدكِ...
عجزت عن النطق في تلك اللحظة.. حتى ادركت انه قد غادر.. ولم يكن كما كنت اظن في البداية..
بعدها.. رأيت امي متجهة نحوي..
-هيا حبيبتي.. حتى لا نتأخر
بعد مدة وصلنا لمحطة القطار.. وطوال الرحلة لم تغادر كلماته فكري.. حتى غفوت..
-هيا لابيس استيقظي لقد وصلنا
استيقظت على صوت امي..
بعد ذلك آخذنا اغراضنا..
-عزيزتي.. لقد اقتربنا من المنزل.. ولكن لما لا تبدين سعيدة.. اليس كان هذا ما اردتيه.. ؟
-اجل بالطبع امي.. انا سعيدة لكنني مرهقة قليلًا من السفر فحسب..
كان الكذب واضح بعيناي..
-هيا لنكمل سيرنا...
بعد القليل من الوقت لمحت الدون من بعيد..
-هااي الدون هنا!!
-ا.. اختي!!! اين كنتِ ؟! سألت عنكِ الجيران اخبروني انكِ والعمة لستما بالمنزل.. لقد قلقت عليكِ كثيرًا..
-لقد كنا في المدينة في زيارة اقاربنا.. لا تهتم.. كيف حالك ؟!
-بخير.. كيف حالكِ عمتي ؟!
-بخير الدون...
-ا.. آسف لقد اضعت وقتكما بالتأكيد تريدان العودة للمنزل بسرعة.. لابد انكما متعبتان..
-لا عليك الدون.. على اي حال كنت سأمر عليك لالقاء التحية..
-حسنًا الآن.. الى اللقاء اختي اراكِ في العمل بالغد..
ظهور الدون بالصدفة كان في وقته.. كاد عقلي ينفجر من التفكير..
اكملنا السير وسرعان ما وصلنا الى المنزل اخيرًا..
-امي سوف اعد الغداء اليوم.. يمكنكِ آخذ قسط من الراحة اذا اردتي..
-ولكن..
-لقد آخذت قراري امي..
-كما تريدين حبيبتي... سوف افرغ الحقائب..
-لا سوف افرغها بنفسي كذلك..
-حسنًا...
لم يحن وقت الغداء بعد.. فقررت ان اعد بعض عصير البرتقال لامي..فكانت تحبه كثيرًا..
عندها ادركت انه ليس لدينا طعام.. كافي فقررت التسوق..
اغلقت الباب بهدوء حتى لا تشعر امي بي..لقد اراحني استنشاق هواء قريتنا المنعش.. من جديد
ثم تذكرت هاميس.. وكنت اتمنى لو تمكنت من المجئ معنا.. كنت سأريها المروج الخضراء.. واعرفها على الدون اعتقد انهما سوف يتفقان جيدًا... تذكرت ايضًا ابن خالي.. الذي جاءت صورته في ذهني..
-هذا لا يعقل...
🗣️: اقتربوا اقتربوا ساداتي وسادتي..
سمعت شخص ينادي على الناس.. في السوق كان لدي فضول لاعرف ماذا يجري.. فاقتربت اكثر.. وكان هناك الكثير من الناس..
🗣️ : بالتأكيد جميعكم يتسائل الآن ماذا يجري.. سوف اخبركم.. الجنود الذين يكونون من ابنائكم وازواجكم.. واقربائكم.. قد... هزموا العدو هزيمة ساحقة!!!!
كان الجميع سعيدًا للغاية بالاخبار.. لقد كنت واقفة بمكاني في صدمة... حتى ان الأكياس التي كنت احملها قد سقطت من يدي.. كان هذا يعني ان ادموند سوف يعود!!!
وسط كل هذه الأصوات العالية... عندما كنت سأحضرها جاء احد من خلفي.. والتقطها...
-الن تتوقفي عن كونكِ مشاغبة ؟
ك.. كان هذا صوت... كان صوته... اخي ادموند!!!
عندما التفتت ورائي... وقبل ان ادرك ذلك انهمرت الدموع من عيناي.. بغزارة.. كأن الشمس قد عادت مشرقة بعد شتاء طويل..
عانقته بشدة على الفور..
-ايها الاحمق لا تعلم كيف اشتقت لك لم انم يومًا منذ مغاردتك الا وفكرت بك!!!
-لقد اشتقت لكِ اكثر لابيس!!
عندما نظرت له.. كان قد خسر الكثير من الوزن..
-متى عدت..؟!! اخبرني بكل شئ!!
-لنؤجل الكلام لوقت لاحق.. لقد اشتقت لأمي كثيرًا.. هيا لنعود للمنزل ^معًا ^...
-ح.. حسنًا
-لا تبكي.. تبدين قبيحة ومثيرة للشفقة و.. حمقاء!!
-انظر لك انت تبكي ايضًا..
-لا لا افعل .. لقد دخل شئ ما بعيني..
-احمق..!
ثم تحول البكاء لضحك..
ظللنا نتحدث حتى وصلنا للمنزل.. وقررنا ان ندعها مفاجأة لامي..
ولكن... يبدو ان الفرحة لا تدوم......
اتفقت انا وادموند ان يصعد لغرفته بهدوء..
وان اقوم انا بإيقاظ امي.. حتى..... صدمت مما رأيته..
-ا.. امي امي...!!!! ~بصراخ~
فتح ادموند الباب بسرعة.... ثم.... "
أنت تقرأ
✰Looking at the stars✰
Historia Corta" تخيل.. عندما تتمنى الموت بسبب شخص كان من المفترض له.. ان يكون اكثر من يحبك ؟ وفقدان اشخاص كانوا هم الذين يعينونك على الاستمرار في العيش من اجلهم..؟ من ثم لا تراهم للأبد.. وكل ما يتبقى لك هو زيارة قبورهم المحفور عليها اسمائهم ويمكن ان يكونوا سعداء...