<مفاجأة اخرى>

19 2 0
                                    

   " ومر يوم تلو الآخر... ولم يعد موجودًا به ادموند   الذي كان يملئه بالضحكات والسرور..

        خرجت انا وامي للسوق في يوم..

👤: الملاك الأبيض! لقد سمعت ان ادموند قد تجند..  كنت اريد سؤالك كيف حاله وكيف تسير الأمور معكِ  انتِ وابنتكِ ؟

-بالطبع لم تعد الحياة كما قبل.. كما كان ادموند معنا.. لكن على الاقل لدي لابيس لتعوضني كل شئ

في هذه اللحظة.. رأيت الدموع في عيون امي  والحزن الذي كانت تخفيه حتى لا تؤثر علي.. كنت  اعلم انها ستفعل ذلك منذ البداية

    انتهينا من السوق وكنا في طريقنا للمنزل..

-امي هل تريدين ان نجلس هنا ؟ .. لطالما كانت المروج الخضراء والطبيعة والنظر الى السماء الزرقاء تدخل في نفسك السلام..

                        -حسنًا..

   -وسوف اسبقكِ للمنزل لأعد طعام الغداء

      -و.. ولكن لما ؟! انا من عليها فعل ذلك

  -لا قررت الطبخ انا اليوم وسوف اعد لكِ طبقكِ المفضل!

  -حسنًا حبيبتي كما تشائين..الى اللقاء انتبهي على نفسك..

لابيس معها حق.. اشعر بالراحة الآن.. منذ صغري كنت احب القدوم الى هنا مع اشقائي قبل ان يتركوا القرية ولم يسألوا عني منذ ذلك الحين.. واضطررت للاعتناء بأمي التي كانت تعاني من المرض في ايامها الأخيرة وحدي..وبلا اب... لقد كان هذا كله من الماضي وعاهدت نفسي ان لا ادع اي شئ يؤثر على حياتي في المستقبل.. وان اعيش سعيدة ما دمت على قيد الحياة...

نامت امي.. وكانت تجلس تحت ظل شجرة بولونيا..   جميلة..جلست بجانبها كي لا ازعجها

            -لابيس.. منذ متى وانتِ هنا ؟

  - امي.. لقد استيقظتِ! لقد جئت الآن فور انهائي للطعام وبحثت عنكِ و وجدتكِ نائمة هنا فقررت ان اجلس هنا بجانبكِ و ادعكِ تستيقظين عندما تريدين

  -لقد استيقظت عندما شعرت بقدومكِ وايضًا لقد كنتِ محقة بخصوص مجيئي لهنا.. هيا فلنعود الى الداخل لنأكل

-امي.. انظري انه ساعي البريد! يمكن ان تكون رسالة من ادموند سأذهب لأرى ماذا فيها

حملت الرسالة في يدي.. ورأيت امي مبتسمة قليلًا.. من ثم عدنا الى الداخل

                   -سوف افتحها..

        - ماذا يقول بها.. هل كل شئ بخير ؟

  - ي.. يقول ان الامور بدأت تتحسن!! وانهم قد قاموا بالقبض على مجرمين مسجلين خطر!!!

                          -ح.. حقًا ؟!

-اجل! وان هناك بعض المدن ذات القوى العسكرية قد قررت توريد السلاح لهم!!

    -حمدًالله! وه.. هل كتب شيئًا ما عن والدك.. ؟

✰Looking at the stars✰حيث تعيش القصص. اكتشف الآن