" حل الصباح.. واستيقظت اولًا وكانت امي لاتزال نائمة..ايقظتها.. و اخترت الفستان الذي اريد السفر به واعددت الفطور لكلتانا وتأكدنا من ان جميع الحقائب جاهزة.. ثم ارتديت ملابسي وصففت شعري وانتهت امي كذلك.. مشينا قليلًا حتى وصلنا للعربة التي ستوصلنا لمحطة القطار.. استغرق الأمر ساعتين وكنت في تلك الاثناء اشاهد المناظر الطبيعية من النافذة وكانت امي تقرأ كتابًا.. مر الوقت سريعًا و وصلنا..اشترت امي تذكرتين وكنت انتظرها في زاوية.. على الرصيف ثم عادت.. وكنا سنستقل قطار الساعة ٩:١٠ انتظرنا حتى وصل القطار.. الى المحطة وركبته انا وامي و وضعنا امتعتنا.. كانت الرحلة ستستغرق ٨ ساعات... عندما ركبت كنت انظر الى النافذة حتى غلبني النعاس فجأة وغفوت..
-عزيزتي..استيقظي لقد وضعوا العشاء..
-ا.. امي هل حل المساء ؟!
-اجل..
-لم اشعر بالوقت..لقد نمت بعمق
-لابد انكِ كنتِ متعبة
-لا أعلم.. على اي حال هيا لنأكل
بعد تناول الطعام بقليل غلب النوم امي.. ورأيت باقي الركاب يغلبهم النوم كذلك واحدًا تلو الآخر.. وكنت في هذه الاثناء لا اريد النوم وظللت انظر الى السماء والنجوم والقمر.. وكل ما سمعته كان صوت حركة اوراق الاشجار.. ونسيم الليل المنعش يحرك شعري... كنت اتمنى لو كان ادموند معي ليشاركني هذه اللحظة.. كنت اتسائل لو كان مستيقظًا ويرى كل ما اراه في تلك اللحظة.. كنت اود ان انام على كتفه... تمنيت لو تمكنت النجوم من نقل مشاعري له..
بعدها غفوت.. ولم اعلم كم كان الوقت حينها.. واستيقظت على صوت امي
-لابيس.. هيا استيقظي لقد وصلنا لمحطتنا!
-حقًا ؟!
-اجل هيا لتساعديني في اخراج الامتعة
شعرت في تلك اللحظة بأن قلبي ينقبض.. وسرعة دقاته تتزايد..
-ح.. حبيبتي هل انتِ على ما يرام ؟
-ا..اجل امي انا بخير.. يمكن ان اكون اصبت ببعض الدوار
بعدها نزلنا.. من القطار.. وقمنا انا وامي بالسير وكانت تمسك بورقة بها عنوان قصر اخوانها.. وظللنا نسأل الناس.. وكنا نسير في شوارع لا تعرفنا ولا نعرفها.. وكنت لأول مرى في حياتي ارى بها المدينة كانت مزدحمة للغاية وكان الهواء ملوثًا.. وصلنا إلى منزل.. قامت امي بسؤال الحارس الذي كان يقف امام البوابة وكان هذا منزلهم.. بالفعل وقام بمناداة احد اشقائها حتى يتأكد من هويتها.. كان هذا حارس جديد لت يعرف امي.. ولم يكن يعلم ان لديهم اخت حتى.. نبذوها بل نسوا امرها منذ سنوات... ظللنا واقفين قليلًا حتى وصل احد.. لكنه كان احد ابناء اخوانها.. وكانت فتاة يبدو عمرها مقاربًا لي.. وكانت ترتدي ملابس جميلة وتبدو باهظة..
أنت تقرأ
✰Looking at the stars✰
Historia Corta" تخيل.. عندما تتمنى الموت بسبب شخص كان من المفترض له.. ان يكون اكثر من يحبك ؟ وفقدان اشخاص كانوا هم الذين يعينونك على الاستمرار في العيش من اجلهم..؟ من ثم لا تراهم للأبد.. وكل ما يتبقى لك هو زيارة قبورهم المحفور عليها اسمائهم ويمكن ان يكونوا سعداء...