البارت الاول

1.5K 95 169
                                    


" لحظات من السعادة تعادل مئة عامًا من الحزن "

1ديسمبر 2023

مشرقة شمس هذا اليوم رغم برودة الأيام في مدينة طوكيو ، الغيوم متوزعة بعشوائية لكنها لم تتفق اليوم معًا كي تمنح لنفسها الفرصة لنشر أمطارها في فصل الشتاء .. و جميل هو شهر ديسمبر الذي أتي ببهجته و أمطاره ...الأرض  رطبة لهذا اليوم رُغم ذلك!

الرياح اللطيفة دغدغت وجهه و حركت خصلاته المائلة الي السواد ثم و بحركة سريعة دفع بعجلات لوحه ليرتفع بالهواء لثانيتين توسع ثغره على إثر المتعة لتحط عجلات لوحه أرضًا تسرع للأمام و خلفه صاح يصرخ بحماس و هو يفعل مثله و يكاد يسبقه بينما تتعالي صرخاته يخاطبه:
" كازو تمهل! سأسبقك! "

و تعالت ضحكات كازو و هو يسرع متخطيًا الحواجز أمامه ثم ترك لوحه يقوده و هو ينظر خلفه بسخرية:
" لن تفعل يوتا! .. و غدًا سأهزمك بالتمارين أمام السينسي."

حدق به المعني بتحدي واثقًا و بغتةً أسرع متخطيًا الأخر الذي اعتدل سريعًا يدفع بلوحه للأمام:
" لن تفعل! "

" بلى!  "

صاح يضحك بعدما غفَّل صديقه و مر منه ثم راح يردف منبهًا:
" سنذهب لدي يوكي كي نذهب و نصطحب آكي من النادي خاصتها؟  "

همهم المعني و هو يوازيه سرعة،  حتى توقفا تلقائيًا معًا أمام منزل عائلة ساتو شين لينزل يوتا دافعًا طرف زلاجته بقدمه فارتفع ليلتقطه بيده و يعدو قبل كازو مناديًا بعلو صوته:
" أبي شيــن؟ .. أمي أكـيكو؟ "

و دلف يناديهما بحماسه المعتاد ثم التفت لكازو قائلًا بتنبيه حين رؤيته يدخل بحذائه الملطخ:
" انزع حذائك أمام الباب كي لا تلوث الأرض لأمي."

و بسرعة نزع كازو حذائه ووضعه لمكانه مع خروج أكيكو تهتف بسعادة:
" حبيبي بوتا! أتيت! "

و راحت تغمره بعناقًا قويًا ليبادلها للحظات ثم ابتعدا لتقول:
" اشتقت لك .."

و نظرت بعدها لكازو تتقدم منه لتعانقه هو الأخر فبادلها بخفة:
" أسفة انتبهت عليك للتو. "

" لا بأس يا عمة. "

ابتعدت بلطف و نطقت بحماس تحثهما على الدخول:
" تعاليا! شين بالشركة و يوكي بغرفته .. اذهبا إليه حالما أُحضر طعامًا لذيذًا قبل الذهاب لآكي. "

أومئا و ما ان اختفت حتي ذهبا لغرفة يوكي و هناك فتحا الغرفة فاعتدل يوكي تاركًا كتابه جانبًا و ابتسم و هو يبعد السماعات عن أذنيه قائلًا:
" كنت أنتظركما .. انتهيتم من التدريب؟ "

" أجل،  لما لم تأتي اليوم؟ "

أجاب يوتا و هو يسير يتفقد إحدى التماثيل الغريبة بينما اتخذ كازو جانب يوكي ليستلقي بتعب فابتسم يوكي و قال:
" منذ تعاركت مع ريكي أمس و أنا أشعر أني مكتئب! .. ذلك الوغد ما يفعله يزعجني. "

حياة يوتا 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن