كل ذلك حدث دون أن تدرك عائلة سوزوكي المصيبة و الخطر المحيط بهم! .. و مع ذلك كانت تلك الأعين تراقبهم من بعيد و مع انتهاء ذلك الشخص من تحديقه بظهور المكلومين راح يبتسم بسخرية و هو يختفي من المكان !
عاد الجميع إلى منزلهم عدى فردين!
كان يوتا جالسًا في صالة المعيشة يدرك لتوه أنه قد فقد أخاه، بينما أخته ، و أبيه لا زالا في المشفى بسبب أزمة قلبية كادت تؤدي بحياته هو الأخر!
و للحظة توقف عندها الزمن عنده، يرى ببطء عائلته تختفي واحدًا تلو الأخر! .. ببساطة كانت عائلة سوزوكي تنتهي! .. و السبب؟ .. عقد جبينه! .. ما هو سبب كل ما يحدث؟! .. لما كل ذلك؟! .. لما كل المقربين منه يبتعدون؟! .. لما؟!!!
و اتسعت عينيه يعود للواقع، مدركًا أنه السبب! ... كان يحاول إخبار أخيه عن من رآه لكنه لم يكمل إذ توفى شقيقه! .. أهو السبب؟!
ظل يلتفت حوله بخوف، قلبه يؤلمه و عينه تحرقه لكن لا سبيل للخلاص! .. لا سبيل لإخراج ألمه! .. و لكنه مدرك أنه مراقب! .. عائلته جميعها مراقبة!
و في لحظة ذعر و التفات حوله وجد هاتفه ينبعث منه صوت لرنة الرسائل، و رغم ذعره الا أنه نظر للهاتف فاتحًا الرسالة التي لم يكن مضمونها مبشرًا، و كل تساؤلاته أُجيبت بالرسالة:
"مرحبًا يوتا، لا أعرف لو كنت إشتقت لي أم لا تتذكرني، لكن سأجعلك تتذكرني مدى الحياة .. كيرارا ماتت دون قصد مني لكني للأسف قررت التخلص من كل المقربين منك و لو وصل ذلك إلى إنهاء عائلتك عن بُكرة أبيها سأفعل! .. أعرف جيدًا أنك رأيتني فلقد تقابلت عيني بعينك المصدومة، لكني لن أتساهل و أخاف و لو حتى أخبرت أحدًا لن يصدقك .. عامةً بما أنك كدت تُخبر أخيك الأحمق لذا تخلصت منه فورًا و هذا بسببك لأني هددته بإيذائك و .."لم يقدر على إكمال ما تبقى! .. و دفع بالهاتف في الحائط ليصدر صوتًا أجفل الموجودين، و راحت تسقط العيون عليه ليجدوه يقف بملامح مستاءة و أيدٍ ترتجف!
أشينا سرعان ما تقدمت منه و أمسكت بمعصمه بقلق الا أنه دفع بيدها بقسوة و نظر لها نظرة لم تعرف ما هيتها !! .. ثم إلتفت و غادر المنزل!
لم تعرف أبدًا ما تفعل! .. و عائلتها تنهار ! .. كيرارا ثم ماكوتو و ها هي ميرا التي أصابتها صدمة عصبية ثم تاناكا الذي كاد يموت بسبب الصدمة و للتو يوتا و تصرفه، فـ وجدت نفسها تبكي، تنهار و هي تجلس أرضًا، صوت بكائها ارتفع بنشيج حاد غير قادرة على استيعاب شئ!
اقتربت منها سايا و انخفضت قربها تحيط جسدها في احتضان لعلها هي الأخرى تستجمع أنفاسها!
و راح تاكاشي يرمقهما بحزن، لا يعرف ما الذي سيحدث مجددًا! .. أهي صدفة أم مؤامرة؟!
---
أنت تقرأ
حياة يوتا 2
Acciónيتقدم ببطء و تردد نحو ذلك الباب ، وقف بمحاذاة الباب و ابتلع ريقه بينما العرق يتصبب من جبينه ، وبتردد مد يده و أدار مقبض الباب ودلف للداخل فوجد المكان مظلم ، وحالما شغل الضوء تصنم مكانه غير قادر على التحرك أو نطق أي حرف من هول الصدمة...... زجاج محطم...