غادر الطبيب بعد أن ألقى كلماته تلك التي نزلت كالصاعقة عليهم...
عادوا إلى منازلهم لأن قوانين المشفى تمنع بقائهم وطوال الليل لم يغفو جفن أي منهم فأكيكو والتوأم لم يتوقفوا عن البكاء رغم محاولات شين الذي يحاول البقاء قوياً من أجلهم...أما تاناكا فجلس في غرفة المعيشة يفكر بكل ما حدث إبتداءً بوفاة كيرارا وإنتهاءً بحادث ريكي..
تاناكا في نفسه :
" أنا متأكد أن كل ما حدث هو مدبر وليس بمصادفة ، لكن من قد يكون خلف كل ذلك وما هدفه ؟؟ بل من هدفه بالضبط ؟؟ "أما عن يوتا فقد كان في غرفة ماكوتو يجلس فوق السرير محتضناً ساقيه وعقله يعرض عليه كل لحظة قضاها مع أخيه ماكوتو ومع ريكي بينما عيناه تذرف الدموع هل هو الأن سيخسر ريكي أيضاً ؟؟
في مكان أخر...
....... :
" ماكس ، هل أخبرت الرجال بما عليهم فعله ؟؟"ماكس :
" أجل سيدي"....... :
" جيد ، إذاً أخبرهم أن يبدأوا التنفيذ"ماكس :
"حاضر"( ملاحظة : ماكس هو شخصية جديدة يعني لم تكن موجودة بالجزء الأول من الرواية... )
في صباح اليوم التالي إجتمع أفراد عائلة سوزوكي على طاولة الطعام لتناول وجبة الفطور وفوراً لاحظوا عدم تواجد يوتا معهم لذا بادرت أشينا بالسؤال..
أشينا :
" أين يوتا ؟ ألم يستيقظ بعد ؟ "الخادمة :
" لقد وجدته مستيقظ حين ذهبت إليه وأخبرني أنه لا يريد تناول الطعامأشينا :
" سأذهب لأرى ما به "هيرو :
" خالتي إجلسي ، أنا سأذهب إليه "نهض هيرو وغادر بينما تنهدت أشينا بحزن..
أشينا :
" أظن أن يوتا متأثر بما حدث لريكي ، مؤسفٌ ما حصل له "تاناكا : " أرجو أن يستيقظ من غيبوبته قريباً "
أشينا : " أتمنى ذلك "
في غرفة ماكوتو كان هيرو قد دخل إلى الغرفة فوجد يوتا مستلقٍ على السرير يحدق في السقف بذهنٍ شارد ، إقترب منه ثم تحمحم جاذباً إنتباة الأصغر إليه ثم جلس على حافة السرير بينما كان يوتا قد إعتدل جالساً...
هيرو : " أعلم أنك حزين بسبب ما حدث لريكي ولكنك تعلم أنه قوي وأن تلك الإصابات لن تنال منه و.."
قاطعه يوتا قائلاً وقد أدمعت عيناه بالفعل : " بالتأكيد ريكي قوي ولكن إصاباته خطيرة.....وتلك الغيبوبة ماذا لو لم يستيقظ منها ؟؟ "
تحدث هيرو بينما يمسح دموع يوتا : " لا تقلق سيستيقظ وإن إستغرق هذا بعض الوقت "
صمت هيرو لبرهة ثم تحدث مغيراً الموضوع : " أوه صحيح الجميع بإنتظارنا هيا لنأكل "
أنت تقرأ
حياة يوتا 2
Aksiyonيتقدم ببطء و تردد نحو ذلك الباب ، وقف بمحاذاة الباب و ابتلع ريقه بينما العرق يتصبب من جبينه ، وبتردد مد يده و أدار مقبض الباب ودلف للداخل فوجد المكان مظلم ، وحالما شغل الضوء تصنم مكانه غير قادر على التحرك أو نطق أي حرف من هول الصدمة...... زجاج محطم...