يوم جديد تجمعت غيومه بثوب الحِدادِ الأسود في سمائه ذارفة دموعها فوق مدينة طوكيو كحال ساكني قصر آل سوزوكي الذين حملوا ذلك النعش مرتدين ثيابًا سوداء والحزن قد غلف قلوبهم جميعًا ، توجهوا للمقبرة حيث ستسكن كيرارا من الأن وصاعدًا....ها هم الأن يقومون بدفنها ودموعهم قد بللت تراب قبرها..
زوجها؟ يبدو كشخص فقد روحه وكيف لا وهو فقد من كانت أغلى ما يملك؟إبنتها؟ قد إنتفخت عيناها من كثرة البكاء ولازال بكائها مستمرًا بينما تكرر " أمي ، لا تذهبي ، لا تتركيني " بإستمرار ...
البقية كانوا بحالة يرثى لها أيضًا ولكن ماذا عن يوتا؟؟!
حسنًا هو فقط كما كان بجنازة جدته تمامًا ، لا يبكي ولا يتكلم فقط يقف ويشاهد بوجه خال من أي تعابير...
انتهى الدفن والناس بدأوا بالمغادرة وكذلك آل سوزوكي عادوا لقصرهم الذي كان يعج بعناصر الشرطة والمحققين الذين يحاولون معرفة حقيقة ما جرى هنا ويقومون بأخذ افادات جميع ساكني القصر ، وحين أراد المحقق أخذ إفادة يوتا منعته أشينا قائلة أن يوتا ليس بخير حاليًا والتحدث معه لن يفيد لإنه لن يرد أصلًا..
إنتهى اليوم وغادر المحققين مع الشرطة دون أن يتوصلوا لأي نتيجة في التحقيق....
وفي الليل كان الجميع نائمين بإستثتاء يوتا الذي يجلس على السرير ، ويفكر أيجب أن يخبرهم بما رأى أم لا ؟
اليوم التالي....
إستيقظ الجميع وتجمعوا حول مائدة الأفطار لكن لم يمسوا شيئًا منه فلا شهية لديهم للأكل..
كان الجميع موجودين بإستثناء كاميليا ويوتا...تاناكا :
" أين كامي ويوتا ؟ "فردت يوري بحزن :
" كاميليا نائمة إنها متعبة جدًا فقد كانت تبكي طوال الليل "..تنهدت ثم اكملت حديثها بحزن :
" أما يوتا قال أنه يريد البقاء لوحده ''تحدث ماكوتو بينما ينهض :
" سأذهب لأراه "...أشينا :
" ماكوتو أنت لم تأكل بعد "ماكوتو :
" لا شهية لدي يا أمي ويبدو أن هذا حال الجميع أيضًا ، عن إذنكم "أنهى كلامه وغادر بينما تنهد البقية بحزن
حينها تكلم تاناكا :
" بما أنه لا أحد يريد الأكل فلننهض عن هذه المائدة إذًا "..نهض الجميع وتقدم الخدم من المائدة لتوضيبها...
وقف ماكوتو أمام غرفة يوتا وطرق الباب ، فسمع صوت يوتا يخبره أن يذهب لكن ماكوتو لم يستمع له ودخل للغرفة وأغلق الباب خلفه ، وجد يوتا يجلس فوق سريره محتضنًا قدميه ، فتقدم نحوه وتحدث بهدوء بعد أن جلس على طرف السرير..
أنت تقرأ
حياة يوتا 2
Aksiيتقدم ببطء و تردد نحو ذلك الباب ، وقف بمحاذاة الباب و ابتلع ريقه بينما العرق يتصبب من جبينه ، وبتردد مد يده و أدار مقبض الباب ودلف للداخل فوجد المكان مظلم ، وحالما شغل الضوء تصنم مكانه غير قادر على التحرك أو نطق أي حرف من هول الصدمة...... زجاج محطم...