الفصل الخامس: أمِل برأسك على كتفي.

644 59 170
                                    

قاد جونكوك السيارة متجهاً نحو بوسان، وكان صوت جيمين وضحكاته هو كل ما سمعه طوال الطريق حتى أن وجهه استمر بالتألم من كثرة الضحك.

كان جيمين متحمساً للقاء عائلته، كثير الحركة داخل السيارة صاخب غير المعتاد، وتمنى جونكوك لو كان يشعر بالشوق الذي رآه في أعين جيمين، لكنه سعيد كونه سيقضي هذه العطلة مع صديقه المقرب.

ستكون عطلة مختلفة وسعيدة!

كان جيمين يحكي عن عائلته الصغيرة ومنزله بشكل يتيح لجونكوك التعرف على الأماكن خلال رحلته تلك وحتى لا يشعر بالغرابة أيضا.

وأمام منزل متوسط الحجم مكون من طابقين وحديقة صغيرة توقفت السيارة بعد أن اشار جيمين إليه بأنه منزله.

نزل جيمين من السيارة وتوقف أمام البوابة الحديدية للمنزل بجواره جونكوك الذي وقف ساكنا ينظر بعيون شابها الخجل والحزن، إنه يشعر بالخجل لأنه تأكد الآن من عدم وجود عائلة في حياته.

ربت جيمين على صدره عدة مرات لتستقر يده فوق قلبه وهو يبتسم بينما يوميء له كنوع من التشجيع.

"جونكوك! قلبك ينبض بسرعة!"
ابتسم جونكوك ووضع يده على قلب جيمين
"وقلبك كذلك ينبض بسرعة!"

"لأني سعيد كوني فزت بالجائزتين في عيد الميلاد؛ أنت وعائلتي، سأقضي عيد الميلاد معكم جميعا"
قال جيمين وهو يبتسم باتساع ليبتعد عن جونكوك ويضع يده على زر الجرس وقبل أن يضغط نظر لجونكوك
"مستعد!"
أومأ له جونكوك فضغط جيمين الزر مطولا قبل أن يحرره مجددا

لم يستطع كلاهما التوقف عن الإبتسام وهم في انتظار الباب أن يُفتح وكأن خلفه تقبع أيضا عائلة جونكوك وليس عائلة جيمين فقط، لقد أعطاه جيمين الآن الكثير من الثقة بالفعل!

"ايغووو.. عزيزنا جونكوك وعزيزنا جيمين وصلوا أخيرا!"
قال سوكجين هيونغ بصخب وسعادة بادية على وجهه ليعانقه جيمين قائلا

"عيدا سعيدا هيونغ"

" ولك أيضا، أمي بالداخل تنتظر رؤيتك بفار الصبر"
قال ليركض بعدها جيمين عابرا الحديقة ومن بعدها باب المنزل وهو يناديها.

"عيدا سعيدا سوكجين هيونغ"
قال جونكوك وهو ينحني بشكل بسيط لسوكجين الذي أغلق الباب ويحاوط بذراعه كتف جونكوك وهو يبتسم.
"شكراً على اهتمامك بجيمين"

"لا تقل هذا... قبل أن اعتبره صديقي أنا أعتبره أخي فأنا ليس لدي إخوة"
قال جونكوك بينما يبتسم يبرر أنه لا شيء عظيم قد فعله

غذاء الروح || Kbromanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن