"لقد هربت من كل شيء، كنت جباناً لدرجة أنك لم تواجه مشكلتك حتى"
قال يونغي بصوت أقرب لأن يكون صراخاً، معه حق فجونكوك كان جباناً، لم يعطِ نفسه الفرصة ليتحرى عن الحقيقة..
الآن فقط تأكد أن القصة التي حكاها له عن صديق قديم ليست إلا قصة جيمين في الحقيقة!
وكم كان هذا صادما كونه عرف من الحقيقة مباشرة بهذا الشكل..
"جونكوك... ماذا ستفعل الآن؟"
"هل تعرف بشأن الحادث الذي توفي فيه والد جيمين وأخيه؟..."
تنهد يونغي قبل أن يجيب على السؤال
"لقد عانى جيمين بالفعل!
وربما لا تعلم هذا، لكنه استطاع بسببك أن يتخطى الأمر ويمضي قدماً بعدما انطفأ، لم يكن له أصدقاء منذ الطفولة بسبب ذلك الحادث الذي أبقاه في السرير طويلا، لقد كنت أنت أول صديق بحياته.. وكان هو أول صديق مقرب لك.."
صمت يونغي لوهلة لينظر في عيون جونكوك عندما اقترب منه يمسح الدماء عن شفتيه مردفا
"أجل، كنت أشعر دوماً أنك لم تندمج معي أنا وتايهيونغ كما اندمجت مع جيمين، كنت سعيداً لأنك وجدت البرو الخاص بك، جونكوك عد لنا لنحل هذه المشكلة معا"
قال يونغي بينما يضغط على منكبي جونكوك ليشعره بالأمان أكثر وليعلم أنهم جميعا خلف ظهره للمساندة والدفاع عنه.
خرجت شهقة متألمة من جونكوك عندما دمعت عيونه واحترقت، ثم وضع يده على جانب صدره الأيسر مترجيا من قلبه الرحمة، لقد كان وضعه سيئا جدا بالفترة الأخيرة ولقد عانى بالفعل وحيدا بعيدا عن أي أحد قد يساعده، والآن رؤية يونغي الذي يعرض عليه المساعدة كأنه انفذه لما وقع في اليأس وأصبح بائسا.
بالنسبة لجيمين فقد عادت حياته ساكنة، عادت لهدوئها السابق، ولم يكن يعلم أنه يخشى هذا الهدوء الذي كان قد اعتاد عليه بالفعل قبل مجيء جونكوك، خلال تلك المدة التي غاب بها جونكوك لم يسمع عنه شيئ ولم يكن يريد أن يراه حتى فكلما ذكره أحد كان يترك المكان ويذهب.
لقد كان الوقت طويلا على جيمين، ولقد كان يتألم بشدة بسبب كلام جونكوك له حتى أنه مازال يرى كوابيس، فكما أعطاه صداقة جميلة سلبها منه وبكل قسوة.
ورغم ذلك كان جيمين شاكرا له، لقد تعلم كيف يعيش بعدما تطفل الآخر على حياته، فقد تغير كل شيء.
لن ينكر أنه ذات يوم مسح دموعه ولم يتجاهلها، احتضنه ونام جواره كأنه أخيه، ولولاه لظل طوال عمره حبيس غرفته معزول عن العالم ويخشى التحدث مع الآخرين.
نظر لرقم الشقة أمامه ليذكره ذلك بأن اليوم هو عيد مولده، يوم بائس حقا! لم يكن يحب الاحتفال به لأن أخيه للتوأم ليس هناك معه، ولكن جونكوك جعله يكسر القاعدة جذبه من ألمه ليجعل منه يبتسم في ذلك اليوم مجددا.
أنت تقرأ
غذاء الروح || Kbromance
Fanfiction[قيد التنقيح] رشة من الحبِ على بعض الأجزاء من قلبك ملعقة من التضحیة وأخرى من الإهتمام أوقد أحضانك المشتاقة قلب المزیج حتى تصنع دوامة من السعادة تذوقه و استشعر به طغیان طعم الولاء ببطء اسكب المزیج الدافيء بطبق صنع من الثقة والآن زینه بنكهة من روحك ول...
