بعد انتهاء الزفاف توجه العروسان الى جناحهما الخاص حيث حجز هاشم ليبيتا فيه ليلة واحده فقط بينما صباحا سيتوجهان الى الجزيرة حيث التقى بها اول مرة ليقضيا هناك شهر عسل طويل جدا ..
ارتدت رشا لتلك الليلة قميص نوم ابيض اللون شفاف عند منطقة الصدر بحمالات رفيعة كان مقدمة صدرها العارم وذراعيها تظهر بسخاء مفرط احتقنت وجنتاها وهي تنظر لانعكاسها بالمرآة همست بخجل " كيف ساقف امامه بهذا الشكل ؟!" ارتدت الرداء الخاص به والذي لا يخفي من مفاتنها شيئا ابدا ثم اطلقت نفسا عميقا وهي تتجه لتفتح باب الحمام وتخرج .. كان هاشم ممددا على الفراش عاري الصدر لا يرتدي الا بجامة النوم الحريرية السوداء ما ان احس بخروجها حتى اعتدل بجلسته ينظر لها برغبة وعينان عاصفتان .. اطرقت راسها بخجل واتجهت الى طاولة الزينة وامسكت فرشاة الشعر ثم بدأت تسرح شعرها بيد مرتجفة وانفاس مضطربة من شدة ارتباكها .. هب هاشم واقفا ليسير نحوها بخطوات هادئة وقف خلفها يستنشق عطرها بعمق ثم امسك كتفيها و ادارها نحوه ببطئ التقط الفرشاة من يدها ليرميها خلفه بإهمال , احتضن خصرها ساحبا اياها ناحيته لتلتصق بجسده الرجولي ارتفعت يديها لتستريح على صدره العضلي المشعر مما دفعه ليشدد من احتضانها اكثر .. بيده الاخرى رفع وجهها المورد ليقول بهمس حار بينما عيناه مركزة على شفتيها
- اخيرا لوحدنا .. بعد عناء طويل اخيرا انت لي رشا
لم تستطع ان تنطق بحرف واحد بينما ضربات قلبها كانت تقرع بشدة متزامنة مع ضربات قلبه القوية التي احست بها تحت يدها ..
اكمل بحب انعكس من خلال عينيه الآبنوسية
- لقد صبرت طويلا واغلقت قلبي وبنيت حوله جدار عالي ليعزلني عن امور الحب والغرام ..وكم سخرت من القصص التي كانوا يرونها امامي لكني لم اعرف انني سأغرق حتى اذني بعشق فتاة ذات عيون سرمدية .. حاولت نسيانك لكنني لم استطع ان اقاوم شعوري المتزايد نحوك ... لوكان حبك ذنبا فلن اتوب عنه ما حييت .. ولوكان حبك مرض لا اريد دوائاً ليشفيني منه ..
وضع يدها على قلبه وهو يضغط عليها بقوة ليهمس بحب
- هل تشعرين بما يعتمر بصدري ؟! .
كانت تستمع له وابتسامة ناعمة تزين ثغرها الممتلئ بينما شعور بالسعادة اكتنف حناياها وضربات قلبها تهدر بعنف لا مثيل له .. لم يستطع الصمود اكثر وقد بلغ الشوق منتهاه .. هبط يبحث بشفتيه عن شفتيها ليلتقطها بقبله جامحة وشغوفة .. لا تعرف كيف ومتى اصبحت على الفراش بينما هاشم يجردها من ردائها وهو لا يتوقف عن تقبيلها لثانيه واحده .. همست بخجل وهي تحاول ان تتجنب قبلاته النهمة
- هاشم .. هاشم .. توقف يجب ان اقول لك شيئا
اجاب بصوت متحشرج وهو مغيب لا يعي لشي
- فيما بعد حبيبتي فيما بعد لا تخجلي مني انا زوجك وحلالك
لم يكن امامها الا الاستسلام لهجومه الضاري .. تلحفت رشا بدفئ جسده الذي غمرها بكل اتجاه وهي خجله وحائرة بكيفية استقبال كل هذا الشغف والجوع .. بعد فترة ليست بطويله رفع هاشم راسه وابتعد عنها قليلا بينما نظر لوجهها المحتقن بعينان دهشتان عاصفتان بشتى المشاعر دهشه وحب وسعادة
- انت .. انت.. عذر...
لم يكملها ليهتف قائلا بسعادة
- كيف ذلك لقد كنت زوجة حكمت
اعتدلت بجلستها وهي ترفع الغطاء تحاول تغطيه جسدها المرتعش لتجيبه بخجل
- هذا ما اردت قوله لك هاشم علاقتي بحكمت كانت ابويه حكمت كان يعاملني كابنته
هتف بعدم تصديق
- انا اعلم انه تزوجك ليحميك انت وشقيقتك لكنني ظننت ظننت يا الهي يالي من غبي
نظر لها بحب وهو يقترب منها من جديد
- سامحيني حبيبتي لقد اسأت اليك كثيرا و أتهمتك ظلما انا استحق عقاب قاسي
ابتسمت برقه وهي تعترف بحبها لأول مرة فلقد اصبحا كيانا واحدا بل هما كيان واحد بروحين
- لقد سامحتك منذ زمن بعيد انا احبك هاشم ..انت الرجل الوحيد الذي احببته لم اعرف الحب قبلك ولن اعرفه بعدك قلبي ختم عليه اسمك انت فقط
غمغم بصوت مبحوح كلمات الغزل وهو يشرف عليها بجسده يلتقط شفتيها الطريتين بقبلة طويلة وعميقة ليأخذها من جديد بجولة عشق ملتهبة و لكن متمهلة .. يثبت لها حبه قولا وفعلا
عيناه مثبته على عيناها ذراعيه تحتضن جسدها الناعم بشرتها الطرية تحتك ببشرته الساخنة وهمساته لم تتوقف من اطراب اذنيها بشتى انواع الغزل بينما قبلاته كانت تتناثر على جبينها ووجنتيها كرفرفات اجنحة الفراش .. الى ان داهمها النعاس وهي تشعر لأول مرة بالأمان الحقيقي والابدي