الثالث

98.5K 1.2K 716
                                    






الفصل الثالث



تنهَد وهو يناظر بـ احمرار انفهِا وجفونها من شده انفعالها بالبكِي ، نِزع جاكِيته وهو يحِطه فوقهِا لـ بروده الجِو
رجَع جسَده للخلف وهو يِرفع جـواله ؛ جب لي كل شيء عن مُهنـد ال فِيـصل ، والسيّـاف وجماعته !
الطَـرف الآخر ؛ تآمر طال عمرك ، به تصَـريح ؟
أوس بجمِود ؛ التصَريح انا بهالموضوع ، شِد حيلك !
زم شفـايفه ؛ تآمر ، شي ثاني ؟
أوس وهو يشوف كيِان تتحـرك ؛ لا ، فمَـان الله !
فِتحت عيِونها وهِي تحس بـ ثقِل بـ راسها ، رفعت ايُدها وهِي تحِطها على جبيِنها وتشِوف فِوقها سمِاء ونجِوم وشجَـر ، ابتَسمِت من الايِد اللي انـوضعت علَى ايِدها ؛ أوس ؟
أوس بـطمئنه ؛ قَربنا ننتهِي يا كياني ، اصِبري عَلِي شوي بس !
كيِان وهِي تشِوف النجِوم فِوقها ؛ ابِوي لا يصِير له شيء ، غيِره ما يهمنِي !
أوس بابتِسامه ؛ ما بيصِير له شي ان شاء الله !
جِلست وهِي تشِوف جاكِيته عليها ؛ انت ؟
أوس بابتِسامه ؛ انا ماشي الحين ، بس رِدت اشِوفك قَبل لا امِشي !
كيِان برجاء ؛ لا تقول لابوي عن شيء !
أوس : ما بقول له شيء ، ممكن تعِطيني ايِدك ؟
مَـدت ايِدها له باستغِراب وهِي تشِوفه يطهَـر جرحِها ويِحط اللصَق ، رجع يِلف الوِشاح عليهـا ويمِسك ايِدها الاخـرى يحِط جهاز صغِير بـ منِتصف ايدها
كيـان باستغراب ؛ هذا وش ! كيف تدري اني مجروحه اساسا !
أوس بتجاهل ؛ هذا الجِهاز حاولي تحطينه بمكَتب الليّث ، لصقَيه بـ اي مكان اقَدر اسمع من خلاله بس الليّث ما يشوفه ، فاهمه علِي ؟
هَـزت راسهِا باستغِراب ؛ أوس هَذا وشو !
أوس وهو يوقف ويِوقفهَا بجنبِه ؛ هذا خَلاصك بعَد الله ، انتبهِي وقت ما تحَطينه !
رفعِت عيونها لعيِونه وهِي تناظـره لثواني ،
أوس وهو يزفـر ؛ تضعَفيني حيَل ياخوك تضعفَيني !
كِيان وهِي ترفع نفَسها ؛ ما كِنت احب وجود اخو بحياتي ، لأجل ما يشاركني بـ ابوي ويتعَبني ليّتني دريت من قَبل ان الاخِو يكون سنَـد هالقـد !
ابتَـسم ؛ تقَـوين عشَاني طيب !
كيِان وهِي تقَوس شفايفها ؛ هو يِرعب مو بـ ايدي !
أوس وهو يمِسك ايدها ؛ لا تخافين ، انا معاك بكل خطوه ترا وادري بكل اللي يصير !
كيِان بتَـذكر ؛ كَـتف الليّـث !
أوس ؛ ادري مُصاب ، اذا حاول يقِرب منك او يسِوي شي ارفعِي ايدك لكتَفه ، ضغَطه بسيِطه تروح حيَـله كِله
ناظَـرت فيه لثِواني بشِبه ابتِسامه : بِديت اخاف منك !
ابتَـسم بخِفوت ؛ اذا الضرر مب عليك ما يحتاج الخوف ، انا ماشي !
كِيان ؛ وش صِلتك بـ أهل الليّـث ؟
أوس بخفوت ؛ بيننا معرفه واشغال بس ومثل ما قلت لك الجهاز حطيه بعيونك لا ينتبه له احد من صغيرهم لِـ كبيرهم دواهي
كِيان وهِي تـزفر ؛ ما اعرفهم !
أوس باختصار ؛ عنده عَميّن اثنين ، ابو قاسم "محمد" وعنده قاسم ومتزوج بنت عمه مشاعل وطِفله عُدي ، وخوله اللي تكون خَطيبه اللّـيث زوجته حَقود لا تقربين منها ، وابو ذّياب " عبدالجليل" عنده ذياب وياسر ومشاعل واصغر واحد صقر عمره ١٢ ، وصلت ؟
هَزت راسها بـ ايه وهِي تمِد له جاكِيته ؛ ما ودي اعطَيك اياه بس عايلتهم مريضه !
ضحك وهو يآخذه ؛ اعَطيك اياه لا رجعَتي لـ بيت ابِوك ذكِرى مني ، وش رايك ؟
ابتَـسمت بموافقه ؛ تــم !
ضحك وهو يدخَـلها تحِت ذراعه ويمِشي ، تطَمن انها وصِلت لقسِم الحـريم وهو يِرسل لـ ابِو قـاسم " جتني شغله ضروريه ومشيت ، عَزّ الله مقامك "

بين ضلع و بين روح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن