السابع عشر

115K 1.1K 478
                                    

جاء صقر وهو يركض يدور جيّلان بعيونه ، ما عرفها من بينهم وهو ينادي ؛ مين جيّــلان ؟
التفت ذياب غصب وفّز قلبه من سمع اسمها ، ما كان منتبه لوجود احد لكن سمع صقر وهو يناديها
قامت جيلان معه من قال لها ان اُمه تبيها ، قامت ولقيتهم يسولفون سوا هي وامها ، جلست عندهم وهي تسمع سواليفهم وتشاركهم
ردت ام ذياب على ذياب اللي يتصل عليها ؛ هلا ذياب !
ذياب بضحك ؛ لقيتي لي عروس ؟
ابتسمت ام ذياب غصب ؛ وقدامي بعد ، هالمره اوثق باختياري
ضحك ذياب غصب وهي يدعي من كل قلبه تكون جيلان ؛ ياليتها اللي ببالي وتصيرين احسن ام ، اطلعي لي تكفين !
ابتسمت ام ذياب ؛ جيتك ، بشوف رايك اصلاً !
ضحك وهو يسكر وينتظرها ، قامت وهي تخرج لعنده
ضربته تلقائي اول ما شافته ؛ مين اللي ببالك ؟
ضحك غصب ؛ لا والله مو مثل اللي ببالك ، قولي لي مين تراي معّزم !
غمزت وهي تقرب لـ اذنه ؛ بنت ابو أوس !
ابتسم وهو يبوس راسها بحماس ؛ عز الطلب الله يخليك لي يا شيخه !!
ضحكت ام ذياب وهي تضربه ، راح لمجلس الرجال وهو يحس الدنيا مو سايعته ، كان خايف انه فجأه يقول بخطبها ويشكون فيه وفيها لانهم يشتغلون سوا ، حمد ربه انها جات من امه
_

<< بيّـت ابو مشعـل >> مستنّد ع السرير وهي قدِامه ، مسكت ايده وهي تشوف شعره المبهذل ؛ ما تعّودت عليك كذا !
ابتسم عماد رغم التعّب اللي يحس فيه ؛ كيف تعودتي ؟
تّولين بابتسامه ؛ مدري ، بس ما تعودت كذا !
ضحك رغم تعبه وهو ينسدح ، عدلت المخده وراه وهي تقوم ؛ انا بغـرفتي اذا تبي شيء كلّمني
هز راسـه بـ زين وراسه بينفجِر من كثر الحراره ؛ تعالي
ناظرته لثواني وهي تروح لعنده ، أشر لها ع الدرج اللي بجنبه وراحت له وهي تآخـذ كل الحبوب اللي فيه ، مدّتها له وآخذ واحد منها وهو يغّمض عيونه ، مدت له المويا وهي تشوف عيونه تتغيّر لـ اللّون الاحمـر ، يصارع نفسه لا يصرخ ويقتل الصداع اللي ينهش اجزاء راسـه من شدته ، رجع راسه للخلف وهو يحس بـ انه بيغّيب عن الوعي قريب ، خّف صداعه شوي وبدا النّعاس يغلبه بـعد ما اخذ حبِوبه
كانت تناظره وخايفه عليه جداً ، متمسكه بـ ايده كأنها تبيّن لها انها معاه
اشر لها تجي بجنبّه وبالفعل استندت وهي تدخل بجنبه ، ابتسمت بخفوت من سند راسه بحضّنها وهي تحط ايدها على جبينه اللي مثل النّار من حرارته ، ماهي الا ثّواني وغفـى وهي ظّلت تتأمله
_

<< عنِـد كيان والليّـٰث >>
ابتسمت وسحبت على الليّـث مباشره من شافت ابِو أوس
سلم عليها وهو يضمها عنده ، ضحك على وجه الليّـث المصدوم ؛ تعيشين يا بنتي !!
ابتسمت كيان غصب ، حست بـ شيء ينحط فوق راسها وزادت بابتِسامتها من عرفت انه طوق من الَورد
ابو أوس بابتسامه ؛ شفته اليوم ، قلت ما يـليق الا على كّيان وما غلطت ، صح يا ليث ؟
ابتسم الليّـث غصب وهو يشوفها كيف مبسوطه ؛ ما غلطت يا عمّي !
ضحك ابو أوس وهو يمشي ، ابتسمت وهي تمشي لعند الليّـث وتعدل الطوق اللي على راسها
ابتسم الليّـث وهو يعدله لها ؛ كذا ، كيف الحال ؟
كيان ؛ نسلم عليك تو قبل ساعتين كنت قدامي !
الليّـث بسخريه ؛ الشوق ما يرحم وش اسوي !
ضحكت من عرفت انه يطقطق وهي تشتت انظارها بعيد ، ابتسمت من شافت صقر جاي لهم ويطالعها مذهول
صقر وهو يلف على الليّـث ؛ تكفى اذا عندها اخت زوجني اياها !
الليّـث وهو يضربه على راسه ؛ توك صغير يابزر !
صقر برجاء وهو يناظر كيان ؛ تكفى ياولد العم زوجتك مره حلوه !!
ضحك الليّـث بذهول وهو يناظره متعجّب منه وسرعان ما ابتسم صقر وهو يحس انه جاب العيّد شوي ، مشى بعيد بدون لا يقول كلمه وضحكت كيان وهي تضّم الليّـث ؛ قلنا تغـار بس مو من الورد والبزران !
ابتسم لثواني من حركتها وسرعان ماتحولت الابتسِامه لِضحك من ابعـدت وهي تعدِل شماغه ..

بين ضلع و بين روح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن