الفصل السابع:.

762 21 25
                                    

تقف فى شرفة غرفتها تستند بكفيها على سور الشرفة والهواء يداعب خصلاتها السوداء عينيها ترفرف بدموع حبيسة تأبى النزول ، تمسك بين يديها ورقة وقلبها ينتفض حزنا وألما تحبس دموعها بداخل عينيها وهى تتذكر كلمات والدتها الأخيرة لها قبل ان يتوفاها الله وهى تخبرها عن مدى حبها لها وتواسيها فراقها وتطلب منها أن تظل دوما قوية ومهما حدث لا تنكسر ولا تضعف بل تواجهة بشجاعة مادامت تدافع عن حقها، يا ليتها تعرف انها لم تنفذ وصيتها فهى كسرت، ضعفت، خارت قواها ولم تستطع المواجهة، هطلت دموعها وهى تتذكر ترك اخيها لها كانت تمنى نفسها ان تعود معة الى شقتة تمكث بها كانت تريد البقاء بقربة تشم بة رائحة عائلتها تناشدة الأمان التى طالما حظيت بة داخل منزل والدها ولكنة خزلها رفض رحيلها معة تعلم أنة يخشى ان يراها أحد عندة ويبلغ عائلتها ولكن تخلية عنها اعاد عليها ذكريات متشابهة لتتذكر تخلي ابيها وشقيقها الاكبر وتخلى شخص آخر عنها،شخص كان احب الناس إليها وكانت تظن انها ايضاً احب الناس الية كان يخبرها دوما انه لا يقدر على الابتعاد عنها ولكنة خالف توقعاتها ليصدمها صدمة عمرها ويكسر قلبها حينما تخلى عنها وتركها فى اكثر وقت هى بحاجة إليه ليكون بجوارها ليلقيها خارج حياتة وكأنها لم تكن بها يوما، فتحت تلك الورقة التى بعثها إليها مع إحدى صديقاتها تدير عينيها على كلماتة التى سطرت بها لتطعنها كل كلمة بها وهو يخبرها عذرة عن تخلية عنها مازالت تحتفظ بهذة الورقة كدليل لها على خيانتة لة خيانة ثقتها، خيانة قلبها، تحتفظ بها لتتعلم إلا تثق بأحد مجددا، لتتعلم أن لا احد يستحق كم هذا الحب الذى منحتة لة، من يومها وهى كرهتة كما لم تكرهة أحد
فجرحة لها لم يكن هيناً، نبش اخيها جرحها الذى مازال
غائرا إلى الآن ليزيد من نزيفة ووجعة حينما تركها هنا ليبقيها عبء على تلك العائلة التى رحبت بها واعتبرتها جزء منها ولكنها لا تريد أن تكون عبء على احد وايضا لا تريد أن تسبب لهم المشاكل فإذا علمت عائلتها انها تمكث بهذا المنزل ستأتي اليهم ووقتها لن يتهاونو معهم بل من الممكن أن ينالو عقابا مشابها لعقابها وهى لا تريد لأحد ان يتأذى بسببها كانت شاردة تفكر بتلك الاشياء
التى جلعتها ترتعش خوفا على تلك العائلة فلم تنتبة لتلك الورقة التى سقطت من بين اصابعها التى كانت مرتكزة على سور الشرفة، ليعبث بها الهواء حتى سقطت بأرضية الحديقة.
*********
يجلس بغرفتة يطلع على بعض الاوراق التى تخص صفقة هامة ستقوم بها مجموعتهم، ورقة تتلو أخرى يراجعها
بعناية شديدة يريد ان يشغل تفكيرة عن اخية الذى
طعن اليوم بنصف قلبة، طعن من حبيبتة التى اخبرتهم اليوم انها سوف ترتبط بأخر لن ينسى وجهة اخية
الذى شحب كالاموات وقبل ان يتفوهة بشىء خاطىء
او يفعل شىء احمق منعة هو ليحذرة بعينية ان يتوقف
فامتثل لة اخية وتركهم وابتعد ولكن وجهة عبر
عن مدى ألمة، احس بتشنج فى عضلات جسدة الذى صرخ بة يستغيث ليرتاح قليلا، وضع الاوراق جانبا
لينهض من على الاريكة ثم تحرك بهدوء بغرفتة
ليضرب مخيلتة طيفها الحزين، ومقلتيها السوداء
التى انهمرت منها دموع الحزن والضعف، ضعف
يختبىء خلف قوتها الواهية يعلم منذ اول مرة
رأها بها انها ضعيفةوصراخها وتحديها لة ما هو سوى
قناع تخفى خلفة ضعفها وانكسارها الذى لا تريد لأحد
أن يراة، ولكنة رأى نظرت الألم التى تسكن عينيها
والوجع الذى يعذب روحها ومازال يعذبها
توقف عن التفكير بها ليتسأل بينة وبين نفسة
لماذا يفكر بها وما شأنة بها فهى لا تهمة بشىء
من هى لتجعلك تغضب لأجلها، من هى لتشغل تفكيرك فهى فتاة مثلها مثل البقية لا تمثل أى اهمية بنسبة لك، تقدم بهدوء إلى شرفتة ليشبع رئتية بنسيم الليل ويستمتع بنسمات الهواء الباردة التى تداعب وجهة برقة ويمنع نفسة قسرا من التفكير بها، اتسعت عينية بدهشة وهو يراها تقف أمامة فى شرفة
غرفتها الملاصقة لشرفتة لتخرج من مخيلتة لتقف أمامة
بخصلاتها الحريرية التى يلاعبها الهواء ووجهها الابيض البريء وعينيها التى تلمع بحزن ملازم لها وهى تتطلع لأعلى ترمق السماء وكأنها تناشد ربها بشىء ما، عبس باستغراب وهو يتسأل بداخلة ما الذى يجعلها مستيقظة للساعة الثانية صباحا، اقترب متسائلا باستغراب:.
انتى اية اللى مصحيكى لحد دلوقتى

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 12, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عذاب الحب الجزء الثاني "قلوب حطمها العشق"  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن