يعتزل فى غرفتة بعيدا عن الجميع لا يود أن يرى احدا
من أفراد عائلتة حتى أنة لم ينزل ليتناول الإفطار معهم
ولم يمتثل لوالدتة التى بعثت الية الخادمة تخبرة بضرورة نزولة ابتسامة ساخرة تشكلت على ثغرة وهو يفكر أن حضورة من عدمة واحد فهم لا يهتموا لة طالما
نجم العائلة وفخر والدية موجود بالاسفل ابن والدة
وسندة كما يلقبة الجميع بينما هو لا شىء منذ أن كان صغيرا وهم يفضلو شقيقة علية دوما هو الافضل هو من يحقق احلام والدة حتى انة التحق بكلية الهندسة التى كانت عكس رغبتة وانضم للعمل بالمؤسسة فقط ليسعد والدية ويكون عون لوالدة رغم انهم كانو يمتلكو عشرون بالمئة فقط من اسهم المؤسسة إلا أنة بفضل شقيقة
زادت نسبتهم بالأسهم وهذا جعل فخر والدية يزداد بة
ليظل هو كما يراة الجميع مصدر تعاسة لوالدية هو من فشل فى انا يصبح ناجح مثل اخية، يحقق احلام والدية مثل اخية هو من رفض أن يلتحق بكلية الهندسة مثلما طلب منة والدة ليصبح عونا لة ولاخية واختار طريق آخر بعيدا تماما عن عائلتة واصبح يعمل بالدعاية والاعلانات وهذا سبب صدام حاد بينة وبين والدية فحتى والدتة العون الوحيد لة الوحيدة التى تحنو علية وتدللة غضبت بسبب فعلتة لانة لم يلتحق بكلية الهندسة ودمر امالها فى أن ينضم الى اخية وابية ليصبحوا لديهم نصيب اكبر بتلك المؤسسة نصيب متساوى مع عمة مالك وولدة
القى بجسدة على الفراش بطريقة عرضية ليغمض عينية
ويزفر بقوة وهو يتذكر مشاجرتة مع ابية ليلة أمس بسبب مكوثة خارج المنزل والدة الذى صرخ علية ووبخة كأنة طفل صغير ولم يستمع الية حتى جاء اخية ليظهر بدور المنقذ ليستطع بأسلوبة وحديثة المنمق أن يمتص غضب ابية بسهولة وقتها اشتعل الغضب بة ليتحدث بحماقة مع والدة دون ان يهتم لأحد وهذا بسبب غيرتة
من اخية وكانت الصدمة حين رفع والدة يدة علية بسبب أنة أساء لأخيه لم ينسى أبداً شعورة بالقهر والذل وقتها
لم ينسى أبداً لوالدة أنة قلل من شأنة وسحق كرامتة أمام أخيه علي الذى منذ زمن وهو شوكة فى خاصرتة تنغص علية حياتة، أفاق من ذكرياتة على صوت باب غرفتة الذى دق ليطل وجهة والدتة التى اقتربت تردف بعتب:.
_لما انت صاحى منزلتش تفطر معانا ليةنهض جالسا على الفراش ليجيبها بجمود دون ان ينظر إليها:. مش عاوز أكل مليش نفس
اقتربت لتجلس بجانبة على الفراش وتربت على كتفة
لتقول بحنان صادق :. لية يا حبيبى انت مكلتش من امبارح وانت عارف انى بحب العيلة كلها تبقى موجودة على السفرةالتفت لينظر الى والدتة ليبتسم بسخرية ناسبت قولة:.
_كفاية على كان موجود، وجودى مكنش هيفرق ياعنى ملوش لزمة تضايقى عشان انتو اصلا بتعتبرونى برة العيلةاحتلت الصدمة ملامحها من حديث ابنها كيف يفكر بهذا الشكل فهو صغيرها ولم تعاملة يوما بقسوة أو بجفاء على العكس دوما كانت تدللة وتتغاضى عن اخطاءة وهذا هو سبب شجارها الدائم مع زوجها تحدثت بعدم تصديق:.
_اية اللى بتقولة دة يا زياد الكلام دة مش صحيح
انت ابنى وكل حياتى ازاى بعتبرك برة العيلة
أنت تقرأ
عذاب الحب الجزء الثاني "قلوب حطمها العشق"
De Todoيقف فى تلك الغرفة ذات الاضاءة الخافتة ينظر إلى مجموعة الصور التى تملأ الجدار امامة بملامح يكسوها الجمود والسخط على جميع الأشخاص الموجودين بتلك الصور لا يصدق ان بعد طول انتظار من الألم والعذاب الذى تعرض لة هو ووالدتة لسنوات طويلة، سنوات من العجز و ا...