(بعد عدة أيام)
يجلس على مكتبة الموجود بالمؤسسة التابعة لة، تلك المؤسسة الذى بناها بجد وتعب سنوات طويلة، سنوات طويلة لم يذق بها طعم النوم ليصنع اسم ليس لة مثيل
اسم لة مكانتة العالية ليس بمصر فقط بل بالشرق الاوسط والكثير من الدول الاجنية حقق نجاح باهر
حتى اصبح الجميع يتحدث عنة يتحدث عن الإنجاز الكبير الذى حققة "حمزة التهامى" وهو فى مثل هذا العمر
لا يعرفوا مدى العذاب الذى عايشة ولا الثمن الذى دفعة
ليصبح فى تلك المكانة العالية التى يحسدة الجميع عليهاكان مدير مكتبة السيد حسين يقف بجوارة يعطية بعض الاوراق التى تحتاج الى امضاءة والتى تعطل بسبب تأخيرها بعض الاعمال كان عدد الاوراق كثير يناسب عدد الأيام التى تغيب بها ورغم أن السيد حسين بعثها لة على بريدة الإلكتروني ليراجعها إلا أنة كان يقرأ الاوراق بتأنى أنهى حمزة توقيع الأوراق ثم اخبرة أمرا:.
_بلغ فارس أنى عاوزة حالاأومأ لة بطاعة ثم لملم الاوراق واستأذن الذهاب ليعود إلى عملة ارجع ظهرة الى الوراء وقد تغضن جبينة بألم بسبب
ذراعة الذى مازال يألمة حتى الآن أطلق سبة حانقة وهو يتذكر الغبى الذى طعنة تلك الطعنة التى تسببت لة بوجع كبير ولكنة ايضاً ممتن لة لأنه بسبب جرحة لة تعرف على تلك الحسناء عشق كم أن اسمها جميل ومميز مثلها تماماً
فهى استحوذت على تفكيرة طوال الأيام الماضية
رغم انها تعاملة بجدية وحزم تذكر حنانها الذى اغدقتة علية واهتمامها بة أثناء مرضة توقع ان تتقرب منة بعدها ويصبحوا اصدقاء ولكن خابت توقعاتة فهى لم تسأل علية بعدها ولم تتواصل معة بأي طريقة ففتاة أخرى غيرها كانت ستنهز مرضة فرصة لتتقرب منة بل كانت تتمنى منة نظرة يوجهها إليها ولكنها لم تقترب منة منذ أن
كانت بمنزلة بل انها اخبرتة انهم لن يلتقو مجددا
وهذا أثار ضيقة فكر أن يهاتفها ولكنة من ناحية خشى أن تعتقد أنة يفرض نفسة عليها، ومن ناحية أخرى هدرت بة كرامتة تخبرة أنة ليس من يركض وراء فتاة وينتهز الفرص ليلاقاها ويتودد إليها فهو دوما كان يتجاهل نظرات الإعجاب التى تلتمع بأعين النساء حين يروة
طالما كان يرفض التودد إليهم فهو دائما كان يصب كامل تركيزة ويخصص جم وقتة فى عملة فقط حتى يصنع اسمة وسط رجال الاعمال الناجحين، ابتسامة داعبت ثغرة ليخبر نفسة ان تلك الحورية ليس لها مثيل
فهى جذابة ومبهرة رغم بساطتها وتستحق وعن جدارة
أن يتخلى عن قرارة ويحاول التقرب منها، انتبة على باب مكتبة الذى فتح ليطل من خلفة فارس الذى يسير نحوة ليسألة باهتمام وهو يشير الى ساعدة الملفوف برباط طبى يصل حتى كف يدة:.
_ اللى نزلك الشغل دلوقتى كنت استنيت لحد ما دراعك يخفنظر حمزة اليه ليقول بجدية :.
_انا بقيت كويس الحمدلله، رحولو مش كدةجلس فارس على احد الكرسين الموضوعين امام مكتبة
ليجيبة بثرثرة يخبرة عما حدث اثناء غيابة:.
_ايوة راحوا وعرضوا عليهم نفس العرض اللى عرضو علينا لكن مالك عز الدين رفض أى تعامل معاهم
ومش بس كدة دول راحوا لاكتر من شركة وبيفرضوا شروطهم تحت التهديد دول مستحيل يكونوا رجال أعمال عايزين يفيدو البلد اللى زى محسن دياب دة عاوز يخربها ويقعد على خربها
أنت تقرأ
عذاب الحب الجزء الثاني "قلوب حطمها العشق"
De Todoيقف فى تلك الغرفة ذات الاضاءة الخافتة ينظر إلى مجموعة الصور التى تملأ الجدار امامة بملامح يكسوها الجمود والسخط على جميع الأشخاص الموجودين بتلك الصور لا يصدق ان بعد طول انتظار من الألم والعذاب الذى تعرض لة هو ووالدتة لسنوات طويلة، سنوات من العجز و ا...