روين ايرث

٤-تكوين الفريق

لم يلتفت الشاب لروين أبداً أكتفى بترتيب أغراضه داخل الدولاب الخاصة بهما كان هادئا جدا حتى لم يكلف عناء نفسه إجابة روين

استغرب بطلنا منه لكنه إبتسم وقال يحدثه: انا روي.
ثم انتبه على كلامه وأعاد تعريف نفسه فأكمل قائلا: انا رودان آيلوت تشرفت بك .

لم يعر الشاب إنتباها ل ( رودان )
( ملاحظة سيكون ذكر روين ب (رودان) من الآن فصاعداً)

أستلقى الشاب على فراشه فأراد روين التحدث اليه لكن الشاب نظر الى رودان نظرة توحي أنه لا يريد خوض حديثا معه

رنت على مسامع الجميع صوت الجرس العملاق الذي ملأ الارجاء بصوته العالي

فأنتبه كلاهما اليه فقال رودان يحدثه : هل هذا الجرس الذي أخبرونا بشأنه ؟.

عاد ونظر اليه الشاب بأنزعاج فأشر رودان اليه وهو ينهض من فراشه ويقول : حسنا حسنا .
وخرج كلاهما ملبين نداء النزول

قاعة كبيرة جدا مصفوفة فيها الكثير من الطاولات الطويلة الحديدية وعلى يمينها ويسارها كراسي حديدية أيضا وهناك صفوفا أربعة من الطلاب واقفة على من يقومون بتوزيع الطعام هذا ما رآه رودان  والشاب فوقفا هما أيضاً معهم

وبعد ربع ساعة جلس الجميع لتناول طعامهم وكان جميعهم يتحدث مع بعضهم هذا لأنهم قد تشاركوا دراسة الشرطة في نفس الكليات إلا رودان بقي جالسا لوحده ويتناول بصمت لم يكمل طعامه بعد حتى جاءت تلك الفتاة التي سجلت أسماءهم من قبل وضربت الباب بعصا خشبية وقالت :
هيا هذا يكفي هناك أجتماعا في القاعة الكبيرة في وسط المبنى أرجو منكم إتباع التعليمات والانضباط ولتعلموا جميعا من لم يتبع الاوامر فاليعتبر نفسه مطرودا من هنا .

لا زالوا جالسين ويستمعون لكلامها الواثق والعالي الذي سمعه الجميع فصاحت بصوتٍ أعلى : الا زلتم جالسي هيا أنهضوا لم تأتوا كي تملأوو بطونكم هيا .

فأنتفض الجميع ورودان من بينهم وسارت الفتاة تتقدمهم تدلهم على المكان المقصود

وصلوا جميعا الى قاعة كبيرة لا يوجد فيها الا منصة تعلو الارض قليلا وعليها عمود وضع عليه مكبر صوت

عمت الفوضى بسبب الحديث فيما بينهم حتى أنتبهوا جميعا على أن هناك أشخاصا مهمين قد وصلوا وأعتلوا المنصة .

كانو هؤلاء الاشخاص يرتدون بدلات للشرطة وكثير من الاشرطة والنجوم قد وضعوها على أكتافهم وكانت الوانها مختلفة مما يدل على أختلاف مراتبهم ومناصبهم فتقدمهم شخصاً كبيرا في السن وكان أكثرهم وقاراً وهيبة وقد كان يرتدي أعلى كتفه النسر الذهبي فتحدث قائلا :

أهلا بكم في مركزنا أيها الطلاب دعوني أعرفكم بنفسي انا العقيد إيركن وأنا مدير هذا المركز
لقد درستم كثيرا في كلياتكم لأربعة أعوام متتالية تدرسون فيها حقوق المواطنين عليك وكيف تتبع الاوامر ويعلمونك متى تستخدم سلاحك لأجل وطنك وكثير من الامور لكن هناك قاموا بتغذية عقلك أما هنا سنغذيك جسديا مما يعني هذا مركزا للتدريب لم يستقبل مركزنا من هم أصحاب التقديرات الدنيا في كلياتهم هذا يعني أن جميعكم تقديرة جيدا جدا وحتى نصل الى الممتاز ، لكن هنا سيكون نضامنا صارم جداً لا هوادة فيه وأيضاً التدريب هنا صعب جداً لا يستقبل أصحاب القلوب الضعيفة فقبل كل شيء من يجد أنه لا يسطيع أن يحتمل التدريب الصارم فعليه أن يغادر الآن ولن أمنعه أبداً والان وأمام الجميع يستطيع أن يغادر.