٣-مركز التدريب

204 112 34
                                    

تقابل روين وستاك مرة أخرى لكن في حديقة عامة هذه المرة
كان ستاك متوقع من روين من أنه سيعود مرة أخرى ويطلب رؤيته لذا كانت علامات الفرح باديةً على وجهه فقال يحدثه: لقد طلبتني بسرعة يا صديقي.

كان روين سعيدا جدا فقال وهو متحمس ومبتسم : لقد وافق كارلوس على أن أكون شرطياً.

رفع الثاني حاجبيه مع أبتسامة على محياه : هذا رائع روين .

ثم جلس على أحد الكراسي الموجودة في الحديقة وأكمل قائلا: هذا يعني بأننا سنكون معا وهذا ما يفرحني أكثر.

فرك روين يديه وجلس الى جانبه وهو يشتعل حماسا: متى سأبدأ؟.

ضحك ستاك ضحكة خفيفة وقال: هل تظن أن الامر سيكون سريعا هكذا؟.

قلب روين عينيه وسأله مستغربا: مالذي تعنيه؟.

أخذ ستاك يحرك بيديه ليشرح له قائلا: علينا أولا أن نجلب لك شهادة تخرج تثبت بأنك قد تخرجت من كلية الشرطة فالجميع هناك مَن ستلتقي بهم في مركز التدريب قد أخذو درجات عالية من الكلية التي درسوا بها ويحملون شهادات ايضا لذا سيكون عليّ أن أجلب لك واحدة.

- وكيف ستفعل ذلك وأنا لم أدخل فيها أصلاً.
- دع هذا الامر لي .
ثم نهض ستاك وهو يربت على كتف روين ويقول: سنلتقي بعد غد لتذهب الى هناك مما يعني بأنك ستفترق عن صديقيك لاربعة أشهر .

خاف روين ونهض مقابلا له قائلا: اربعة أشهر؟.
أومأ ستاك رأسه بنعم وهو مبتسم
تنفس روين وقال حزينا : هذا أصعب جزء مما قلته لي .
ضحك ستاك بلطف ووضع يده على كتفه قائلا: أتمنى لك النجاح يا صديقي ، لا تنظر الى الوراء وتقدم نحو النجاح وأجعل هذا نصب عينيك.

هز رأسه روين موافقا على كلام ستاك وغادر بعد ذلك كلاً الى منزله.
.
.
.
*بعد يومين
خرج روين من غرفته حاملا حقيبة ملابسه على ضهره كان صديقاه ينظران اليه وملامح الحزن بادية على وجهيهما يتمنيان أن يغير صديقهم رأيه وأن لا يغادر لكن الامر صار حقيقياً وسيفترق واحدا منهم عنهم
فعم الصمت قليلا والتوتر ملأ الاجواء فقال ديكين محاولا تهدأت الوضع بأبتسامة مصطنعة على وجهه:
ستكون بدلة الشرطة رائعة عليك.

ابتسم بهدوء روين : أشكرك.

زفر كارلوس وأرتدى سترته وقال وهو يمشي ناحية باب شقتهم: سأذهب للبحث عن عمل ما بالتوفيق روين .

حبس روين دموعه فصاح به وهو مختنق: الن نتعانق قبل الوداع .
أمسك كارلوس قبضة الباب منزلا رأسه وسكت قليلا بعدها أكتفى بالتلويح بيده معلنا أنه سيغادر.
فصرخ عليه ديكين : كارلوس؟.

نظر اليهما وكانت عينيه تلمع بالدموع التي تنتظر أن يطلق العنان لها وقال: لا تغادر.

دنا منه كليهما وعانقاه صامتين فقال كارلوس بعد أن مسح دموعه: لم نفترق ل ثمانية عشر عاما سيكون صعبا حقا علينا أن تتركنا الان.

روين : وسيكون كذلك بالنسبة لي أيضا،لكن هذه فرصة لا تعوض أبدا.

ديكين وهو يمسح على شهره: ستكبر بعيدا عنا.

كارلوس: إياك أن ننسى أخويك روين.

أبتسم هو لهما قائلا: أنت قلتها ،أخويك ،لذا لا يمكن أن أنساكما أبداً.

أخذ كارلوس حقيبة روين من على ضهره وقال: دعنا نوصلك الى سيارة ستاك.

أشر هو له بالموافقة مبتسما.

وحقا حيث كان ستاك ينتظره أن ينزل له فودع الاصدقاء الثلاثة بعضهم وتحركت بعد ذلك السيارة وهو يلوح لهم مودعهم

وصل بعد ذلك الاثنان الى المكان المنشود وبينما هما في داخل السيارة أخرج ستاك أوراقا وأعطاها الى روين فأخذها الثاني قائلا : ما هذه؟

- هذه أوراقاً تثبت أنك قد تخرجت من كلية الشرطة.

نظر اليها روين فوجد أن هناك هوية له لكن بأسم شخص آخر فتعجب قائلا: هذا ليس أسمي.

أبتسم ستاك وقال: لا بل أنه سيكون أسمك من الان فصاعدا، رودان آيلوت سيكون هذا إسمك الجديد،فأنت لا تملك إسماً لعائلة لذا آيلوت سيكون نقلةً في حياتك.

سكت روين محدقا بلأوراق مفكرا قائلا في نفسه"هذا يعني أنني سأكون شخصا آخر من هذه اللحظة وسأرمي كل شيء ورائي في سبيل أن أبدأ لحياة جديدة"

أستغرب ستاك منه وقال مبتسما: لا تخف روين( ثم ضربه ضربة خفيفة على رأسه وأكمل) أقصد رودان.

بادله الابتسامة روين وقال: شكرا لك ستاك.

نزل بعدها الاثنان وودعا بعضهما وغادر ستاك بعد ذلك مخلفا وراءه روين وهو ينظر الى المكان مطولا مفكرا ً بنقلة حياته
.
.
.
.
وجد روين المكان وكأنه حصن منيع وقلعة كبيرة لاحظ أن هناك الكثير من الاشخاص يدخلون فيه فتبعم هو الى الداخل حتى وصلو جميعا الى قاعة واسعة يملوؤها شبابا كثيرون والعجيب وجود فتيات ايضا

كانت هناك فتاة تقوم بالتسجيل وهناك الكثير ممن يشكلون صفا ليسجلو عندها فوقف هو الاخر بينهم وسجل بعد ذلك أسمه بعد عناء الانتظار

وجلس الى جانب من سجلوا قبله بعد ساعة كاملة وقفت الفتاة التي كانت تسجل الاسماء عند مرتفع كان في القاعة وقالت : أيها الطلاب هناك مفاتيح موجودة داخل هذا الصندوق الذي امامكم فاليأخذ كلا منكم مفتاحا مكتوب عليه ارقاما فهذا سيكون مفتاحا لرقم غرفكم إن ضهرت أرقاما متشابهه لا بأس فذلك سيكون شريكك في الغرفة.

فتقدمنا جميعا وأخذنا مفتاحا لكل واحدا منا وقد ضهر لي الرقم 51 هو رقمي

وبعد إن أنتهينا عادت الفتاة وقالت: فاليصعد كلا الى غرفته وعندما تسمعون صوت الجرس ستنزلون ، واضح؟ .

جميعنا : واضح.

صعدت الى غرفة 51 كانت غرفة بسيطة فيها سريرين ودولاب للملابس ومكتب كبير وهي ضيقة بعض الشيء

رتب روين ملابسه داخل الدولاب وأستلقى على فراشه بعد ذلك سمع دخول أحدهم فأبتسم قائلا: يبدو أنك شريكي في الغرفة.

______^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^___

أتمنى أن البارت قد أعجبكم إن كان كذلك تفظلو عليه بالتصويت والتعليق لو سمحتم

روين ايرثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن