‏𖥻مواجهة ፧ مشاعر مختلطة

452 35 86
                                    







𓈈𓈈𓈈𓈈𓈈𓈈𓈈𓈈𓈈𓈈𓈈𓈈𓈈


دخلتُ بقوه ودون اكتراث لنصف الاصطدام الذي حدث بين جسدينا ..


توقَّفتُ بعيدًا في الصالة وسمعتُ اغلاق الباب ثم التفتُ اقابله ..

تبادلنا النظرات .. بصمتٍ دون قول اي شيء

الصمت أيضًا لهُ صوت ، لكنه بحاجة الى روحٍ تفهمه

استطيع ملاحظة الضعف في نظرته ولكن الغضب الآن اكثر شعور يستحوذني ويمنعني من وضع اي مشاعر أخرى عليه

وبعد ذلك الصمت اكتفيت بقول

" لماذا ؟ "

قضمتُ شفتي ؛ لأن غصتي بدأت بلعب دورها .. عيناي ايضًا تشتعل

عندما لم يردَّ علي نظرتُ له وصرخت " لماذا ؟ "

هو جفل قليلاً من صراخي ولكني مُرهق اكثر من أن اهتم

شهقتُ محاولاً ان امسك نفسي من البكاء واردفتُ بنبرة مهتزَّة
" لماذا كذبت عليّ ؟.. "

شيء ما بداخلي يحاول الخروج ..

" سونو ... انا لا ادري عمّا تتحدث عنـ...- "

" لا تدري !! "

قاطعته باستنكار! هل هو جاد حقًا ؟!

" أمازلت تنكر ؟ "

اضفتُ وانا انظر له بعيناي المُحرقة .. وهو لم يجب بشيء .. هو لم ينظر لي حتى !

هدَّأتُ من اعصابي قليلاً وبدأتُ بالسخرية من نفسي هذه المرة

" أتعلم ...! أنا المخطئ ..... أنا الغبي في كُل هذا .... أنا من اعطاك الأولوية بينما انت لا تستحقها ... أنا من صدَّقتُك وأنت كذبت عليَّ امام عيناي ..! ....... لدرجة اني كذَّبتُ نفسي وصدقتك أنت !........ انا من هزمتُ الظروف لأجلك وأنت خذلتني .. أنا الذي ظننتُ بأنك مظلوم وصادق حقًا ... ولكنك كُنتَ مظلومًا وحسب .. لم تَكُن صادقًا أبدًا!..... فقط ادركتُ مؤخرًا أني كـ ساعي البريد كُل ما احمله لم يكن لي .. "

عاتبته بهذا ... وليس إلا خيط من فيض

رأيته ينزل نظره للأسفل بينما يقضم شفته ولم يقل لي شيئاً

حينها بلعتُ مافي جوفي وحاولتُ تهدئة مشاعري مرة أخرى احاول التحدث بثبات رغم أني مازلتُ ارى صعوبةً ما في الأمر

" كان أبي من احتجزك ... لا ادري ما القصة بينكما ولكنه من فعل ذلك ... "

في حديثي هذا كُنتُ انظر للأسفل وانا غاضب جدًا واحاول الصمود قدر المستطاع

شيء ماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن