𝒞𝒽𝟤 《 خُصُومَة 》

58 12 3
                                    


" فى صباح اليوم التالي فى الساعة السابعة، صوت زقزقة العصافير يملئ الاجواء مع رائحة الصباح الجميلة ، يسمع أنَس صوت خطوات امام غرفته لتدخل والدته لتوقظه "

_ يا أنس.

_صاحي يا ماما.

_ طب يلا يحبيبي قوم اجهز على ما اعملك الفطار.

" ينهض أنس شاحب الوجه كان اول يوماً له فى الجامعة امس و لقد كَره الجامعة فعلاً يُفكر جدياً بعدم الذهاب اليوم لكنه يقوم ليغتسل بينما يفكر فى الأمر "

" يسمع أنس صوت هاتفه يرن و يخرج و يتفقده ليجد ان المُتصل هو يزِن ، يتغير وجه أنس و قد يأس من صداقته بيزِن و لا يريد ان يُجيب عليه، لكن اذا لم يُجيب سوف يأتي يزُن الى منزله بالتأكيد "

_ ايه يا يزِن؟

_ لسة صاحي ولا ايه انجز يلا عشان ننزل.

_ بفكر افكس انهاردة صاحي تعبان .

_ مالك؟

_مفيش شوية برد بس.

_ خلاص الي تشوفه ، عموما الف سلامة.

_الله يسلمك.

" فى هذه اللحظة فكر أنس انه لابد ان يذهب ، كيف يغيب عم يومه الثانى؟ لكنه يتذكر كلامه ليزِن و بالطبع يجب ان يلتزم به ثم خطرت على باله فكره ، يمكن ان يذهب فى موعد المحاضرات لكنه لن يحضَر بل سيقف فى الفناء او الردهة و يتفقد الاحوال و يتجول فى الارواق يُمكن ان يجد فرصة و يتعرف على صديقاً جديد ، يقطع تفكيره صوت والدته تنادي "

_ يلا يا أنس الفطار جاهز.

" يرتدي ملابسه المعتادة و يمشط شعره و يذهب الى المطبخ لتناول الإفطار و يشعُر ان اليوم سيكون افضل من الغد ، انتهى أنس و نهض ليذهب "

_ انا ملاحظة انك منستش تلبس الجزمة المراضي شكلك صاحي رايق.

" ضحك أنَس فرحاً لأنه يعلم ان اليوم سيكون افضل بالطبع "

_ اه يا ماما ادعيلي انتى بس.

" يذهب أنس و الأمل يملئ جَوفه سعيد بكل خطوة يخطوها و كل طريقاً يسلُكه الى الجامعة يسأل نفسه لماذا كل هذه السعادة؟ و يصل الساعة العاشرة فى موعد بدأ المحاضره و يتمشى هنا و هناك ليرى الجامعة بكل زواياها لانه لم يسطيع رؤيتها يوم امس ، فقرر أنس الذهاب للمدرج الجامعى ليرى هل مازالت المحاضره تُشرَح ام انتهوا منها "

_ انت مطرود برضو؟

" تفاجئ أنس من هذا السؤال و التفت ليرى من قاله لكنه لم يجد احد "

Celia Well بِئر سيلياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن