𝒞𝒽𝟨 《 الى القَدَر 》

36 6 9
                                    


" في منتصف الصحراء ، أنس و يزِن يستريحان فوق تل صغير من احداث الصباح ، يستجمعوا طاقتهم و يصفوا افكارهم ليعثروا على حل في هذا البرد القارص في اخر الغروب "

_ عايزين نولع نار.

_ هنولعها ازاى مفيش لا خشب ولا حتى حاجة نعمل بيها شرارة.

_ انا معايا ولاعة.

_ فين! هاتها نولع اى حاجة.

_ كانت على الجمل الي رماني و جري.

_ اسكت يا يزِن.. اسكت لحد ما نشوف حل فى المصيبة دي.

" هلَ الليل و ظهرت النجوم في السماء الصافية ، كان مشهد جميل خفف التوتر و الخوف على قلب يزِن و أنس ، ساد الظلام بالفعل لم يكن ضوء النجوم كافياً ، يكاد لا يرى يديه من شدة الظلام ، يضع يديه على يزِن ليطمئنه ، لكن البرد القارص يتغلل داخل اجسادهم حاملاً الخوف في قلبهم المرتجف حتى سمعوا صوت عواء مرتفع من اكثر من مكان حولهم "

" انه صوت ذئاب! "

_ نجري؟ نجري..

_ اسندني بسرعة !

" اسرع أنس بإسناد يزِن و الابتعاد عن المكان بأسرع وقت ممكن ، حاول أنس الأمساك بالجمل و ركوبه حتى فزع من صوت الذئاب و لم يستطع أنس السيطرة عليه و هرب بعيداً "

_ الشنطة!!

" اسرع أنس و يزِن بمحاولة الاختباء بين الصخور و الجبال املين ان لا يتم التهامهم من قِبل الذئاب حتى وجدوا وادي ضيق فسارعوا بالأختباء فيه "

" ساد الصمت و الهدوء في الاجواء لدرجة ان صوت الرياح كان يُسمع بوضوح ، أنس و يزِن مختبئين بين الوادي الضيق ، صوت السكوت اصبح مخيفاً عليهم ، كانا يسمعا داقات قلبهم و هي تتسارع من الرهبة في صَدرهِم ، لتفاجئهم يد تمتد بين الظلال و تمسك بكتفي أنس ليفزعوا و يصرخوا عالياً "


_ اهدى..! انا باسل.

_ باسل!.. انت لاقتنا ازاي؟

_ عيب عليك يا أنس انا مفيش مكان مبسلكش فيه.

" قاطعت ريم تمجيد باسل لنفسه قائلة "

_ ده احنا توهنا و قاعدنا ندور على طريق نرجع منه طول النهار لحد ما سمعنا صوت الذئاب و الجمال هربت مننا و جرينا استخبينا هنا ، و تقريبا باسل كان هيعيط.

" نظر أنس و يزِن غالقين نصف جُفُنهم بنظرة استحقار لباسل فنظر باسل الى الارض و جائت مارجريت من ورائه و اردفت "


_ أنس انت كويس؟

_ اه.. انتِ كويسة؟

_ كويسة..

Celia Well بِئر سيلياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن