الفراق

269 25 56
                                    

اليوم هو يوم جنازة كيلوا السماء سوداء وملبدة بالغيوم يسقط المطر من السماء
كان الجو صامتا وحزينا لا صوت ولا زقزقة الطيور
فقط صوت الرعد والبرق الذي أعلن الحداد في هذا اليوم

بينما كان الجميع جالسا على كرسي يحمل كل واحد اسمه
جلست عائله كيلوا في الصف الأمامي على الجانب الأيمن من التابوت
والوكا وغون وليوريو وكورابيكا وايكالغو وبيسكي وبالم وغيرهم من الأشخاص الذين التقى بهم كيلوا
في مغامراته مع غون

سار كل من غون والوكا يدا بيد إلى المنصه كانا على وشك قول بعض الكلمات عن كيلوا
كانت الوكا هي اول من ستلقي الكلمه ولكنها أرادت أن يكون غون بجانبها بينما تخبرهم عن شقيقها
كان خطابا يثلج الصدر حقا يمكنك أن ترى الالم والحزن على وجوه عائله كيلوا بينما الوكا تخبرهم
كيف كان كيلوا الوحيد الذي اعتنى بها ولعب معها وحاول حمايتها بكل الطرق كي لاتتأذى أو تحزن

صمتت للحظه ثم التفتت إلى غون واكملت

الوكا : كان اخي كتوما جدا لم يستاء أو يشتكي من شيء ابدا ...لم يخبرني بما كان يشعر به كان صامتا بينما كان يتألم كثيرا لم يره أحد إلى اليوم يشتكي من ألمه أو مما يزعجه لم يخبرني ابدا بما يحزنه أو يؤلمه لم يخبرني كان يبقي فمه مغلقا طوال الوقت كان يجب أن يقول إنه يتألم أو يحزن لكنه لم يفعل
حتى عندما كان يتألم لحد الموت ولكني لم اسمع اي صوت منه او شكوى كان دائما يبتسم لي
على الرغم من ألمه إلا أن ابتسامته لم تنطفئ
كان يحاول إيصال فكرة لنا أنه بخير ولا داعي للقلق عليه وأنه لا يتألم على الرغم من معاناته ولكنه لم يتكلم

خلال كل المده التي قضيتها معه كان اصعب جزء هو أنني لم اعرف إلى الآن لماذا مات اخي وتركني لوحدي مرة اخرى لقد كان دائما بجانبي حتى أننا كنا نتشارك نفس الغرفه لحرصه وخوفه علي
كان اخي يحبني جدا أكثر من أي شخص في العالم
كان يحاول بكل الطرق اسعادي وزرع الابتسامة دائما على وجهي حتى في أصعب الضروف وانا ...أنا لم أكن أعلم بما كان يشعر به اعلم انه كان سعيدا لجعلي سعيده ولكن كان يجب أن يقول لي ولو لمرة واحده أنه ايضا بحاجه الى الاهتمام والسعاده ...السعاده والحريه التي يبحث عنها ولكني رأيت السعاده الحقيقيه في قلب اخي عندما يكون بجانبك فقط ياغون  كنت أرى ذلك بوضوح في ابتسامته ومرحه من عندما يكون معك
لطالما أخبرني مرات عديده انك افضل صديق مقرب له كنت لاتسقط عن لسانه ابدا ولا يمل من الحديث عن مغامراتكما معا وكيف كان سعيدا بجانبك

صمتت الوكا للحظه وابتسمت بحزن

الوكا : شكرا لك ياغون ...شكرا لك على إسعاد اخي ووقوفك بجانبه لآخر لحظه أنا اشكرك حقا

صفق الجميع لها عندما انتهت من حديثها تركت يد غون وذهبت إلى التابوت حيث كان كيلوا في داخله
وضعت يدها على خديه وداعبته بينما كانت الدموع تنهمر على وجنتيها وتسقط على وجه كيلوا
كان كيلوا يرتدي ملابسه المعتادة كان يرتدي ذلك لأن الوكا تذكرت أن كيلوا أخبرها إذا مات فأنه يريد أن يدفن بملابسه العاديه وليس ابيض لأنه لايحب اللون  الابيض للملابس

(لعنة الموت)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن