دارت أنظاره على الفيلا بحنق لينتبه للي واقفه بالبلكونه و إتسعت حدقت عيونه للحظات و قدر يميزها مباشره رغم عدم وضوح ملامحها بشكل كافي إلا إنه قدر يميزّها بكل سهـولة ~
تأمل وقفتها وهي مستنده بـ إيدينها على السـور و منحنيه بجزء من مُقدمة جسدها على السـور و شعرها متناثـر مباشره حولها وحول السـور .. ،
لوح بجواله لتدخل مباشره تطلع جوالها و ترجع للبلكونة وهي مو مستوعبه وجوده و اول ما إتصل همست بنبرة حازمة : تستهبل ؟
خالد : أنتظـرك تحت
رودي بصرّامة : مو بايعه نفسي أنا حتى ألتقيك !
خالد بنبرة مُصّره وبحنق : فيك الخير كان جيتي بيت جدي !!
رودي وهي تتصنع عدم الإهتمام : ماودّنا ، و مو مجبوره أشوفك !
خالد بعنـاد : بتتزلين و إلا ؟
رودي : إلا ايش ؟
خالد ببـرود طلع بكيت الدخان من جيبه وهو يولع سيجارة بعدم إهتمـام و بنبرة عنيـدة : إنزلي و إلا ماني متحرك !!
رودي إنصدمت وهي تشوفه يدخن و رمشت بذهول و بغضب : كأنـك تهدد !
خالد : أعتبري إللي ودك !
كمّل وهو مُبتسم : بس لا تعتبرينها تهديد ؟ لأني ما أهددك !
كانت ثأيره من نبرته إلا عبارته الأخير سكتتها ليكمّل بنبرة عبيطه وهو رافع أنظاره ناحيتها : تدريـن ليش ؟
لأنك رودي نجم السالم !!
عضت شفايفها بقوه تمسك ضحكتها و هي منصدمه حقيقي و ماقدرت وهي تسمع صـوت ضحكاته الصاخبه تروي مسامعها بشكل رقيق !
و إبتسمت وهي منحرجه بقوه و عارفه إنه يطقطق عليها : تصبح على خير يادكتور !!
قفلت بوجهه لتقفل جوالها بعد ما لوحت بأصابعها وعلى شفايفها إبتسامة نصر و إبتعدت لتدخل جناحها وتقفل البلكونه ،
عض شفايفـه بحنق : يابنت الذين !!!!!!
..
إنقبضت انأملها وهي تمشي بوسط المكان بضيـاع و على شفايفها إبتسامة عبيـطة تحاول تخفي حزنها ،
لنـدن يعتبر البلد الثاني لها و من ضمن حدودها
و الأهم جنسيتها الثانيـه .. ،
رفعت أنظارها لبارود اللي يمشي بجنبها و
رمقته بدون شعور بزعل و هي تشوف كل اللي حولها مندمجين بالسوالف و الضحكات إلا هي
مثل المزهريه و الأهم واضح بارود متجاهلها تمامًا !
وقت ما كانـت بالسعوديه ماحست بالغربه كثر الحين !
حست الحين فعلاً إنه مافي أحد بحياتها
وصفر على الشمال لا أحد يعرفها و لا يفقدها و لا يحنّ حتى عليها !
إبتلعت ريقها و بتردد من إنها خايفه تضيـع بوسط الزحام و ما تلاقيه ،،،
شبكـت إيدينها بإيده ليلف بمنتصف وجهه وهو ينزل أنظاره ناحية إيدينهم المشبوكه ببعضها
و رفع أنظاره بأنظارها و شبه إبتسامة بارده ساخره وضحت على شفايفه :
ماشاءالله من قوة تختيم لندن خايفه تضيعين !
شتت أنظارها بربكـة من طقطقته المبطنه و هي عارفه إنه صارت تتمـادى معاه بالشكل اللي يتركه يثور و يحاول يصد عنها بقدر المستطاع !
لدرجة اول ما مسك إيدها أول ما كانوا طالعين سحبتها و هي تهزيئ مشتغله و واضح إنه عتبان و ماله خلق شيء !
رتيل بتردد : إشبك طفشان ؟
بارود بنبرة جافه :
ماشاءالله من المواضيع اللي تفتـح النفس معاك ؟ و إلا من النظرات !
رمشت اكثر من مرة وهي تزّم شفايفها حتى همس بجفّى ؛
تسدين نفس اللي بيسافر ، ياحياة الشقى وقت ما أخذتك !
زمت شفايفها بقهر من كلمـاته و عارفه إنه تحـاول تأخذ وضعيه دفاع عجيبـه منه بسبب غربتهم و ماتبي تحس إنه آمان بوسط غربتهـا و تنبث فيها الراحه بوجوده فقط !
سحبت إيدها وهي تتكتف بمكانها تحاول تقاوم دموعها : برجع الشقه !
لف بنظرات حادة جامدة و كأنه ودّه يذبحها و بنبرة حادة خشنة :
نلعب إحنا ؟ مرة بتطلعين و مرة لا !!
رفع أنظاره للسماء و الجو البارد اللي يفتح النفس : يارب إني في وجهك !
رص على أسنانه : ماعندي إستعداد رتيل أتحمّلك !!
يكون بعلمك تصرفاتك بدأت تسفزني كثير وصبري على
وشك ينفذ !!!
بقيت على حالها بمكانها و هي تلوّي شفايفها و رمقته بنظـرة عتاب و زعل ليشتت أنظاره ببـرود و يحاول يستحمع طاقته من دلعها الزايد بنظـره :
ماتبيني أقرب من إيدك و سكتنا ، إستقيمي !!
كمّل وعيونه تزيد سواد و بنبرة جامدة :
إرسي على برّ و إلا ما أضمن لك تشوفين جنوني !!
إتركينا نتهنا بسفريتنا افضل ما ننكد على بعضها ، حلوين كذا ؟
رمشت أكثر من مرة و هزت رأسها بتردد من
وضح لها إنه أخلاقه بوسط خشمه و إنه حركاتها الدفاعيه لحصونها و حصون قلبها تستفزّه مع مرتبـة الشـرف !!
شتت أنظاره بالمكان وهو يتأمل الجو بعد ما لاحظ إحمرار محاجرها و إنها على وشك البكى و تكتم دموعها !
ماقدر يكتم غضبه البارد من إستفزازها و يوضح له إنه صيغتـه بالعبارات الحازمه بكتها !!
ما تحمل بتاتًا إنه يضغطها وخصوصي إنهم ببلد مختلف و قربها منـه بعد ما حاوط أكتافها بـذراعه وهو يقبّل جبينها بعُمق :
لا تزعلين ، حاب المكان تطلعين منه لو بذكرى كويسه !
آخذ نفس عميق ليرجع يقبّل جبينها و بنبرة يحاول تكون ودّيه و مرحه : إلا ماقلتي ودّك تروحين برج لنـدن ؟
او جسر البرج !
كمّل بإندفاع : ماودّك تروحين المتاحف ؟
إبتعد عنها ليوضح إنها تمسح دموعها و ملامحها
محمره و رجع دفن وجهها بصدره وهو يشد على ظهرها و بنبرة حنـان و رقة و كأنه باللحظه هـذي تذكرته برودي : ايش تبين و ماتصيحين عليّ ؟
ضحكت بوسط دموعها بدون شـعور ليرفع وجهها بأطراف أصابعـه وهو يشكل حركات دائـري على خدها و ببرود وهو يأشر للمدو البعيد و بمرح :
غزل البنات مايتفوت هنا ، إنً ودّك تذوقينه إسبقيني بالركض !
رفعت أنظارها بذهول من تغيـره بلحظات بسيطة جدًا !
و ما امداها تستوعب الا ركض بارود مبتعد لتضحك وهي تركض وراه وتحاول تسبقه رغم فرق المسافات و سرعه قوته إلا إنه يلتفت يطقطق عليها و ينتبه لا تضيع بوسط الزحـام و بدون سابق آنذار لفّ و ما شافها بوسط الزحام ليوقف بخطواته بفجعه من إنها تضيع و كارثه فعلاً !!!
متأكد لغتها الإنجليزيه تغطي و زياده الغربه بس إرتعب عليها !!
حس بتوتر يسري بعظامه بدون شـعور و اول مافتح ثغره بينادي عليها إلا كسرت أحاسيسه و هي تصرخ من بعيد حتى يلتـفت من حوله و يشوف مصدر الصـوت اللي جاي من بعيـد وهي واقفه جنب بياع غـزل البنات : بارود !!!!!
بارود بذهول حدق فيها لتبتسم بشكل بريئ متصنع و تلوح بأصابعها و هو يقتزب منها و بحنق و إيدينٰه على خصره : ناويه تذبحيني إنتِ ؟
كمل برعب ؛ كنت خايف عليك تضيعين !
إستوعب تفاصيل الكلمات ليختصر وهو يضيع الموضوع بشكل تـام : على العموم تراك غشاشه !!
رتيل إرتبكت وبعدها ضِحكـت بقوة على عبارته على الأخيره ليأخذ من البايع غزل البنـات وهو يعطيها و يدفع الحساب و لف ناحيتها وهي تشوف إنها تأكل بشكل شبه رقيق و النصيـب الأكبر من غزل بنات على خدها ليبتسم وهو يمسح خدها : رغم إنك نصابه !!
رتيل هزت رأسها بلا و بمرح : البقاء للأقوى ، ليه ما أخذت ماودك تذوق ؟
مدّت العود ناحيته ليهزّ رأسه بلا ويهزّ أكتافه : ما أحبها !
رتيل بتعجب : عجيب !! ماودك تجرب ؟
هز رأسه بلا لتناوله بأصرار و يبتسم بشكل خفيف و رقيق غير مُعتاد ؛ لا ، عوافي
رتيل ببرود : براحتك ، بس لذيذ !
أغواه المنظر تمامًا ليبتسـم بتردد وهو ينحني عليها بدون أي تردد ،
كأنهم ضايعين وسط الزحام بدولة مايدلون معاجمها بشكل مختلف و غريبـه على الديار !!