إرتخى جسـدّها على السراميك و بدات اذنها ما تستقبل اي صـوت ضغطت على إذنها اكثر من حست إنه بتموت لكذا ماصارت تسمع وكلها دقيقتيـن معدودة لترفع وجهها بخوف و الزجاج مجرح وجهها وماحست الا بنغزاتـه ..
تلفت يمين يسار تحاول تستوعب إنه حقيقه وقف صـوت إطلاق النار !
بكـت مكانها وهي تصارع دنيتها الجلاده و ام الركب جتهـا مو قادره تقوم و تشـوف الاوضـاع ..
بقيت على حالها دقايق معدودة لتتأكد من خلوّ المكـتن لترفع نفسها من على الزجاج وتحاول تطلع الزجاج المخترقه وجهها وبكت بألم من حسـت فيه !
نفضت إيدينها وجسدها وهي ترتعش و تبكي من قوة الألـم وتطلع جـزء من الزجاج و صرخاتها إعتلت لتتركهم بألم وهي توقف وهي تعرج و تتحرك للخارج بخوف اول ماطلعت بعد مافتحت الباب الزجاجي المتهلهل منه الزجاج رمشت بعدم تصديق وهي تشـوف الحراس مصابين و طريحين كجثث هامده !
طاحـت على ركبها و بكت بإنهيار و تحس روحها من الداخل تنـزف قبـل الخارج !!!
همست بذهول : يالله !
تأملت بنوع من الإنهيّـار المجزره اللي صايـره و كأنها حرب عاصـره مُدمره أنتهت سكـان دوله بأكملها !!!
إرتعش فكها بعدم إدراك للحـظه ماحست بصرير سـيارة غازي وهو يوقف البنتلي على الباب بدون مايدخلها للباركينج لأثر الاصابات ..
غازي بعدم تصديق تأمل المكـان و طاقم الحراسه المتناثـره بالمكـان و اضافه للخدم !!!
مشى بخطوات هزيله وهو يرص على اسنـانه و يحرك بطرف لسانه خده من الداخل برعشـه و اول ما شاف ديم راكعـه ركض ناحيتها وهو يحتضنها لتنهار بحضـنه مغمي عليها !!! ..
إنذهل من الزجاج اللي مليان بإنحاء جسـدها وحتى وجهها ينزف بدم .. رفعها بين أحضانـه وهو يشدها و قبـل لا يدخل لف برقبته للخلف و لمعت عيونـه من شاف وضعهم وحس بحرارة بعيونه !
نزل ديم على الاريكه وهو يتصل على الاسعاف و الشرطه و حس بدوخه وهو يجلس على طرف الاريكه بجنبها و كل شيء حوله يخونـه ..
غـزت دموعه بدون شـعور بمحاجره و آثر الكارثه عميقه ،
هو حتى من قوة قلقه انه يواجهه ديم ماودّه يصحيها الا بحضـور عمّه نافل !!
عض على طرف شفتـه بقلة حيّله وهو يسحب قارورة مويا و يمسح طرف وجهها بأصابع مرتجفه عمّه نافل و هناي إن جو على حالة وجهها هذي بيموتون بمكانهم ..
إرتعشت اصابعه وهو يرش على وجهها حتى صفي وحهها من الدم المُبحـر لتوضح آثر الجروح على وجههـا و الدم ينزف ثانيه مسح اكثر من مره بالمناديل ليختفي الدم حتى توقـف ..
بلل كفّـه بعمق ليرشها على وجهها بأكمله وعيونها لتغمض عيونها بقوه و رموشهـا تتحرك بوضوح ..
إنعقـدت حواجبها وهي تتأوه لتفتح عيونها بالتدريج و حدقت في غازي لثوآني و غمضـت عيونها لترتخي كتوفهـا وهو يغمى عليها للمـرة الثانيه حتى زفر غازي بقلق وهو يطبطب على خدها بتوتر : لا حول قوة الا بالله !
طبطب على خدها و وجهها بأكمله بالمويا حتى فتحت عيونها وهي كلها ثوآني وتصيح من قـوة الألم .. همس بنبرة مسيطره على زمام الامـور : غازي موجود !
إنتقلت أنظارها بلحظات بلهفه ناحيته بتشوش و كلها ثوآني معدودة و إتضحـت لها الرؤيه واول ماوضح لها بدون تشوش إرتمت عليـه لتبكي بقـوه و روحها تنزف و برجفـه : شـ شـفتهم ؟ كلهم ميتين !!!
غازي مسح على خصـلات شعرها و بنبرة حنونه : لا مو ميتين مُصابين بس !
ديم صرخت بإنفعال : ميتين انا شفتهم !!!
غازي قبّل رأسها : اهدي ، والله مُصابين الإسعاف بالطريق !
إنتبه لجواله المحروقه إتصالات ليرد على عمه نافل وبنبرة خاويه : بخير ديم
نافل بغضب شديد : جوالك ليه ماترد ؟
غازي بهلاك ليسبقه نافل بقلق من سمع صوت بكى ديم اللي عـذّب قلبه : صار شيء ؟
غازي بهدوء: بخير ، عارف انه عالق بالزحمه طمن هناي !
نافل لفّ أنظاره ناحيه هناي اللي جالسه بجنبه بهدوء : لا وصلنا علمتها
غازي بعجله وهو يشوف ديم تدفن وحهها بصدره و تبكي بمرارة : اكلمك بعدين ، لطف لها الامر صايره مجزره هنـا !
قفل جوالـه وهو يرمي جواله بجنبه و يسمع صوت الاسعاف و الشـرطه تحاوط المكـان وهمس بنبرة متنهده بإذنها وهو يشدّ عليها : إهدي ، كلهم بخير !!
همست بنبرة باكيه : ماتوا والله ماتوا !!!
غازي بهدوء ابعدها عنه وهو يرفع رأسها بطرف فكّها بـ أصابعـه : عيني بعينك ؟
رفعت أنظارها الباكيه ليأخذ نفس عميق: بخير إسمغي صوت الاسعاف !
ستـرها بالشال من سمع صوت الشرطه و فزّ من لمح الورقه ليسحبها وهو يفتح الحجر ويبعده و تتسع حدّقت عيونه من هول الصدمه من التهديد الصريح باللغه الفرنسيه « التحذير الاول » ..
ستـرها بالشال من سمع صوت الشرطه و فزّ من لمح الورقه ليسحبها وهو يفتح الحجر ويبعده و تتسع حدّقت عيونه من هول الصدمه من التهديد الصريح باللغه الفرنسيه « التحذير الاول » .. إرتعشت انأمله للحظات وهو يشدّ على الورقه و يغمض عيونـه بقوه و هو يأخذ نفس عميق وهو يعضّ على طرف شفايفـه بقلة حيّلة للحظات معدودة و إيـده الثانيه بضيّاع تتخلخل بخصـلات شعره ليشدهغ بنوع من العنـف وهو يرجع شعره للخلف بحركة مُحتره و لفّ بحركة سريعه من سمع صوت بكى عالي قدر يميزّ إنه هنـاي بكل بوضوح و كلها ثوآني و داهمت الطريق !
إقترب نافل من ديم اللي مو حولهم و إنحنى يقبّل رأسها بحرارة و طبطب على خدها و بحسره : هذا اللي كنت أنفيك عشـانه تحقق بيوم و ضحاها !!
سمعت همسه هناي القريبه بجنب ديم لترفع أنظارها ناحيته ببركات دموع ليبتسم بخفيف عكس اللي داخله وهو يبتعد و يتوجه ناحيه غـازي اللي معطيهم ظهره و الشرطه مطوقه المكـان تجمع الأدله الجنائيـه ..
طبطب على ذراع غازي وهو يبتسم إبتسامة مكتومـه تحتفظ برونـق خاص فيه : جاك شيء ؟
غازي بنبرة جافه : لا
مدّ الورقه لنافل اللي أخذها وهو يزفر بعمق و بحرارة إجتاحت صـدّره وبصدق : انا مشتت !
غازي رمقه للحظات لينتبه باللحظه هذي للون عمّه اللي مخطوف فعلاً !
و كأنه الدم إنسحب من وجهه بأكمـله يعلن للون قاتـم مُصفر مكتـوم مُختلف أشد الإختلاف عن حالاتـه الطبيعيه !
سحبـه غازي وهو يساعده بالجلوس وهو يعطي الورقه الشرطه .. تصافت امـورهم شـوي رغم وجود الشرطه المزدحمه بالمكـان بسبب الهجوم الحاصل لشخصيـه سياسيـه بحـت !
سفيـر دوله بأكملها هذي مو مجرد ترهات !
هالشيء يمس سمعة امان النمسـا قبـل وقوعـه ..
كل السفراء بينسحبـون من الدول بسبب الخوف و عدم وجود الامـان و الارتياح و الرعب لأهاليهم فوق الغربه و البعد عن العائلـه كسـرة ظهر !
تنحنح غازي بعد ما اقترب من هناي و بهدوء : بطلع ديم ترتاح فوق
إبتعدت بخطوات ذابله مسافة بسيطه لينحني وهو يحمّل ديم اللي بعالم آخر تمامًا !!
مشى ناحية المصعد وهو مثبتهـا لتفتح بسرعه هناي المصعد ~
غـازي رفع اطراف اللحـاف على ديم وهو يلتفت ناحية هناي : لا تبتعدين من عندهـا !
هزت رأسها بطيب ليكمّل : ان احتجتم شيء إتصلوا مباشره و اذا بتطلعين من عندها اعطينا علم حتى نكون عندها لا تصحى وهي لوحدها !
هناي بإبتسامه هاديه هزت رأسها ليطلع بعد ما تأملته بإبتسامة واسعه ممتليه بالدموع .. واضح الاهتمـام وضوح الشمـس رغم إنه استعمل بمعنى مبطن صيغه الجمع « أعطينا علـم » ..
مُهتم و يدفن إهتمـامه بقاع مُظلّم !!