مختبئة هي في سجنها الصغير المكون من 4 حوائط سوداء .. تقتحم سواد سجنها شعيرات من الضوء تأتي من شباكها الحديدي متناهي الصغر .. تجلس القرفصاء حافية القدمين علي أرض باردة كالثلج الذي اجتاح جسدها وماكان رد فعل جسدها الضعيف الا الارتجاف بلا توقف .. وفي محاولة يائسة منها لتوقف هذا الاجتياح تستند علي الحائط بظهرها النحيل المنحني كاستجابة طبيعية لاصرار الحياة على تحطيمها ..لتجد إن ماتستند عليه ماهو الا قشرة متهالكة لحائط أضعف منها .. تضم قدميها إلي صدرها و تحيطهم بذراعيها بقوة وكأنهم مصدر الآمان الوحيد المتبقي لديها.. جامدة عينيها لا ترمش لحظة محدقة بباب سجنها تطلب منه بعينيها أن يتناسى طبعه الصلب ويرق لحالتها ويسمح لها بالهروب..