قراءة ممتعة💜
......................................
إنضم حينها رجل آخر من تلك العصابة ليتحدث مع مغتصب الفتاة بلغة غير مفهومة ، علا صوتهما في نقاش حاد ، ليقوم المعتدي فجأة بسحب سيفه راكضا بسرعة طاعنا الصغيرة عدة طعنات مميتة دون أن يرنو له جفن .
كانت الصدمة و الخوف الشديد طاغية على الاجواء ، لم تستطع أية واحدة من الفتيات أن تنبس ببنت شفة.. أنزل الرجال الستار من على مؤخرة العربة ، و أكملوا طريقهم الى وجهتهم المنشودة.
...................
حلّ فجر يوم جديد، وبين تلك التلال و المروج الخضراء الواسعة، خرجت فتاتنا ذات الملامح الشقراء الفاتنة من منزلها المتواضع لتعمل كما هو الحال كخادمة في البلاط الملكي ، قامت بتوديع جدها الذي لم تعرف غيره منذ نعومة أظافرها داعية من قلبها أن يحفظه الله من كل سوء.
قطفت قبل رحيلها بعد أزهار الياسمين التي أوصتها عليها طباخة القصر ، وهي في طريقها الى العمل لمحت بعض الرجال ضخام الجثة يتحدثون و يضحكون بصوت عال يطريقة منفرة للأعيان.
لم تهتم لما يقولونه و لكن إستوقفتها كلمات أحدهم و هو يقول بتشفٍّ ساخر:
" أقسم لك، كما سمعتني منذ قليل ، كانت مسلمة محجبة ، عيب عليك لا تخطئ عيناي في النساء أبدا."- ليكمل حديثه باستمتاع ضاحكا:
"قبضت على حجابها بخفة لانتزعه قبل ان ينتبه علي قائد الفريق، أنت تعلم هذا، كلما زاد عددهن زاد الثمن الذي نقبض عليه، هكذا كان الاتفاق، في العمل يا عزيزي عليك ان تستغل كل فرصة سانحة إليك، لا أن تكون جبانا".
ناظرته بنظرات تدل على القرف و الإشمئزاز ، أكملت طريقها و هي تلعن هذا النوع من الرجال المثيرين للغضب.
كانت أجواء باحة حديقة القصر متغيرة عما عهدتها دائما، جمع كبير من الخدم و الحرس الملكي يقف عند مدخل القصر، ذهبت للتحرى عن الأمر و هي تسأل إحدى الخادمات.
جوليا: " ما الذي يحدث هنا اليوم ، هل تواجهون مشكلة ما ؟
الخادمة:" كلا ، بل الأمر و ما فيه أننا نقوم بمعاينة أوّلية للجواري اللّاتي وصلن ليلة أمس ، اوه ، يبدو أن لدينا الكثير من العمل اليوم."كانت المعاينة الاولية عبارة عن كشف شامل عن وجود أية ندوب أو تورمات في الجسد.
حيث في قانون القصر الخاص بجواري الملك ، يحرم وجود أية جارية في الحرملك الملكي حاملة لأي ندوب مستدامة ولو صغر حجمها، فتذهب هذه الفئة لخدمة الأميرات أو الملكة الجدة و الملكة الأم ، و يتم ترحيل الجواري الذين يشتكين من علة مرضية أو قبح خلقي الى سوق النخاسة ، فيقوم مالكهن ببيعهن بالمزايدة.
أنت تقرأ
جارية حرة!
Historical Fictionالاميرة ليالي ستسرد عليكم رحلتها من السعادة و النعيم الى جحيم مسعر تآكلت فيه زهرة شبابها اليافعة. تابعوا تفاصيل الرواية لتفهمن ما تحمل في جعبة طياتها من حكاية.. قراءة ممتعة.. بدأت 14/09/2022 ...... قيد الكتابة الكاتبة/ sofia