EP9

236 22 10
                                    

..أُحبكِ

..هذا احتمال ضعيف .. ضعيف

..فكل الكلام به مثل هذا الكلام السخيف

..أُحبكِ .. كنت أُحبكِ ثم كرهتكِ

..ثم عبدتكِ ... ثم لعنتكِ

..ثم كتبتكِ ... ثم محوتكِ

..ثم لصقتكِ ... ثم كسرتكِ

..ثم صنعتكِ ... ثم هدمتكِ

..ثم اعتبرتكِ شمس الشموس .. و غيرت رأيى

..فلا تتعجبى لاختلاف فصولى

..فكل الحدائق فيها الربيع و فيها الخريف..

.....................................

ا

.................................

طال غياب الأميرة عن الأنظار، مما جعل ليالي تقلق حيال أمرها .

تتبعت الطريق الذي سلكت فيه الأميرة لتجدها مستلقية على فروع إحدى الأشجار تنظر بسرحان الى السماء و الدموع لاتزال تنهمر على وجنتيها المتوردتين.

تحبس شهقات بكاءها بصعوبة حتى أجفلت من اليد التي تمسك بيدها بقلق و حنان بالغ، نظرت الى ليالي بتعب ثم أشاحت بوجهها بعيدا .
"ما بك يا سمو الأميرة ؟ هل أصابك مكروه ما؟"

كان تساؤل ليالي عن حالها هي القشة التي قسمت ظهرها ، لم تستطع أن تكبح و تمسك نفسها أكثر ، فأنفجرت باكية بشدة تصرخ من الالم الذي يعتصر يسار صدرها .

إتسعت عينا ليالي بذهول فلم يسبق أن رأت ديلارا بمثل هذا الحزن و الضعف، فقامت لتعانقها تخفف عنها بعضا من كربتها.

لم تنتبه ليالي الى الدموع التي تنهمر على خديها هي الأخرى ، فلطالما عاهدت نفسها على أن لا تضعف للحزن منذ أن استوطنت قدميها أعتاب هذا القصر، تشبثت ليالي بديلارا أكثر و كأنها تواسي نفسها معها متحدثة في سرها:

" أين أنت عني يا شمس؟ ، هل هنت عليك بهذه السهولة؟ هل كنت حقا لا أعني لك شيئا سوى أن تعتبرني كأختك الصغرى؟ حتى ولو اعتبرتني كذلك هل ستهون عليك صغيرتك؟ هل وجودي كعدمي بالنسبة إليك ؟ أخبرني إذن ، لماذا قطعت زياراتك عني في أحلامي كل ليلة ؟ هل تعلم كم هذا يعذبني؟ أنت تعلم جيدا أنك أكثر شخص أشعر بالأمان معه بعد الله سبحانه.

آآآه لو تظهر أمامي ولو لبضع ثواني لتضرب بكل ما يعتلي تفكيري بعرض الحائط.
ليتك تأتي و تخبئني بين أحضانك و تهمس لي بنبرتك الحنونة بأن كل شيء سيكون بخير.. ليتك..!"

.....................................................

مرّ أسبوعين على أبطال روايتنا لتجري الأيام برتابة مع بعض الإضافات البسيطة ، ماريا الصغيرة تراقب أميرنا سيردار بصمت و ترقب ، تظن أنها غير مكشوفة له، إلا أن الأمير يشعر بكل تحركاتها و يستقصد أن يكثر من تحركاته ليرهقها أكثر مستمتعا بإغاضتها، كم كانت تبدو ساذجة بتلصصها عليه بتلك الطريقة الطفولية.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 27, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جارية حرة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن