سطوة علنية لتخطيطات من أعماق فكره، حكمتهم جميعاً، حكمتهم وتحكمت بهم، سارت لعبته في هذه اللحظة، عندما تحرك عقرب ساعته الخاصة ليعلن عن البداية، مؤقته عند الثانية الأولى ابتدأ حالما أقلع....قريب جداً، تطبيق خططه التي عمل عليها طيلة الثلاثة شهور الأخيرة....
وبدأت أولاها في هذه اللحظة...
تسلسل الحقيقة، خدعة هي لكنها حقيقة! سارت بهما إلى بداية الطريق هنا حيث ستتلاقى دروبهما!
سراديب أفكاره، وتعقيدات مخططاته، وظهور أناس لم يكن عليهم الظهور في دربه...
كلها كانت أسباب كافية لجعله يصل إلى هذا الحد من الاندفاع الهمجي إلى مصير غير معلوم!
أُقحِم بما أُقحِمَ به رغماً عن أنفه، وصار حجر الأساس لكل تلك الأحداث الفوضوية، إلا أنه وجد لنفسه شريكاً، لن يبقى وحيداً فها هي عزيزة قلبه ستسير طواعية إلى حيث أعد لها شباكه!
ظفر بكل معارفها.. بسحر إقناعه وطرقه الملتوية استطاع اجبارهم على السير معه في تنفيذ خططه! بجهلٍ منهم للحقيقة....
العم داركو وآرين، هستون وإيلين، هؤلاء الأربعة وبمساعدتهم استطاع تأجيل وصول الحقيقة إلى كروستافيا.
اكتشف أموراً، أشخاصاً وماضياً وقف عنده حائراً لبضعة أشهر! ثم عاد لجدولة نفسه للتعامل مع كل هذه المتغيرات، لذا أعد الأماكن، ونظم العلاقات استعداداً....
فيليب هذا الوغد! مشكلة جينا؟! قطعاً لم تكن مشكلتها! إنما كان جيو، سبباً في حدوث كل ما حدث، بعيداً عن علمه! صدمات قتلت له كل منطقٍ احتواه تفكيره السليم، صدفة كانت السبب في وصوله إلى كل هذه التحليلات! وللاستدلال على مدى صحة هذه التحليلات التي حملت ترابطاً عجيباً، اضطر إلى الافتداء بها، لإثبات صحة ما وصلت له استنتاجاته وتحقيقاته بشأن حقيقة فيليب! اسمه الحقيقي! عمره وكل تفاصيل حياته!
وبحكم كل هذه الغرائب دفع نفسه إلى المخاطرة، مخاطرة ستكلفه حياته ربما! أو حياة قابضة فؤاده!
.
.
[ 1:00:am -- فرانكفورت--]
أنت تقرأ
رماد تختبئ تحته النار || 2
Romanceعندما تكون مرمياً على طرقات الحياة تتخبط في فراغات فاعلم أنك ما عدت موجوداً بحيث لا يبقى منك سوى الفتات هنا ستكون قد وصلت لنهاية الطريق، لكن ليس إلى نهاية فعلية لإحدى طرق الحياة.. بل لنهاية شيء داخلي يسمى الأحاسيس ، تلك التي تجعل الإنسان إنساناً!