ضَالَةُ عَزْو;MS

Chapter 19

استَيقَظَ صَباحاً من ضَوء الشَمس السَاطِع، مَضَت اللَّيلَة بِمَطَرٍ غَزير مَنَعه عَن النَوم جَيِّداً، يَجِدُ ذَاته وَحيداً في غُرفَة المَعيشَة

استَقَامَ مُتَرَنِّحاً يَفرُكُ عينَاه، يَأخذُ حَاجِياته الخَاصة وَملابسه، كَانت سُترة قطنية ذَات قُبعة وَبنطَال قطني أبيَضان، ذَهب بِهم متوَجِّهاً لِدَورَةِ المِياه يَستحِم

"صَبَاح الخَير"
فَوَرَ إنتهَاءِه هُو ذَهَبَ لِلمَطبخ عِند إلتقَاطه رَائحة الإفطَار الشَهية يُلقي تَحية الصَباح عَلى يِيسُوك

"صَباح الخَير بُنَي"
قَابَلَه بِإبتسَامة بَشوشَة يُبَادِله تَحيَّةَ الصَبَاح بَينما يَتَفقد الحَلِيب الذي يُوشِك عَلى الفَوَرَان

"أينَ هيُونجين؟"
طَلَّ بِرَأسَه عَلى الحَليب سَائلاً يَتَظاهر بِعَدم الإهتِمام خِلاف سَرِيرَتِه الهَائجة

لَكُم مَاحَدث لَيلَة أمس؛ لَم يَتَحَدثا أبَداً مِن بَعد تَضميد هيونجين لِجروح فيلكس، حَتى وَقت النَوم، لَم يَنَاما حَتى هَدَأت الأمطَار، رُغم عِلمِهما بِأن كِلاهُما مُستَيقظ

رُمَّةَ ذَلِك بِسَبب الأحَاسيس التي إستَأثَرت بِهما لَيلَة أمس، كَان شُعوراً جَديداً عَلى الإثنان، مَايدفعُهما لِإنكَار ذَلِك

"إذهب وَتفقده، هو أصبَح يَرسِم مِن وَقت إشرَاق الشَمس حَتى الآن، لَابد مِن وُجودِ مَايشغُل تَفكيره!"
أشَارَ لَه يِيسُوك عَلى غُرفَة المَرسَم لِيَتَوَتر فيلكس يَزدَرِد لُعابَه خَارِجاً من المَطبَخ

فَتَح البَاب دُون أخذ الإذن، تُقابِله تِلك النَوافِذ الكَبيرة تَسمح لِضَوء الشَمس بِالتَطَفُّل لِتُنير كُل مَاتقع عَليه

لَمَحَ مَنظُورَه الطَبِيعي يُزَيِّنه إطَار الوَاقِع وَاضِعاً كَامِل أنظَاره وَتركيزه حتى تفكيره في منظُورِه اللوحي أمَامه

اقتَرَبَ وَاقِفاً خَلف القَابِع بِالكرسي الخَشَبي، مُعجَبُ بِتَنسيق ألوَانه، كَيف أن لَه القُدرَة عَلى تَنمِيق كُل ماتلمِسه أنَامِله

مُعجَب بِحَرَكةِ يداه السَريعة بِالدَمج والتَحديد، هِي تَملأُها الألوَان، وَهُو أحَبَّ ذَلِك كَثيراً

يَعلَمُ أنَّ إعجَابه الحَالي شَيئاً مُؤقتاً، لِذا سَمَح لِذَاته أن تَتَضلع في تَفاصيله أكثَر