ضَالَةُ عَزْو;MS

Chapter 14

هَان جِيسُونق

مَضَى شَهراً مُنذ لِقَائي بِهيُونجين وَلكِني أُراسِلُهُ كَثيراً، هُو مَنَعَنِي مِن مُهَاتفته قَطعاً لِسَبَبٍ أجهَلُه طَبعاً

هُو يَتَصَرف بِريبة مُنذ قُدومي هُنا، أرَاه وَأشعُر بِه، لَيس كَشقِيقي القَديم كُنا لَا نَنفَصل أبداً سُوى وَقت النَوم وَلكِنّني أتَسلل أحياناً لَه أو هُو يَأتِيني

هُو مَشغُول البَال كَثيراً، وَليسَ كَما عَهدته، عَادةً هُو يَمزَح كثيراً مَعي، أمَا الآن فإهتمَامه زَاد كَثيراً

يَسألُني عَن كُلّ مَا أفعَلُه في يَومي عِندَ خرُوجي وَموعِد قدومي وَأشياءً كَتوخى الحَذر هُو كَثيراً مَا عَادها لِي

أتَوخى الحَذر مِن ماذَا بِرأيه؟، صَباحاً أتَوجه لِلمَدرسة وَظُهراً لِلعَمل وَمساءاً أعُود لِلمَنزل وَأحياناً أتَسَكع رِفقة فيلكس

هُو بَات يَنام لَدينا كَثيراً، حَتى أنَه تَرَكَ جُزءاً من مَلابسه بِخزانتي وَقد اشترى لَه مُستَلزمَات خَاصة، كَفرشة أسنَان وَغسول شعَره وَجسده..

وَسُونقمين!، تَقريباً هُو أدرَكَ مَشاعِر حُبِه تِجَاه بَانق تشَان، هُو بَات يَتَحَدَّثُ عَنه كَثيراً، هُم أيضاً خَرَجُوا كَثيراً وَحدَهُما، وَتشَان حَرفياً هُو مُلتَصِقٌ بِه كَالعلكة، حَتَّى أنَه أصبَح يُوصِل سُونقمين لِلجَامِعَة؛ هَذا مَا قَالَه مينهو حينَما سَألَه فيلكس

فِيلكس يَقُول أنَّهُما حَتماً بِعلاقةٍ سِرية وَلُورا تُوافِقُه الرَأي وَهيُونجين يَنكُرُ ذَلِك كَونَه مُقَرَّب من سُونقمين وَهو وَاثِق أنَّه سَيُخبِرُه إن حَدَث ذَلِك..

---

تَنَهَد جيسونق عَميقاً قَابعاً وَسَط أريكَة غُرفَة الجلُوس بَعدما عَاد مِن عَمَلِه جَانِب مينهُو الذِي يَقرَأ كِتَاباً مَا بِتَمَعُنٍ قَطَعَهُ جيسُونق

يَرمُقُه مينهو بِطَرَفِ عَينَاه عَاقِداً حَاجِباه ثُم عَاود يُكملُ قِراءَته

إستَأنَفَ تَنهيدةً أولى بِأُخرى مُحَاوَلةً بِجَذب انتباه القَارِئ بِجَانبه

"مِينهُو..."
أعَربَ جيسونق نَاجِحاً بِجذبِ إنتباهَهُ أخِيراً

هَمهَم مينهو كَإجَابة، يَضع نَظَارته الطِّبية التي يرتَديها فَوق رَأسه جَاذِبَةً شَعرُهُ لِلخَلف إِلا بَعضاً من خصلات مُتَمَرِدة عَلى جَبينه