ارجعوا للبارت الي قبل لاستذكار الأحداث فقط!
هُو رَكَب درَاجَتُه في جُنحِ اللَيل بِلباس الحَفلَة الرَاقِصة التي لَم يَكُف عَن لَعنها
قَاد طَريقه بِأقصى سُرعَةٍ إمتَلَكها فَور عِلمِه بِمَكان جِيسُونق، صَغيره يَتَجَرَّعُ آلامَه بَعيداً عَنه بَينما كَان هُو صَابِراً عَلى قَدَم تِلكَ الفَتاة فَوق قَدَمِه
دَخَل طَريق القَرية المُظلِم كَونُهم نِيامٌ بِمثلِ هَذا الوَقت هُو اتجَه سَريعاً نَاحية المَنزل كَونه يَعلم طَريقه
اقتَرَب مُواجِهاً المَنزِل، قُربَه لَه وَضحَّ بشَاعتُه وَقيمَته التِي أُتلِفَت مِن مَرير ذِكريَاته لَيسَ لِمُرور العُمر عَليه
ذَهَبَ مُسمَى المَنزِل منه عِندما سَقَط البَاب يَكشُفُ رَداءَةَ تَصميمه الدَاخلِيّ
هُو هَمَّ دَاخلاً لَيس آبِهاً لِمُحتَواه هُو يُريدُ صَغيرَه بَين يَداه فَقط!، تَفصح المَكان بِعيناه لِصغره حَتى لَمح من خَلف أحَد الأبوَاب المُوصَدة نُور شَمعة
وَمن خَلف بَاب آخَر هُو سَمع هَمسات مُنزَعِجَة، تَوجه لِنُور الشَمعةِ سَريعاً يَفتَح البَاب لِيُبصِر جيسُونق أرضاً وَالدِّمَاءُ تَكسي بهَاء وَجهَه وَجسَده الشِّبه عَاري
جَلَسَ لَه مِينهو أرَضاً يُحيط وَجهَه بِكلتا يَداه هَامِساً بِعَطف
"جِيسُونق!، أثِيري!، هَل لَك أن تَفتَح عينَاك؟.. مِينهو خَاصتُك قَد أتَى لِإنجَادِك مِن هَذا البَغِي"
شَعَر جيسُونق بِوجُودِه شَاداً عَلى يَداه التي تُحيط وَجهه وَعيناه تُسقِطُ أملاحاً بِغَزارة
في حين مينهو الذي ابتعَد خَالِعاً مِعطَفُه مُقتَرباً يُحيطُ كَتفا الصَغير وَيحمِلُه بَين ذِرَاعَاه خَارِجاً من الغُرفَة وَجيسُونق مُنكَمشاً عَلى ذَاته عِندَ صَدرِ مينهو
"مَاذا تَظُنُّ نَفسَك فَاعِلاً؟، تَكسُر الأبوَاب، وَتَقتَحِمُ البيُوت، وَتُخرِجُ أهلَها إختِلاساً .. أنت!، اللعنَة أنت الرَّجُل الذي أتَى صبَاحاً!"
قَالها وَالِدُ جيسُونق بَينمَا يَتبَع مينهو خَارِجَاً
"لَم ألمِسُ البَاب حَتى، هُو مَن سَقَط لِوَحده، وَأيضاً هُو لَيسَ فَرداً من أهلِك.."
تَحدَّث مينهو بَينما يَتَفَقدُ وَجه جيسُونق ثُمَّ نَظَر إلى المَعني أمَامهُ مُردِفاً
أنت تقرأ
ضَالَةُ عَزْو;MS
Romanceهَان جِيسونق؛ فَتَى قَروِيّ لَم يَرَى المَدِينة قَط، مَاذا يَحُدث عِندمَا يُدبِر لَهُ أَخَاه هِيُونجِين طَريقَة لِلهُرُوب لِلمَدينَة دُون لِقاء بَعضِهِم البَعض، عَبرَ أَصْدِقاءِه فَقط، هُنا حَيثُ تَبْدأ رِحلَة الإستِقرَار وَتَبعثُر الأحاسيس و مَعرفة...
