يَوم هُرُوب هيُونجين
"هيا أيها اللعين، هل سأطرق بَابَك كُل صباح، لَقَد تَعِبنا أنا و وَالدك بِتَربيتُكم أنتَ وشَقِيقك اللقيط، ألن تُكرِمُننا قَليلاً بِأفعَالِكُم"
أَقبَلت تَطرُقُ بابه بِصَخب
استيقَظَ جِيسونق فَزِعاً كالعادة مِن طَرقِ الباب نَهَضَ ذَاهِباً لِدَورة المياه واغتسلَ وارتدى لباسه المُعتاد وخرجَ ركضاً للمَخبَز يَجلب الرغيف
نُكِزَ كَتفه وهو خارجٌ من المَخبز لِيَلتَفِت ويَرَى أخيه
"أوه هيون.. ماذا حصل؟"
لَمَحَ أخيه جاد غَيرَ العادة مُتَحمس يُريدُ إطلاع أخيه على أماكن جديدة
"سونق.. أنا فقط.. أُرِيد أن أُحَادِثُك، لَكن لا نستطيع التحدث هُنا"
مَسَكَ هيونجِين رسغَ أخيه بِخفة وسَحَبه للحَديقة الصغِيرة المُجاوِرة لَهُم لِيَجلِسوا عَلى الارجُوحة
"حسناً أشعُرُ بأنك لستَ بِخير وسَتُقدمُ على شيءٍ مَا لا أعلم ماهو"
أعرَبَ جِيسونق عن مَا إنتَبَه لَه لِيُومأ أخاه بِخفة وَيَندَهِش جِيسُونق
"هَاني، إسمَعني أولاً ثُم أحكم، أنتَ تَعَلمُ أن أخاك لن يَقدم على شَيءٍ يُؤذيك أو حتى يُحزِنُك"
أومأ جيسونق مُتَفِقاً مَع هيُونجِين
"هَل تَذكُر عدد المَرات التي تَحَدَثنا بِها عَن مَنزِلنَا الذي نَحلُم به خَارج هَذِه القَرية البَالية وَعن كَونُنا سَنَكون أحِباء مُخلِصِين لِحَبِيبَاتِنا وأيضاً أنتَ أرَدتَ أن تَرتَاد المَدرَسة وأن يُصبِح لديكَ صدِيق بِعُمرك غَيري أنا وسونقمين ولورا، أولسنا نُريد هَذِه الحياة؟"
كان جيسونق يَبتَسم تارةً ويَضحك تارة على قَول أخيه
أنت تقرأ
ضَالَةُ عَزْو;MS
Roman d'amourهَان جِيسونق؛ فَتَى قَروِيّ لَم يَرَى المَدِينة قَط، مَاذا يَحُدث عِندمَا يُدبِر لَهُ أَخَاه هِيُونجِين طَريقَة لِلهُرُوب لِلمَدينَة دُون لِقاء بَعضِهِم البَعض، عَبرَ أَصْدِقاءِه فَقط، هُنا حَيثُ تَبْدأ رِحلَة الإستِقرَار وَتَبعثُر الأحاسيس و مَعرفة...
