PAGE (22)

11 3 0
                                    

جعلني ذلك أشعر بالقلق والتوتر في الشقة أثناء النهار، لكن لم يكن هناك شيء يجب أن أفعله، ولا أحد لأراه ولا مكان أذهب إليه،لذلك بدأت في المشي،لأميال وأميال، على المسارات التي عانقت حواف خليج دبلن،عادة ما أتجه حوالي الساعة الثامنة صباحًا، وأضغط على العمال وهم يخطون إلى المدينة حتى أخرج منها وأتحرر منهم، وأشعر بالحرية مع اقتراب شروق الشمس من شظايا الضوء على أقدام الماء بعيدًا عني، كان طريق ذهابي شمالًا خارج المدينة وعلى طول الماء حتى كلونتارف، لكن في بعض الأحيان كنت أدفع إلى Howth Head، وبمجرد أن مشيت جنوبًا عبر النهر وواصلت الذهاب حتى وجدت نفسي في Dun Laoghaire بعد ساعات، حيث انهرت في مقعد على 46A ونمت طوال طريق العودة،لكن لم يكن الأمر نفسه في الأيام المملة ولم يكن لدي أي اهتمام بفعل ذلك على الأيام الرطبة،بدأت في البحث عن نشاط بديل ليوم ممطر، وهو أمر من شأنه أن يخرجني من الشقة ولكن إلى مكان جاف ودافئ آخر،أخترت المكتبة، أكبر مكتبة يمكنني العثور عليها، في قلب وسط المدينة،كان هناك تدفق مستمر من الناس داخله وخارجه حتى أكون مجهولة الهوية، وأتحرك بينهم دون أن يلاحظني أحد إن لم يكن غير مرئية، بدأت أختبئ في الزوايا، وعيني تقشط نفس الصفحة للمرة الألف حيث هطل المطر على النوافذ وأنفاسنا الجماعية جعلتها ضبابية وغير شفافة، في النهاية بدأت أنسى نفسي، ووقعت في أي كتاب اخترته كممثل، وجدت أن لدي فترة انتباه مرة أخرى،بعد ذلك بوقت قصير كنت أستعير، أحضر الكتب إلى المنزل لأقرأها في المساء أو حتى أحضرها معي في نزهاتي، ثم جاء وقت الطبخ وجبات بسيطة وصحية من الصفر، أعتني بالغرف التي أعيش فيها أعتني بنفسي، لم أكن أدرك ذلك على هذا النحو في ذلك الوقت، لكنني كنت أفعل لنفسي ما فعلته ناني ذات مرة من أجلي،الحفاظ على حياة بسيطة وهادئة من شأنها أن تساعد في شفائي،كنت أفترض دائمًا أننا نختبئ فقط،لا أستطيع أن أقول بالضبط متى اختفت آخر خصلات ضبابي، لكنهم اختفوا،عندما فعلوا ذلك، اشتريت دفتر ملاحظات وحزمة من أقلام الرصاص الحادة، لأنني كنت أعرف ما الذي سأفعله بعد ذلك، سوف اغتنم الفرصة.........

THE NOTHING MANحيث تعيش القصص. اكتشف الآن