PAGE (20)

7 3 0
                                    

المشهد نفسه تكرر في رأس جيم وهو داخل هذه المكتبة، ثلاثة أشخاص فقط ماتوا في ذلك المنزل،كانت هذه هي المشكلة الآن،عاد إلى موقف السيارات، جلس في سيارته وأغلق الأبواب، كان قد وقف عن قصد في زاوية بعيدة، بعيدًا عن المصاعد وآلات الدفع، وهكذا يبعد عن حركة المارين، أخذ الكتاب الثاني، الذي كان به أكواخ الشاطئ على الغلاف من الحقيبة وخلع الغلاف من على الكتاب ، ثم فعل الشيء نفسه بنسخته من The Nothing Man وتبادل غلاف الاثنين، لذلك الآن كان كل كتاب يرتدي الغلاف الخطأ، متخفيًا محتواه الحقيقي، فقط في حالة فتح جيم نسخته الخاصة من The Nothing Man وانتقل عبر الصفحات حتى وجد المكان الذي قاطعه فيه ستيف، ثم تحول في مقعده، وشعر بالراحة، وقرأ.

«في نهاية كل أسبوع، وعطلة الصيف عدت إلى Spanish Point وعدت إلى الحياة مع ناني واحساس اللذي ترمي نفسك في سريرك في نهاية يوم طويل، أصبحت بشرتها رمادية، وتقلص حجمها، وصوتها اصبح يرعتش، ووضعتها بعيدًا مع كل شيء آخر كنت مصممة على عدم التفكير فيه، ثم توفيت ناني أثناء نومها في عيد العذاب في عام 2010، عن عمر يناهز 84 عامًا، أتذكر أنني وجدتها في الصباح، حيث أخبرتني درجة حرارة جلدها أن الوقت قد فات بالفعل لطلب المساعدة، ثم لا شيء سوى الصور الضبابية المجزأة لأسابيع بعد ذلك، لم أحزن أبدًا على والديّ وأختي، وليس هذا بروتين اصبحت فعلا بلا شعور، وليس بالطريقة التي تساعد الشخص على معالجة آلامه وإيجاد طريقة للمضي قدمًا حوله، جنبًا إلى جنب،الآن كنت حزينًة عليهم جميعًا،كان الأمر كما لو أن الصفائح تحت حياتي قد تحولت، متباعدة، مما خلق فجوة عميقة و انزلق إليها كل شيء ثابت فجأة،كنت انا الشيء الوحيد الذي لا يزال ثابتا الآن، وجميعهم غادروا، وكانت قدمي تنزلق،كانت المشكلة أنه بحلول ذلك الوقت، كنت قد أصبحت جيدة في التظاهر، ولم يستطع أحد معرفة ذلك الحزن داخلي، أنهيت شهادتي وتخرجت، أصبح لدي صديقة كلية، على الرغم من أنني لم أستطع أبدًا تتبع خيوط خلفيتنا الدرامية ولم تكن تعرف شيئًا عني تقريبًا،جلست خلال ما شعرت أنها اجتماعات لا نهاية لها في مكاتب مضاءة بشكل مفرط مع ستائر عمودية مغبرة بينما كان المستند تلو الآخر ينزلق عبر طاولة حتى أتمكن من التوقيع على اسمي من خلال الملصقات الصغيرة الملونة التي بدت مبهجة للغاية بالنسبة للمهمة المطروحة: أخذ ملكية الأشياء التي لا تخصني لأنني الآن الوحيدة المتبقية،دفعت كل شيء لأسفل، لأسفل، لأسفل، حتى تم إغلاقه بأمان تحت كلمة عدم الشعور، كنت في 21 من عمري عندما انتهت الكلية، كنت على غير هداية كانت الدراسة عبارة عن سلسلة صغيرة....

THE NOTHING MANحيث تعيش القصص. اكتشف الآن