البارت الثانى

1.4K 26 0
                                    

بعد شهر يا بابا الفرح
ليه السرعة دى
لازم يبقى فيه فترت خطوبه
كان هذا كلام خديجه المستنكر لقرار الزواج السريع الذى اتخذه اببها بالاتفاق مع احمد
ظفر ابيها بملل من كثرت ثرثرتها فى هذا الأمر منذ أن علمت به وقال موجها الحديث لامها
كلمى بنتك يا صفيا وعقليها احنا هنأجل الفرح ليه الراجل جاهز واحنا كمان مجهزنها
اكملت امها حديث ابيها بصوت حنون
فيه ايه يعنى يا ديجا مستر أحمد وعرفينه وطول عمره محدش سمع عنه حاجه وحشه لاسمح الله وهو كمان عارفك يبقى ليه يا بنتى التأجيل
واردفت تقول
الخطوبه الطويله بتبقى مليانه مشاكل يا حبيبتى
والراجل هو اللى طلب كدا
ثم أكملت امها بنبره حنونه مرحه وهى تهمس فى أذنها حتى لا يصل صوتها لمسامع زوجهالفرح بعد شهر
ازاى يا بابا  وليه السرعه دى
كان هذا صوت خديجه المستنكر  لقرار ابيها الذى حدد موعد الزفاف بعد شهر من الخطبه
ظفر ابيها بملل من كثرت ثرثرتها فى هذا الموضوع
فهى منذ أن علمت أن زفافها  بعد شهر وهى على تلك الحاله
نظر لامها وتحدث
كلمى بنتك يا صافيه
وعقليها فيه ايه يعنى ام الفرح يبقى كمان شهر
الراجل جاهز واحنا كمان  مجهزينك يبقى ليه التأخير بقى
نظرت إلى امها التى تحدثت بدورها بحنان لابنتها
انتٍ قلقانه ليه يا ديجا  احمد واحنا عرفينه طول عمره راجل محترم والكل يشهد له والف واحده تتمناه
ثم همست بجانب أذنها
وهى تقول بس الاستاذ بقى مخترش الا ديجا حبيبت قلبي شكله واقع من زمان
ثم غمزت لها بعينها
نظرت خديجه لامها بدهشه من حديثها وصرخت فيها
ماما اله بقى
احمرت وجنتاها من مغزى حديث امها وهرولت إلى غرفتها تختبئ بها
فهذا هو حالها إن لم تستطع الاجابه أو التفسير تلوذ دائما بالفرار من الموقف وهذا كان اخطر عيوبها لا تحب المواجهه دائما تهرب وتخترع الحجج
فهل ستبقى على طباعها أم أن للزواج رأى اخر
............................
بصوت مملوء بالحقد والغل انطلقت تلك الصرخه من ريم ابنة خالة احمد وهى تنهر امها الجالسه أمامها ولم يكن حالها افضل من ابنتها
ااااااااااااه 
هموت يا ماما حسه أن قلبى هيقف من القهر
انا افضل مستنيه البيه ابن اختك السنين دى كلها وفى الاخر يروح يخطب خديجه خديجه يا ماما 
لاء وايه الهانم عمله نفسها مش عرفه حاجه وبتقولى والله يا ريم الموضوع جه فجأه
نظرت لها امها وهى تكاد تجن من ما حدث فها هو ابن اختها خطب وسيتزوج غير ابنتها وهى من كانت تأمل أن يتزوج ابنتها بعد أن لمحت بهذا الأمر للحاجه سعاد اختها الكبير
واخيرا تحدثت
جه فجأه ايه تلاقيهم رسمين عليه من زمان امال ايه  وشغلينه امال ايه اللى هيخليه من غير جواز لدلوقتى
هتلاقى خديجه السهنه دى كانت بتشاغله واحنا هنا نايمين فى العسل
ضحكت ريم ضحكه ساخره وقالت
اسكتى يا ماما تشاغل مين دى هبله وبتغرق فى شبر ميا انتى ناسيه أنها صحبتى
دى مش فالحه الا فى اللبس والمذاكرة
نظرا لها امها وتحدثت بالاستنكار
هبله والله شكلك انتِ اللى هبله والبت ضحكت عليك وشقطت الواد منك بلا خيبه
صرخت ريم فى امها قائله ماماااااااا
انا دلوقتى ملياش فيه أنتِ تتصرفى وتشوفيلك حل مع اختك وفركشى الجوازه دى
تنهدت امها وقالت لابنتها بمسايره يعنى عوزانى اروح اقول لها والنبى يا سعاد خلى المحروس ابنك يسيب  بنت رشدى ويجى لبنتى
ما أنتِ قدامه على طول
هو اللى راح خطبها
ثم أكملت بفحيح
بقولك ايه يا بت ياريم الفركشه دى لازم تيجى من خديجه هى تسيبه واحنا بقى ساعتها ناخده فى حضننا
وساعتها بقى هيجى لنا والعروسه بدل خديجه تبقى ريم
لمعت نظره خبيثه فى عين ريم وهى تسال امها
طب وده هنعمله ازاى
اجابتها  بهيه امها بمكر
ده بقى عليكى أنتِ مش بتقولِ  أن خديجه هبله وبتصدق اى حاجه
اجابتها ريم بتأكيد
ايو يا ماما
تحدثت بهيه بخبث
يبقى خلاص كلمتين كدا وحشين على احمد وأخلاقه وطبعه الصعب وتخوفيها منه وهى ماهتصدق وتقول حقى برقبتى ها ايه رايك
نظرت ريم لها بتسائل
طب فرضنا قالت لاحمد
اجابتها امها بضحكه ساخره
مهو ده بقى دورك أنتِ تعملى قلبك عليها علشان انتم صحاب ومهنش عليك الجوازه دى لها وتحلفيها متجبش سيرتك علشان متعملش لك مشاكل مع خالتك
ضحك الاثنين واتفقا على تفرقتهم
...........................
لا تعرف كيف مر ثلاث اسابيع من الخطبه
كانت يلتقى بها كل يوم او يخترع هو الحجج لكى يراها
وحجة اليوم كانت أن تختار معه ستائر البيت
ارتدت ملابسها وكالعادة 
حالة الغرفه يرثى لها دخلت عليها والدتها تنهرها
فيه ايه يا خديجه مش هتبطلى طبعك ده يابنتى رتبى حاجتك مش كدا لسه اسبوع وهتبقى ست بيت يقول عليك ايه احمد وانتِ عمله كدا
ضحكت خديجه لامها وقالت متخفيش يا ماما مش هقول حاجه
نظرت لها امها وسألتها بمكر
والله دا احنا بقينا واثقين بقى وملينا ادينا من الراجل
خجلت خديجه من مغزى كلام امها الذى كان على حق فمنذ أن خطبها معلمها وتبدل حاله اصبح عاشق لها فى النهار يغدقها بالهدايا والذهاب كل يوم فى مكان مختلف بحجة تجهيز الزفاف وفى الليل تغفو على الهاتف وهو يسمعها قصائد شعر حبه
ولم تخلو تلك الخروجات من كلامه الرومانسى واعترافه لها بحبه الذى سكن قلبه منذ أن كانت صغيره أمامه انتشلتها امها من شرودها وهى تقول
خديجه احمد جه برا
اجابت امها
انا جايه يا ماما
...............
جلست بجواره فى سيارته وانطلق بها
نظر بطرف عينيه لها وهو يقول
ازيك يا ديجا
إجابته الحمد لله ازيك انت
نظر لها بهيام وهو يقول أنا الحمد لله تمام وفرحان وكمان هبقى عريس كمان اسبوع
هنا شعرت أن خديها ستحترق من شدة السخونه بها من خجلها منه
وعضت على شفتيها وهى تقول له لو سمحت يا مستر
ولم تكاد تنهى كلمتها حتى ضحك بصوت رجولى عالى وهو يقول لها مستر ايه يا قلب المستر فيه واحده تقول لجوزها مستر
تلعثمت فى الحديث وهى تقول
مهو.....يعنى ......انت....
نظر لها بحنان وهو يصف السياره بجانب الطريق حتى يستطيع أن يلهو بتلك المندفعه فى الكلمات وهو يسألها بتسليه
ها مقولتيش مهو ايه يا حبيبى
يا الله هل قالها مره اخرى تلك الكلمه التى لا ينادى عليها إلا بها منذ أن خطبها واول مره استمعتها منه عندما همس فى اذنها وهو يلبسها خاتم الخطبه حين همس لها وهو يميل عليها ويقول مبروك يا حبيبى
نظر لها بتسليه على شرودها الذى لاحظه وسألها مره اخرى
مالك بقى يا ديجه
هنا اندفعت الكلمات من فمها وهى تقول
انا كويسه اهو انت انت
ٱوم لها برأسه وهو يقول
انا ايه
قالت مندفعه انت اللى بتقول كلام ميصحش ضحك بقهقهه على سذاجت زوجته المستقبليه وهو يسألها انا قولت ايه يا حبيبى وقبل أن ينتهى من حديثه وضعت يدها بعفويه على فمه وهى تقول اهو بتقول يا حبيبى تانى اهو
لا يعلم ماذا حدث لجسده  حين لمست تلك المشاغبه شفتاه طبع على يدها قبله قبل أن ترفع يدها كأنها لسعها عقرب
ماذا حدث لها
وهنا سبت غبائها وتسرعها مره اخرى لا تستطيع الحديث فهى من وضعت يدها على فمه لكى تسكته عن قول تلك الكلمه التى تفعل بها الافاعيل ولكن كيف ستبرر له ماذا سيظن هو بها الآن
علم هو ما يدور فى عقلها من كلمات موبخه لنفسها فهو أعلم الناس بطبعها لانه كان يحفظ كل تفصيله من حياتها وهى لا تعلم
تحدث هو بنبره حنونه محبه وايضا مطمأنه لها
خلاص يا ديجا انتى مكبره الموضوع كدا ليه
اعتدل فى جلسته ونظر لها وهو تنظر لكف يدها وهى تفرك به وأكمل حديثه وهو يناديها
ديجا
نظرت له بوجه اشتعل من الخجل اكمل هو وهو يقول
انا بحبك يا خديجه وبحبك من زمان قوى فى الاول كنت بقول ده اعجاب بتلميذه شاطره عندى بس بعد ما روحتى الجامعة وكنتى بتغيبى فى المدينه الجامعيه بالاسبوع أو الاسبوعين الاقى عنيا بتدور عليكى فى كل البلد وقلبى ده
التقت يدها ووضعها على قلبه وأكمل حديثه معها
قلبى ده كان بيبقى فيه نار مبتهداش الا اما اشوفك ولما عملتِ عمليه وانتى فى سنه تلته واجلتِ السنه دى كنت هموت واطمن عليكِ بس مكنش ينفع
كنت عامل زى التايه لحد ما شوفتك بالصدفه مع باباكى ومامتك وانتم نزلين من عند الدكتور ساعتها بس قدرت اعيش من تانى
نظر لها وجد هناك غشاء رقيق من الدموع فى عينيها
وهنا تحدثت هى
وهى تقول بمنتهى الغباء لكى تهرب من هذا الموقف
ياسلام واشمعنا انا بقى
نظر لها بغيظ فهذا ليس ما أراد أن يسمعه منها وقال هو ..ده اللى قدرك عليه ربنا حرام عليك يا شيخه فصلتينى
ثم أكمل بدعابه لكى لا يذيد خجلها
اشمعنا انتى
علشان بختى يوم ما احب احبك انت
انطلق لسانها السليط عليه وهى تقول يا سلام وانا مالى
قبل أن تكمل شريط كلامها السليط التى تهرب به من خجلها
وضع هو يده على فمها
وقال
أنتِ ست البنات وحبيب قلب المستر ثم اتبع كلامه بغمزه من عينيه وهو يقول ولا ايه
انطلق بالسياره فيكفيه اليوم استمتاع بمشاكست تلك المدب كما كان يلقبها أصدقائها
..................
حمد الله على السلامه يا خديجه
كان هذا صوت ريم التى اتت لزيارة خديجه قبل الزفاف بيومين وأصرت على المكوث بانتظارها لكى تنفذ خطت امها الشريره
رحبت خديجه بها ترحاب حافل وهى ترتمى بين زراعيها فهى كما يقولون من ريحت الحبايب
هى ابنت خالته وايضا صديقة عمرها
جلست جوارها وهى تقول معلش ياريم يا حبيبتى انا عارفه انك جيتى قبل كدا بس والله غصب عنى اصل كل يوم يخرج يا اما مع ماما يا اما مع احمد انتى عارفه أن الفرح قرب ويا دوب قربنا نخلص
تهكمت ريم وتحدثت بشر
لا يا حبيبتى براحتك كان الله فى العون ربنا يتم عليكى بخير
ثم أكملت بخبث
انا شايف كلمت احمد طلعه من بؤقك كدا ونسينا خلاص مستر اجابتها خديجه بمرح وطيبه
اسكتى ياريم دا انا فضلت مغلباه علشان اتعود على اسمه كدا من غير مستر .
وهنا كانت الكلمه التى ستبدأ بها مؤامرتها الدنيئه حين سالتها بخبث مغلباه وهو كدا طول باله عليكِ من غير ما يتعصب ولا يشخط
نظرت لها خديجه وإجابة ببلاهه
هيتعصب عليا ليه دا طيب قوى وبيحبنى كمان
سقطتت تلك الكلمات على إذن ريم وكأنها حمم بركانيه
قالت بحقد بيحبك ايه يا ديجا دا كلام بيلين به دماغك علشان يتجوزك 
انتى مش شايفه أن هو اكبر منك بحداشر سنه
واكملت بنبره مملوئه بالحقد واحد مكانه كان زمان عياله طوله بس علشان طبعه الوحش   وعصيته اللى محدش يقدر يستحملها  متجوزش لحد دلوقتى وأخذت تقص عليها ما اتفقت مع امها عيله
نظرت إليها خديجه بغضب وقالت لها عيب كدا يا ريم انتِ ازاى تقولى الكلام ده على احمد لو سمحتى متغلطيش فى خطيبى وقبل ما يكون خطيبى ده ابن خالتك واتفضلى من غير مطرود
وأشارت إلى باب البيت
هنا شعرت ريم ان مخططها فشل فاستدرجت كلامها بالاستعطاف لخديجه
والله ما قصدى اغلط يا خديجه انا بس بنصحك علشان تعرفى انتِ داخله على ايه دانتِ صاحبت عمرى واتمنالك الخير ثم أكملت بفحيح الثعبان
انا اسفه يا ديجا أن كان كلامى ضايقك بس علشان خاطرى بلاش تقولى لاحمد والله انا كان غرضى مصلحتك
تركتها تلك الحيه وقد انهارت أحلامها الورديه التى رسمتها خلال ذلك الشهر
فهل هو سيئ  كما وصفته ابنت خالته ام هو ذلك العاشق الذى يغدقها بحبه.........
............
ايه رأيكو يا ترى خديجه هتقول لاحمد على زياره ريم ولا لاء وياترى الجوازه هتم
ياريت تقولولى رايكم
دمتم بخير💗💗💗ا
المستر شكله واقع يا ديجا

زوجتى المجنونه 💗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن