حفل الزفاف♥️
ديجااااااااااا
قومى يلا يا كسلانه النهارده فرحك
كان هذا صراخ هاله التى بدأت فى الصياح فى أرجاء منزل عمها لتوقيظ خديجه
تمطأت خديجه بتكاسل فى الفراش وهى تحدث هاله
ايه يا هاله هو فيه كدا
اجابتها هاله بضيق مصطنع
ايو يا اختى فيه اكتر من كدا فوقى يلا البيت مقلوب بره والعروسه نايمه ولا على بالها
عروسه عند هذه الكلمه انتفضت خديجه كلملسوعه من عقرب
نعم هى عروس اليوم
يانهار ابيض انا العروسه فرحى النهارده اخذت تجرى وتتحرك فى أرجاء الغرفه وهى تبحث عن شئ وهمى وملامح الخوف والقلق رسمت على وجهها
اقتربت منها هاله ورتبت على كتفها ثم جذبتها إلى حضنها وأخذت تحدثها بكلمات مطمانه
خديجه يا حبيب قلبي أهدى شويه فيه ايه مالك انا بهزر على فكره لسه بدرى وأحمد لسه مجاش اصلا علشان يودينا البيوتى سنتر
خايفه يا هاله
كلمتان نطقطت بهم خديجه اختصرو كل قلقها وخوفها
شددت هاله من احتضانها وهى تطمانها
خايفه من ايه يا عبيطه دا مستر أحمد بيحبك وكل أهله ناس طيبين يبقى ليه الخوف
طب وريم يا هاله
...ريم مين يا هبله ريم دى ولا اكنها قالت لك حاجه سبيها كدا بنارها اكيد البت دى غيرانه منك
تنهدت خديجه وهى تقول تفتكرى كدا
اجابتها هاله بمرحها المعتاد
وابو كدا كمان
انتى قولتى لاحمد يا ديجا
اجابتها مسرعه لاطبعا اوعى يا هاله تقولى له حاجه انا مش عوزه ابقى سبب مشكله بين الأهل
مشكله قالتها هاله مستنكره
مشكله ايه يابنتى انتِ معملتيش حاجه دى ريم
وقبل أن تنهى هاله كلماتها اوقفتها خديجه وهى تقول خلاص يا ريم علشان خطرى ويلا بقى علشان البس يادوب كدا
اومت هاله لها وتركت لها الغرفه وخرجت تنتظرها
..................
اااااه
مش تحاسب يا اعمى انت
كانت هذه كلمات ريم حين صدمت بشخص وهى تخرج من غرفت هاله غير منتبه
..اعمى انا اللى اعمى ولاانتِ
هى تعرف هذا الصوت وتحفظه أيضا هل هو عمر ابن خال خديجه هل أتى
نظرت له بضيق
تقابلت عيناه بعيناها
يا الله هل غرق الان فى بحر عين تلك الفاتنة التى تنظر له بحده واخيرا نطق متلعثم
اسف والله يا انسه مأخدتش بالى وانتِ خارجه من الباب
تراجعت خطوه للخلف عندما تأكدت أنه هو
وهى تقول أنا ...انا
انا اسفه مقصدتش
سألها مجددا كى يجذبها للحديث معه
انا بشبه عليكِ
تحدثت هاله مسرعه ببلاهه
انا هاله بنت عم ديجه قصدى خديجه
خبط عمر على جبهته وهو يتذكرها
هاله ازيك يا هاله عمله ايه معلش معرفتكش اتغيرتى كتير عن الاول
تحدثت هاله وهى تجيبه وانت كمان اتغيرت ازيك يا عمر
أنتِ فكرانى صح
ايو طبعا فكراك وفكره .......
سكتت هاله وقد تذكرت كل مواقف ذلك المراهق حين كان ياتى لزيارة عمته وكان دائم المشاغبه معها ومعها هى فقط إلى أن انقطع عن زيارت عمته حين أنهى جامعته وعلمت من خديجه أنه سافر إلى الخارج فى منحه تعليميه هل عاد
ولماذا عادت الان
مد يده يصافحها بوقار وهو يقول لها
اتغيرتى كتير يا هاله
بقيتى حد تانى وانا معرفتكش
اغتاظت من حديثه واجابته متهكمه
بس انت زى ما انت متغيرش فيك حاجه لسه ....
كادت أن تسبه
لولا أنها سمعت تلك الزغاريد التى تعلن عن وصول احمد لاصطحابهم إلى بيوتى سنتر
تركته وهرولت من أمامه حتى تستدعى خديجه التى كان حالها لا يفرق كثرا عن حال ابنت عمها التى رأت منذ قليل فارس أحلامها الذى تركها خلفه ثم عاد مجددا.......
.........
وقف ينتظرها وينظر إلى ذلك الدرج التى سوف تهبط عليه وهى تزف له واخيرا
لماذا لا يمر الوقت حدث نفسه صبرا أحمد لقد صبرت كثرا"
وأخيرا" هبطت أميرتة بفستانها الأبيض وقد زاد جمالها جمالا فوق جمالها بهيئتها البهيه تتأبط زراع ابيها واخيرا
سلمها ابيها له وهو يوصيه عليها
خلى بالك من خديجة يا أحمد انا عطيتك فرحة عمرى وحتة من قلبي حافظ عليها واتقى الله فيها.
أجابه بوقار وهو يخفى بركان المشاعر الذى فى قلبه
خديجة فى عنيا يا عمى وجوه قلبى
أخذ يدها من يد أبيها وقف أمامها أحاط وجهها بيديه ثم طبع قبله طويلة فوق جبهتها وهو يقول لها مبروك يا ديجا أخيراً يا حبيبى
ابتعد عنها ونظر إلى وجهها وجدها تعض على شفتيها ووجهها يكاد يشتعل من الخجل
حرر بأصبعة أسر شفتيها
وهو يضحك بخفة
حرام عليكى يا ديجة حرام شفايفك الجميله دى
ستموت من خجلها ومن حديثه وقلبها المسكين سيقف من شدة فرحتها
أخذ كفها الصغير وتقدم إلى مكان جلوسهم وبدأ الحضور بتهنئتهم ثم افتتحو حفل الزفاف برقصه هادئه اخذها بين زراعيه ورقص معها هل ملك النعيم الان وهى داخل أحضانه
مال عليها وهمس فى أذنها بتسليه
مش هتقوليلى الله يبارك فيك يا أحمد نظرت له وهى تكاد تموت من الخجل وهى تبتسم له بسمتها الحلوة
مبروك يا أحمد
هل أمتلك العالم الأن
ما أن أنهت كلمتها وانتهت معها رقصتهم حملها بزراعية القوية ودار بها وسط فرحة ودهشة الحضور وحقد من امتلئ قلبهم بالحقد
..................
مبروك يا صفيه والله بنتك صبرت ونالت
كانت تلك كلمات بهية والدة ريم المملوءة بالحقد
ابتسمت صفية بسماحة وود وقالت لها
الله يبارك فيك يا بهية عقبال ريم وربنا يكرمها بواحد طيب وابن حلال زى أحمد
ردت عليها بتهكم
وهى ريم ناصحة زى بنتك علشان توقع حد زى أحمد كدا
نزلت كلمات تلك الحقودة على مسامع صفيه كنيران متاججة وهمت أن ترد لها اهانتها لها ولابنتها البريئة ولكن أتى صوت الحاجة سعاد التى انتبهت لكلمات أختها المسمومة وهى تعرف أن نوايا اختها خبيثة تريد أن تفسد زيجة ابنها البكرى فبتسمت بسماحة لصفية التى تحترق من كلمات تلك الشمطاء وأجابت اختها بمكر وهدوء لكى تحفظ كرامة زوجة ابنها وايضا كرامة امها
هو فيه حد زى خديجة فى الدنيا دى قمر البلد كلها علشان كدا أحمد ساب القريب والغريب وحبها هى وبس
نزلت كلمات سعاد على إذن اختها كأنها حمم بركانية فهى بكلامها المبطن تقول لها أنه ترك ابنتها من اجل خديجة
وايضا نزل كلامها على قلب صفية براحه وفرحة لقد علمت أن والدة أحمد سيدة تخاف الله وستحافظ على بيت إبنتها وعليها وايضا ستدافع عنها وتحميها وانها أم بلقب حماة لابنتها.
اومأت صفية لسعاد بنظرة ممتنة لها لما ابدته معها من رد فعل ضد كلام اختها المقصود. .........
........................
وقفه لوحدك ليه يا يا هالة
كان ذلك صوت الوسيم الذى عاد ليشغل بالها مره اخرى أجابته هالة بهدوء تماشى مع جمال وجهها وهدوءه
عادى خلاص رقصنا مع خديجة وهيصنا لها والفرح قرب يخلص فبرتاح شويه
ترقصى انتى رقصتى مع خديجه والهبل اللى كان من شوية ده انتِ كنتِ فيه
سألها عمر مستنكر
إجابته هاله ببساطه
هبل هبل ايه يا استاذ
احنا فرحانين بعروستنا وعادة الكل كان بيرقص معاها وانا منهم وبعدين انت مالك
تلعثم فى إجابته عليها
مليش انا بس بقول ميصحش التنطيط ده قدام الناس
ده فرح والكل بيرقص وانا حرة وملكش فيه اتنطط ولا أرقص؟؟
أنهت هالة كلماتها لذلك المدهوش أمامها من هجومها عليه وأيضا من جرأتها فى الرد عليه وتركته وانصرفت بغضب شديد
إبتسم هو بتسلية وحدث نفسه
ياه والله ورجعت لك تانى يا قطه هنشوف أنا مالى ولا مين ماله........
........... ..............أنزلها ببطئ وهدوء تحت نظرات أهلها المطمأنين لها وايضا نظراته المطمأنه لها
كيف حدث كل هذا كان معلمها وبين ليله وضحاها أصبح زوجها كيف ستتأقلم مع هذا الوضع إنصرف الأهل وبقيت هى وحدها معه فى ذالك البيت الذى أصبح كما يقولون عش الزوجية
فركت يدها بتوتر وهى تشجع نفسها وبدون أى مقدمات ركدت تهرب كعادتها حين تخاف المواجهه بتلك الغيمه البيضاء إلى الحمام
وقف هو مذهول من تصرفها الطفولى
طرق باب الحمام
خديجة انتى كويسة عوزة حاجة
أجابته بكل هدوء
لا مش عوزة حاجه هعوز ايه يعنى وأنا هنا
بعد فترة ليست بالقليلة غفت هى فى بانيو الحمام
أتاها صوته
خديجه انتى هتباتى عندك
أجابتة بلهجة منفعلة تحمل في طياتها القلق وعدم الثبات.
وإنت مالك أبات مطرح ما أبات انا حره يا اخى
كتم ضحكتة العابثة معها وأجبها طب اطلعى علشان انا كمان عاوز اروح الحمام
أجابته وهى تظفر بحنق منه
انا مش هطلع دلوقتى روح حمام تانى عندك واحد تانى
ابتسم بتسلية عليها وأتاها صوته العابث
خديجة بطلى لعب عيال واطلعى يله
لم تجيبه وانتظر وانتظرت هى حتى غفا هو على مقعد بجوار الحمام وغفت هى فى. البانيو لتسجل اول مواقفها الكوميدية معه أنه معلمها وأصبح زوجها
................ .............
البارت خلص قراءه ممتعه
تتوقعوا ايه هيحصل مع خديجه
وتعمل ايه مع ريم
وياترى ايه حكاية عمر وهاله
دمتم سالمين♥️♥️♥️♥️