وقعت عيناه على حقيبتها التى تركتها فى سيارته حين رن هاتفها
بها التقت الحقيبه وعاد بسيارته مره اخرى لكى يعيد لها حقيبتها ولكن هاتفها رن مره اخرى ومره اخرى
اضطر لفتح حقيبتها لكى يجيب على هاتفها ظنا منه أنها هى تريد أن يعيد لها حقيبتها
وجد اسم امها يزين شاشة الهاتف أجابها بوقار فهو غير متأكد بمن يهاتفة
الو سلام عليكم
إجابته امها بوقار
الو ازيك يا احمد يا ابنى هو تليفون خديجه معاك ولا ايه
أجابها هو
ايو يا طنط هى نسية شنططها فى العربيه وهو فيها ثم أكمل كلامه
انا هجيبه حالا
وقبل أن يقفل أتاه صوت أمها المتردد
استنى يا احمد عوزاك فى حاجه والحمد لله انها نسيت التليفون معاك
استشعر منها القلق ولكنه كذب حدثه وقال لها
اوؤمرينى يا ست الكل
الأمر لله واحده يابنى
ثم أكملت حديثها بتردد وقلق
انا عوزه اقول لك حاجه مكنتش هقولها لك بس ربنا عمل كدا يمكن علشان اقول لك
بس اوعدنى انك متبينش للحاجه سعاد ولا لخديجه
هنا تأكد حدثه أن هناك خطب ما
أتاها صوته المطمأن لها وهو يقول اطمنى يا أمى انا زى مصطفى واى حاجه هتقوليها هتفضل بينا
هنا هداء قلقها قليلا وقالت له بنبره معتذره
والله يا ابنى انا ما كان قصدى اسمع حاجه
بس ريم بنت خالتك كانت هنا وانا راحه امسك فيها علشان تقعد تتعشى مع خديجه علشان هى صحبتها وكمان بنت خالتك سمعتها بتقول لخديجه
أسفه يا خديجه أنا مش قصدى اغلط فى أحمد انا بس بنصحك علشان تعرفى انتِ داخله على ايه....
ثم صمتت قليلا وهى تقول بنبره معتذرة
والله يابنى انا ما قصدى اتصنت بس كلامها قلقنى
وكمان خديجة وشها راح لون وجه لون ومن ساعتها قفله على نفسها
أجابها أحمد مطمأن لها مرة أخرى
لاء يا ماما متقوليش كدا
الحمد لله إن خديجه نست التليفون معايا أنا هتصرف وهعرف هى كانت بتقول لخديجة ايه بس انتى عرفتى منين إن التليفون معايا
أجابته بمنتهى العفوية
لاء يا ابنى أنا معرفش إن التليفون معاك أنا برن عليها علشان تطلع تسلم على خالها وخالتها علشان هما جم من البلد علشان يحضروا الفرح وهى قافلة على نفسها وانا محبتش انادى عليها قدامهم فكنت عوزاها تيجى المطبخ الاول علشان تفك كدا وهى بتسلم عليهم
إبتسم أحمد وقال لها بنبرة صوت حنونة خلاص يا امى أنا جاى على طول وهعرف فيه إيه
أجابته صفيه بصوت قلق
بالله عليك يا أحمد لو خديجة قالت لك حاجه وحشه ولا قلت ذوقها عليك إستحملها علشان خاطري
جائها صوته مطمئن لها
متقلقيش يا أمى
............................
بعد قليل كان يدلف إلى منزلها وبيده حقيبتها وايضا حقيبة أخرى
بعد أن فتحت له صفيه باب البيت وصرت عليه أن يدخل ليتناول معهم العشاء وكان هو أكثر من مرحب لكى يعلم ماذا حدث من تلك العقربة ابنة خالتة للمحبوبتة
جلسو جميعا على طاولة العشاء بعد أن أخفت خديجه حزنها ودموعها التى ذرفتها على حالها اتكون بتلك السذاجه حتى يستغلها معلمها
نظرت له نظره خالية من التعبير وهى تسلم عليه
اجاب عليها بروحه المرحه أمام أهلها
ايه يا ديجة البصه الوحشه دى انتى بخيلة
اندهشت من حديثه المرح الجرىء أمام أهلها واجابته بحسم
لا طبعا
أجابها بمرح يعنى اتعشى بقلب جامد نظرت له نظره بلهاء وهى تضع الطبق أمامه وتقول
الف هنا
همس هو لها هنا على قلبك
اشتعل وجهها حرجا منه ونظرت إلى أمها التى كانت تتحدث مع زوجت خالها غير منتبه لها حمدت الله على ذلك
انتهى العشاء بعد أن تناول هو أطراف الحديث مع أبيها واخيها وخالها
بعد العشاء جلس معها وحدها بعد أن خرج خالها مع أبيها إلى حجرت المعيشه وذهبت امها مع خالتها وزوجت خالها لإنهاء تجميع الاطباق
نظر لها وقد عادت اللى وجومها الاول ولكنه تعمد أن يتجاهل نظرتها له واعطاها حقيبتها وهو يقول
نسيتى دى معايا اللى واخد عقلك يتهنى به يا حبيبى
نظرت له بأعين مشتعله بالغضب وهى تقول له
لو سمحت يا مستر إحترم نفسك وانا مش حبيبة حد واكملت بغضب أكثر حين تذكرت كلمات تلك الريم
وانا مش عاوزه اتجوز وانفصل بقى وانا هقول لبابا الكلام ده
اشتعل قلبه غضبا منها وعليها ولكنه استطاع أن يكبحه بمهاره لكى يعلم منها ما حدث وهى يقول
وايه بقى يا خديجة اللى حصل علشان نفركش كدا وهتقولى لابوك ايه والفرح مبقاش فاضل عليه إلا إسبوع
هنا تاه عقلها فى التفكير وهى لا تستطيع أن تجيبه
شعرت أن الكلمات تقف فى فمها ثم إندفعت كالعادة وقالت له بمنتهى الغباء
انا حرة مش عاوزه اتجوزك يا أخى هو بالعافية
نظرلها بوله وقال
لاء يا ديجة مش بالعافية ولا حاجه بس لكل شئ سبب وانا بقى عاوز اعرف السبب قوليلى ايه السبب وانا أوعدك انى هنفذلك الي انتي عاوزاة
هنا حشرت فى خانت الليك كما يقولون ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تقول
من غير سبب أنا إكتشفت اننا ماننفعش لبعض
ضحك أ حمد وقال لها ساخرا
واكتشفتى ده إمته إن شاء الله ما أنا سايبك من ساعه وكنتى كويسة
ولا حد زارك بعد ما وصلتك ولا حد لعب فى دماغك
زاغت عيناها بتوتر ظهر عليها جليا وهى تفرك يدها وتقول
حد .....حد...مين أنا انا محدش قال....حاجة
ضغط هو عليها قليلا فقد علم الآن أن ابنة خالتة هى السبب فى تلك الحالة التى إصابتها
وهو يقول
يبقى مفيش داعى لكل الكلام ده فرحنا فى معاده بس فيه حاجه واحدة هتتغير
نظرت له بغضب وقبل أن تلقى عليه كلماتها اللازعة
فجر هو قنبلتة فى وجهها
كتب كتابنا بكرة يا ديجة بعد المغرب مش قبل الفرح بيوم زى ما احنا متفقين
هل انهارت حصونها بعد كلماته ولكن لا ستتمسك بعنادها وصاحت فيه بغضب
هو ايه هو بالعافية
جز هو على أسنانه وهو يقول من بينها
اولا وطى صوتك فيه ناس فى البيت
ثانيا ايو بالعافيه طالما مقولتيش ليا سبب مقنع يبقى عافيه علشان انا بحبك
أجابته هى بصوت حزين يصل الى الهمس
كداب
نظر هو لها بحنان بعد أن قام بحركته المحببه إليه وإليها والتقط يدها ووضعها موضع ذلك النابض بحبها
طب اسألى ده وهو مش هيكدب عليكِ
ارتعش كف يدها بين يديه الحنونة وهنا عصفت بها الظنون مره اخرى قلبها يحثها أن توافق كلامه وعقلها يتحداها ويؤكد لها كذبة
عندما طال صمتها انتشالها هو من بئر ظنونها وهو يسألها
ها يا ديجه صدقتى
نظرت له وهى لا تعلم بمن تثق هل تثق به وبقلبها أم بصديقة عمرها وعقلها
اجابته
مش عارفه
هنا شعر هو بضياعها بين أمرين لا يعلم عنهم شى وهذا ما يذبحة ويدمى قلبه سألها بصوت محب حنون
مالك يا حبيبة قلبي
إجابته بتيه
مش عارفه
سألها بتثقى فيا
أجابته بصوت حزين
كنت
انفطر قلبه عليها مره اخرى وود أن يقتلع لسان ابنة خالته ماذا قالت لها حتى أصبح هذا حالها لقد تبدل حالها مئة وثمانون درجه فى ساعة سألها بنفس الصوت الحنون
كنتِ وليه دلوقتى مش بتثقى فيا انا عملت حاجه حد قال لك حاجه عليا قوليلى فيك ايه يا حبيبى
هل نطقها مره اخرى
تلك الكلمة
هل تقول له ما حدث أم لا تفتعل المشاكل مع عائلتة
......
انتهى
دمتم بخير
ايه تواقعتكم خديجه هتعمل ايه وأحمد هيتصرف ازاى♥️♥️♥️