03

46 6 1
                                    

تحمحمت لتبعد الارتباك ثم ردفت.
"ماذا تفعل هنا؟"

ابتسم لها بسخرية.
"انا ادرس هنا ، هل هذه الجامعة ملكك و انا لا اعلم؟"

رمقته بنظرات فارغة باردة دون إجابة.
نقل نظره لتايهيونغ يتفحصه من رأسه لقدميه.

"أهذا حبيبك؟ امم ذوقك جيد"
نقل نظره مرة أخرى للويزا ثم تخطاها بكل سلاسة بعد أن أعطاها شبح ابتسامة.

"من يكون هذا؟"
استفهم تايهيونغ بينما يراقبه يخطوا ببطء.

"جحيمي"
ردت عليه بهمس شاردة ليعاود النظر لها سريعا.

"ماذا قلتي؟"
استفهم مرة أخرى يخرجها مم شرودها.

"لا شيء تايهيونغ، هيا لنعد للمنزل."
ردفت تعانق ذراعه و تجره للمشي .

"اذا كيف حال والدتك؟"
استفهمت لترتخي ملامح تايهيونغ للحزن و وجه نظره للأرض.

"لا تحسن ، البارحة ليلا حصلت على نوبة ضيق بالتنفس و اخذتها للمستشفى، أخبرني الطبيب أنه لم يتبقى لها الكثير"

شعرت لويزا بدموعها الدافئة تعبر خدها ، مدت يدها تمسها بسرعة قبل أن تتوقف عن المشي و تجذب تايهيونغ لحضنها.

بادلها العناق بقوة بينما يشهق و هي فقط تربت على شعره و ظهره .

"لا بأس ، انا هنا دائما ، سأكون بجانبك دائما ، لن اتركك ابدا تايهيونغي"
أضافت بتقطع تحاول كبح دموعها للتخفيف عنه.

بعد مدة فصل تايهيونغ العناق يمسح أنفه و عيناه التي باتت حمراء بكم قميصه .

مدت لويزا يدها تبعثر شعره تبتسم.
"هيا لنعد للمنزل."

أضافت تمسكه من يده تجره خلفها .

وصلا تاي و لويزا بجانب منزل تايهيونغ و وقفا ينظران لبعضهما البعض .

"لويزا ، لم اتوقع ان يعوضني القدر بشخص مثلك ، على الرغم من مشاكلك و همومك انتي الوحيدة التي تفهمني و تشعرني بالانتماء ، اشكرك"
ردف تايهيونغ ينظر لها بدفئ.

ضربته بخفة على كتفه تمثل مسح دموعها الدافئة بدرامية.
"توقف يا هذا ستجعلني ابكي"

قهقه تايهيونغ على حركتها و مشى خطوات للخلف و هو يلوح لها قبل أن يهرع للداخل.

بقت الأخرى تراقبه حتى أغلق الباب ، ثم ارتخت ملامحها المبتسبة بتزييف قبل قليل لأخرى حزينة.

لا تريد أن يحزن الشخص الوحيد الذي يكون بجانبها دائما.

شردت قليلا لكنها افاقت بسرعة تتنفس الصعداء قبل أن تدير بظهرها و تعود للمنزل هي الأخرى.

وصلت بجانب العمارة التي تعيش بها تنظر لها ، تفكر هل تدخل و يستقبلها توبيخ خالتها اللانهائي ام تذهب للتمشي قليلا .

My savior | منقِذيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن