حَلّ صبَـاح جدِيد على الصّغيرة اليائِسة من قَسوة الحياة علَيها لم يُصاحب النوم جفونها طِيلة اللّيلة المَاضية ، تُفكّر كَيف سَتقنع الجَد بِسماح لها بٍالذّهاب إلى المدينة من أجل العمل لتتحَمّل مَسؤولية نفْسها وجدّها ،
تَصنع الْفطور بِذهنٍ شارِد ، كيف لا وَكلّ شيء سيء يَسقُط فَوق رَأسِها ، إبتَلعت ريقِها عندما سمِعت صوت خطوات جدّها المتَقدّمة نحْو الباب بدُون حتّى النّظر نحو حُلوتِه عَبست لِتتقَدّم بأَقدامها النّحيفة الخالية من أي حَداء نحوه تمسكه من ذراعه " صباح الخير جدّي
"
نفَض الجد ذراعه لينحني بينما يرتدي حدائه المهترئ ليقول بنبرة جافّة " صباح الخير "
سقطت دموع مينا بكل إنسيابية على خدّها الثّلجي الناعم لتقول بنبرة حزِينة " جدّي حبيبي أرجوك لا تُعاملني هكذا إنّ هذَا حقّا مؤْلم " نظر لها الجد بنصف عين يحمل مظلته السّوداء ليقول " فكّري بِقرارك مرّة أخرى وسنتحدّث جيّدا عنْد قدومي" عبِست مينا بعيون تبرق كطفْل سرقت منه لعبته المفضّلة " ولكن.. " توقفت عند سماعها لصوت الباب يغلق ، تنهدت لتجلس على أقرب أريكة لها مسحت على وجهها بكل ضعف تملّكها ، مَسكت تلك القلادة الرقيقة دو الحجر الأحمر الصغير كانت ملتَفّة على عنقها الشّاحب تزيده جمالا عن جمال وهذه كانت الشّيء الوحيد المتبقي لَها من عائِلتها أو لنقول من أمّها لتهمس بينما تقبّلها
" ماذا أَفْعل يا أمي إبنتك ضائعة ومشتتة هل انا على طّريق الصحيح " وكانت إجابتها هي طرق على الباب ، تنهدت للمرة الألف تمسح عيونها الدامعة والتي تحتوي على هلات سوداء أسفلها ،
اعادت شعرها نحو الوراء كأحد عادتها لتفتح الباب وا تقابل وجه سوجين المبتسم التي دخلت بينما تثرثر كالعادة
" ياإلهي العزيز ماذا يحصل في هذا العالم ، المومياء مينا مستيقظة في هذا الوقت هذه اللحظة يجب علي تأريخها في مخيلتي إلى الأبد "
جلست سوجين على الأريكة لتتبعها مينا بتعب لترد عليها بهدوء " وكأنني نمت لأستيقظ"
نظرت سوجين نحوها لتقول " ماذا حصل هل أخبرتي الجد كانغ عن ذهابك"
أومئت مينا لتسأل الأخرى
" ماذا حصل مع السّيدة ماري؟" صفقت سوجين بكفها لتقول بنبرة حماسية " كل شيء تم على أكمل وجه حدّثها عنكي واوافقت ستسافرين معها غدا صباحا أنتي وأحد النساء من حدود البلدة قالت أنها أرملة لا أعلم ، لكن هل وافق جدّك" فزعت الأخرى بصدمة لتقول
" ماذا غدا؟؟
انا لست مستعدة لذلك ياإلهي ماذا سأفعل حتى جدّي لم أقنعه بالأمر "قلبت سوجين عيونها لتقول " لا تقلقي أنا سأقنع الجد أنتي حقا لاتنفعي بشيء ، فقط إذهبي لتجمعي أغراضك هيا " مسكت سوجين ذراع الأخرى تجرها نحو الغرفة بينما الأخرى تحاول منعها كونها يجب عليها إقناع الجد كانغ أولا ...
على الساعة الثامنة مساءا
تجلس مينا بخصلاتها المبللة بعدما إستحمت ترتدي بيجامتها دو الشورط القصير مع تيشرط بدو أكمام تنظر بشرورد نحو تلك الحقيبة التي توجد على السّرير ...
YOU ARE READING
village girl
Romanceفتاة مراهقة تُتيح لها الفرصة عمل كخادمة لقصر آل جيون بعدما كانت تعيش حياة صعبة مع جدّها في البادية ... *السلام علي الضاحكين وفي قلوبهم سنين بكاء، أولئك الذين قرروا العيش ولم تحالفهم الحياة بعد. * jeon jungkook kang mina