فَتيَ نِيوزِيلاَند | الثالِث عَشر

842 57 15
                                    

إستمتعوا بالقراءة ✨

•••

______

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

______

يَنظُر بعسليتاه اللّامعتان للخارِج ، للجو المُحَبب لقلبه فرائِحَة الندي المُختَلِط بالأرض تَبعث بِه الرَغبة بأن يَكون الأرض ويَستَقبِل المَطر بِترحاب فيُحيه ويَشفي شقوقِ جفافِه .

بِضع قطرات علي زُجاج النافِذة أخَذَت تَشُق طريقُها نَحو الأسفَل فَوضع إصبَعه علي الزجاج يَتلمّس ملمسها الوَهمي ، يُحرّكه مُزامنةً مع سقوطها .

الهدوء ، هذا ما حَظي به ، أكان البُكاء دائماً إعلان عن هَزيمَتِك أم هَزيمَة شيطانِك ، فما آتاه كان الإيمان ، شُعاع مِن ضَوء السّماء إخترقَ بصيرته ليَصل لأكثر المناطِق عَتمة بداخله .

ولَم تَكن تلك سِوي بداية لفَتح نوافِذ المَكان المهجور بداخله ،

صوت ضحِكاته المُختلطه بضحِكات ذو الخُصلات السّوداء
، يَركُض بحماس يَفتح كَُل ستار يُقابله علي النوافِذ ، يُلقي نظرات عشوائية علي الذي تبعه بخطوات هادئة .

إستيقَظ مِن تخيّلاتِه عِندما طَرقت أقدامِ الفتاة بِجانبه المكان تَضع ما تَحمله مِن طعام علي الطّاوِلة .

" أصبحَ الجو أكثرُ برودة "
قالت بينما تُدفئ يديها ببعضهم مُحدثة إحتكاك .
إكتفيَ الآخر بالإيماء برأسِه يترَقّب تلك الأراضي المُبتلّة قليلاً والشبّورة الخفيفة .

وبينما يُحدّق بها خَرج مِن المَنزِل ذو الهَيئة المَحفورة بِذهنه ، ذو المِعطف الأسوَد والشَعر الفَحمي المُرَتَّب والمُصَفف علي جانِب وجهه بِإتقان ، بَشرته ناصعة البياض في هذا الجوِ البارِد ، يَحمل بيده بعض الكُتُب .

نَظر لليسار قليلاً ثُم إلتَفت يُقابل مَن يُطالعه بنظرات مُتفَحِصة عبر النافِذة ، بادله النظرات المُرادفة لنسمات هواءِ هذا اليوم البَارد ، تَحمل ملامحهُم عكس ما يَحمله قلبُ كُلاً من الآخر .

فَتيَ نِيوزِيلاَندحيث تعيش القصص. اكتشف الآن