فَتيَ نِيوزِيلاَند | الثاَنيِ

1.3K 59 8
                                    

vote
comment
enjoy

•••
_____________

إستيقظتُ علي صوتِ احدهُم يُناديني ، فتحت عيناي
بتعب فأردتُ النوم أكثر ،
كانت أيامٍ ثِقال شعرتُ بإرهاقٍ يلازمني إثرُها بجانب ألم ظهري الذي وقد ذاق نعيمِ النوم علي فراش .

" استيقظت ؟ "
كانت هذه الفتاة التي تنام أعلاي .
فأومئتُ لها كإجابة منّي

"إذاً هيا لتستعد فلدينا عمل"
قالت باسمةِ الثغر تحثُني علي النهوض ، وقتها تذكْرتُ
أُختي فتملُك من الحنان ما يُعادلُها .

أستعدلتُ بجلستي فوجدتُ الفتية يُغيرون ملابسهم وبدي أنهم قد تحمموا بالفعل .

" تايهيونغ إذهب للإستحمام بسرعة ستتأخر "
قال چيفري يبدو انه يهتم لكل شئ يحدث في هذه الغُرفة، ام بالاصحِ قول عنبر .

فتحتُ حقيبتي المُلقاة بجانب السرير وكنتُ علي وشكِ إخراج شئ لأرتديه فقاطعني قدوم لفتاة آندي وبيدها ملابس .

" تايهيونغ إرتدي هذه الملابس حتي نجلب لك بعض الملابس الأُخري "

" لا داعي معي ملابسي "

" لا بأس يُمكِنُك إرتداء هذا حتي تُغسَل ملابِسُك "

شعرتُ بالإمتنانِ داخلي ، فملابسي لا تبدو كملابس من الأساس ، فقد أتي عليها الزمن بتمزيقها وغبارها ، بِتُّ ألوم رحيل والداي الذي لم يكونا ينويانه فقد علِمتُ الفقر بشتّيَ أنواعه منذُ رحيلهما .

" شُكراً لكِ "
شكرتها بابتسامة صادقة تعكس ما داخلي من مشاعر.
انا لستُ جيداً بالتحدُّث مع الغرباء . بل مع أحدٍ سوي شقيقتي الصِغري .

حقيقتاً لا احتاجُ للتحدث مع أحد طالما سأعمل ولدي مكانٍ يأويني حتي أعود .

ذهبتُ إلي الحمام بعد ان سألتُها عن طريقه ومعي الملابس التي اعطتني إياها .

كان الرواق طويل يحتوي علي العديد من الابواب وبدات اشعر انني سأغفل عن مكانه.

واثناء بحثي فاجئني دخول احدهم فصدر صوت
مني يُنمّي عن تفاجؤي .

كان المُعلِّم ولكن بالنسبةِ لي فهو
مَن أواني وعاملَني كإنسانٍ عادي .

تحمحمتُ بخجل من ردةِ فعلي فقلتُ بنبرتي الخافتة المعتادة
" آسِف لم اعتقد أني سأري أحداً "

قلت محاولاً التبرير بينما اعبث باناملي بالملابس علي ذراعي .

نظرَ لي مُطوِّلاً بتلك العينان السوداويتان وذات الإبتسامة الهادئة الطفيفة..

فَتيَ نِيوزِيلاَندحيث تعيش القصص. اكتشف الآن