أستغفرُ الله العظيم وأتوب إليه
غُصن ، عليهِ ورقة
لحن ، تتخللهُ كلمات
صباحٌ ليس كأيّ صباح ،
ليس مُشرقًا على الإطلاق ولا يبدو أنّ الشمس بخير اليوم ،
تحتاجُ إجازة
لطالما أضاءت ،
أرشدت
منحت دفئًا ،
وحدها ، تمامًا"مُثير للإهتمام"
حرّك الهواءُ الصاعق شعرها الذي غطّى جبينها ، ليبدو الجبينُ متّسعًا عليهِ شامتانتبتسمُ بخفّة ، وعلى عُنقها عقدها المُفضّل
'ألورا'
شُكّل المعدنُ النفيس على شكلِ حروف إسمها ، يشكّل صورة رائعة بين عظمتيّ رقبتها
وثلاثُ شامات موزّعة على شكل مُثلّث في تلك البُقعة ،
ملابسُها مريحة للنظر
ألوانُ تخلو من الحياة
ولكنّها تبدو حيّة ، وبشدة .فصلُ الشتاء يكونُ دائمًا بمثابة عناق ، بالنسبة لألورا فعلى الرغمِ من برده القارص ، وأمراضهِ المُعدية
وبعضُ الأحداث المريرة
تجدُ فيه ألورا ، الدفء ،
والشفاء ، وترى بأنّه -وبشكلٍ خاص- الشهرُ الذي تُصبح فيه أحلامها واقعًاففي شتاءِ العامِ الماضي ،شعرت ولأوّل مرة بوصولها لدرجة من الوعي الذاتي ،
شيء كانت تحلمُ بإقتنائه منذُ الأزل
وفي الشتاء الذي يسبقهُ
حصلت على تكريمها الأوّل ،
في حفلٍ خيري ،
وفي الشتاء الذي يسبقُ هذاكانت قد حصلت على صديق مُقرّب ،
باڤل ، صديقتها منذُ ثلاث سنوات وهذه مدّة طويلة مُقارنةً بما إعتادت ألورا أن تعيشه في العلاقات ،
في عزّ يأسها من البشر
الصداقة ، وحتى العائلة
كانت باڤل اليد التي إنتشلتها من هناكذلك الندى الذي يتكوّن إثر تشابكِ أيديهما لمدّة طويلة ، وتلك العناقات غيرُ المتوقعة
والطويلة المتوقّعة
، كانت بهذه الطريقة تُخبرها
بأنّها وبعد كلّ ما حدث ، ستبتسم
ستضحكُ ملء القلب
وعلى إمتداد العُمر
وإمتدادِ الحياة
،
وإمتدادِ علاقتهما ."أنتِ غريبة أطوار حقًا"
تتحدّثُ باڤل وهي تربطُ شعرها المُجعّد للوراء ، سامحة لملامحها بالبروز
فمٌ كبير ، أنفٌ أرنبي ورموش كثيفة ، مُعبّرةً عن غرابة الموقف
الجو كئيب ، بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى ، وما زالت ألورا تراهُ مثيرًا للإهتمام
"أعلم"
ألورا تعلم ، أنّها غريبة
والغرابة تميّز
والتميّزُ دائمًا ذكاء ." إلهي...يُثيرون الكثيرَ من الضجّة في يومِ القلوب "
تتحدّثُ ألورا وهي ترى الزينة تُعلق على الطرقات ويستمر الكثيرونَ بالتحرّك من هنا وهناك في عجلةٍ من أمرهم ، فاليوم هو اليومُ الإحتفال بالقلوب وشُكرهم على منحهم الشُعور في هذهِ البلدة
أنت تقرأ
هكذا ، تمامًا
Fantasyإنتِ إمرأة من حديد ، وأنا قُطنيّ نحنُ خُلقنا لنكون نحن هكذا ، تمامًا .