٣-

81 15 16
                                    

الله أكبر ، سبحان الله
لا إله الا الله




"أغربُ فتاة على وجه الكرة الأرضية "

يُحادثُ كاي نفسهُ بغضب ضاربًا أرجله بشدةٍ على الأرض بينما يمشي ، فبعد سماعه للصوتِ الذي صرخَ بـ'نار!'  هرول نحو منزلها مُسرعًا محاولا إنقاذ الموقف الحرج ، كما نسجت لهُ مخيلته ليكتشف بعد وصوله أنّه صوتٌ يصدرهُ جهاز على باب منزلها عند دخولها ، أو دخول أيّ أحدٍ إليهِ

لن ينسى كاي أبدًا الكم الهائل من الإحراج الذي شعرَ به تحت نظراتِ ألورا التي تحاول كبت قهقهاتها بشدة ،
بينما تشـكرهُ على التفكير بإنقاذها

الغضبُ يملأهُ حقًا ولا مجال للتنفيس اليوم كلّ الأماكن مغلقة والجميع أمامه في الشارع يحتفلون ،
يرتدون الأحمر والأرجواني
يحملون القلوب هُنا وهناك

هو إنسانٌ قلب نعم ، ولكنّه لا يرى بأن هناكَ فائدة من يومِ القلوب هذا
قيل أنّه أُبتكرَ لشكر القلوب على جهودهم ،
لكنّه لا يشعرُ بالشكر
بل بالإزعاج ..

لا يرى شيئًا مُميزًا بشأنِ هذا اليوم
ليسَ كأيام الأعياد
صباحهُ عادي
ومساءهُ عادي
ليس هناك ما يدلُ على تميّزه.




"ما هذا بحق!"
تتفحّصُ ألورا المُربع في مؤخرةِ قدمها ، الذي لم ينفك يوخزها منذُ صباحِ اليوم
وهي تتسائل عن السبب وما مشكلته
لقد تحرّك مربعها مرةً وحدة منذ أن ولدت وكان ذلك عندما حزنت جدًا لمفارقة أهلها من عالم المكتملين ، إلى هذا العالم
حيثُ عليها أن تنشأ بين العقول والقلوب وأن تجدَ قلبًا يُكمّلها

فالبشريّ حالَ بلوغه الخامسة والعشرين ، تتضحُ أمام عينهِ الرؤية في شريك حياته لعالم المكتملين
ليس من الضروري أن يجمع بين البشريان حُب ، أو شيء حميميْ
يكفي فقط أن يكونا قلبًا وعقلاً ،
فهذا أمرٌ مكتوب

يُصادف أن يكونَ شريك حياتك أكثر من تكرهُ ، ولن يكون بيدك حيلة فهكذا هي القوانين





بينما تتصفحُ كتابها  تسمعُ ألورا صوتًا تُحبه ينتهدُ بقوة مُعيدًا "الهي"
مرارًا وتكرارًا مع كلّ خطوة يقتربها ،
لقد عادت باڤل
وعادت الإبتسامه لوجه ألورا

"أنا متعبة للغاية النجدة"
رامية بنفسها على السرير قالت باڤل تحت نظرات ألورا وإبتسامتها اللطيفة لعودة صديقتها

تحرّكت من مكانها لتستلقي بجانبها

دقائقٌ من الهدوء ،
لا صوتَ غير أنفاسهما

لتكسرَ ألورا الصمت قائلةً بهدوء:
"يستمرّ مربعي بالتحرّك"

إنتفضت باڤل من مرقدها بصدمة ممسكة بأكتفِ صديقتها
"ماذا؟ حقًا ؟ منذُ متى؟"

هكذا ، تمامًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن