سبحان الله وبحمده ، سبحانَ الله
"! معلمة ألورا "
الظلام هو كلّ ما يحيطُ بها 'صداعٌ يفتكُ رأسها ، جسدها ثقيل للغاية يأبى أن يتحرّك ، تسمعُ صوتًا يستمرّ بالإقتراب ..شيئًا فشيئًا
"ألورا؟"
أصبح الصوتُ عاليًا فجأة ، تحركت مفرقةً بين جفونها ببطء ، الإضاءة شديدة عليها لكنها وبشكلٍ ما تشعرُ بأن الحياة بُثّت على سائر جسدها ظهر كاي أمامها بشعره البُني المُمَوّج و عيناهُ الصغيرة ، التي تلحظها للمرّوة الأولى ، ظلّت في مكانها فقط تحدّق به بطريقة غريبة بالنسبةِ له ليتحدّث مرةً أخرى :
"معلمة..ألورا..؟"
"ماذا"
ردّت بخمول ، ليقهقه هو بخفة يتسائل في داخلهِ إن كانت ثَملة'
"لماذا تطالعينني بهذا الشكل؟"
سألها بإبتسامة خبيثة جاعلاً منها تنتفضُ من مكانها بسرعة مختفيةً من أمامهِ في لمح البصر ، يتأكدُ كاي كلّ يوم بأنها غريبة أطوار ، فطيلة الإسبوع الماضي كانت تتجاهله ، أو بطرقة ادق كانت تعامله كما يعاملُ المعلم طالبه، لقد ظن كاي أنهما قريبان ولو قليلا لأنهما تمشّيا سويا ذالك اليوم ،
"ليس الأمر كما لو أنني أردت معاملة خاصة"
خطب كاي نفسهتمشي ألورا بأقصى ما يُمكن لتخرج من المعهد زافرة أنفاسها بقوة موبّخة نفسها:
"ما الذي تفعلينه بحقٍّ ألورا !"تتأملُ السماء للحظات قبل ان تخرِج هاتفها منهالة بالشكاوى على مسامع بافل ، تصف لها الحرج الذي تشعرُ به الآن وتطلب منها أن تأتي لإصطحابها حالا
"بسرعة..قد أقتلُ نفسي بأيةِ لحظة"
و قبل أن تعيد هاتفها ظهر أمامها أكثر القلوب إزعاجًا بالنسبة لها ..تيري
جعلها تشمئزُ أكثر ولكن وبخفة بدأ المربع في مؤخرة قدمها بالتحرّك ،
"كل عامٍ وأنتِ هانئة"
قال تيري فور وقوفهِ أمامها جاعلا ملامح وجهها الأكثر إستغرابًا على الإطلاق
"أش..كرك؟"
مُبتسمًا على ردّها إنصرف تيري،
تتساءلُ ألورا في قرارة نفسها ، ما الذي يحدث للعالم اليوم؟
"أتاملُ كاي بكل بلاهة أشكرُ تيري كأنني أسالهُ ، كتلة غباء ألورا أنتِ غبية"
أنت تقرأ
هكذا ، تمامًا
Fantasyإنتِ إمرأة من حديد ، وأنا قُطنيّ نحنُ خُلقنا لنكون نحن هكذا ، تمامًا .