ظلام يبتلعِ النور [Sakura , Sasuke ] .

الفصل السابع .

< عمل جديد > .

" النجم الشاب أوتشيها ساسكي ، ألقت الشرطة القبض عليهِ قبل حوالي الساعة ، المعلومات شحيحة جداً بما يخص أمره و السبب ، لكن أمر إلقاء القبض عليه هو حقيقي ، ننتظر تصريح O.T ENTERTAINMENT حول الأمر " .

رمى برأسه إلى الخلف من سيارة الشُرطة بتعب و أظهر تعابيراً يائسة تعبة ، لم يُمضي على الأمر ساعة حتى سمع الأمر في إذاعة الراديو من السيارة ، هو لا يملك مقدار لحظة من الخصوصية ! و الأن يعلم الله وحده ماذا ستكون ردة فعل إيندرا و أي عقاب سينزله فيه بعد أن ينجو .

سمع صوت أحد رجال الشُرطة ، الرجل الذي يجلس في الكرسي الأمامي قُرب السائق
" يا رجل شعبيتك ليست بمُزحة !  " .

شخر ساسكي بإبتسامة ساخرة و قال بنبرة مُشابهة
" المبنى الذي أسكن فيه مُراقب طوال الوقت ، و عندما أنزلني من شقتي رجال يرتدون لباس الشُرطة الرسمي ، أكيد تم لمحنا و تم إعطائهم موضوع مثالي  و دسم عني " .

لكن هُناك شيء غريب ! لم يعامله هؤلاء الشُرطة بطريقة مُهينة ، لم يكبلوا معصميه ، لم يجلس رجلا الشرطة إلي جواره في السيارة بينما يحشرانه في الوسط ، كان يجلس لوحده كملك في الخلف ، هاتفه ما زال معهُ و لم يأمرهُ أحد بأغلاقه أو يسلبهُ منه و هذا مثير للريبة بحق !  أم أنها مُجرد طبقية ؟ خوفاً منه ؟ ربما هم واثقون من نجاته و يخافون سخطه فيهم و إنتقامه منهم لو آذوه و أهانوا كبريائه ؟ ربما الأمر هكذا .

و لأجل هذا فهو إستغل الأمر بشكل جيد ، فتح هاتفه و ذهب إلى أسم مُديرة أعماله ذات الشعر الأحمر ، لم تُمضي ثواني حتى أجابت و هو يسمع نبرتها المُرجفة
" سيد ساسكي ، أنت بخير ؟ " .

رغم إنزعاجه من وضعه الحالي ، لم يستطع منع نفسه من الإبتسام ، كانت قلقة عليه قبل القلق على شيء أخر ، من بين كل القذارات في وكالة إيندرا ساكورا و كارين هما النقطتان البيضاء  الوحيدتان وسط ذلك العفن الأسود ، كارين نقية و هي صفة يفتقدها في  كثير من عاملين الوكالة .

زفر أنفاسه بتعب ليقول بنبرة جادة
" كارين ، أحضرِ المُحامي و ألحقيني سريعاً " .

كانت تومئ بسرعة و بلهفة و كأنهُ سيراها ، شد إنتباهها صوته الجاد الذي أردف
" كارين ، هل علم السيد إيندرا ؟ " .

إبتلعت بخوف و نطقت بنبرة واضح فيها الإرتباك
" لقد علم يا سيدي ، إتصلت سكرتيرتهُ فيَّ لتبلغني ، أنا خائفة حتى من الذهاب له ، سيفرغ غضبهُ فيَّ قائلاً بأني لم أُجد القيام بعملي و لم أبعد المراقبة عنك ، لكن يا سيد ساسكي أنت تعلم أنيّ و مهما بذلت من جهد هؤلاء المهوسيين و الباباراتزي لا يختفون ! "